مرزاق بوجلواح: “ڤروابي أفضل شيوخ الشعبي وذكراه مؤلمة”

 قال مطرب الشعبي الأستاذ مرزاق بوجلواح: “إن الشيخ ڤروابي من أفضل شيوخ الشعبي بما عاشه مع أعمدة الفن، أمثال العنقاء والحاج مريزق وما عاناه من ظروف متعبة ومضنية لتعلم هذا الفن وممارسته وحتى تعليمه ونقله للأجيال، واصفا ذكرى رحيله العاشرة باليوم الحزين المخلد لفراق فنان عظيم”.

 

وأفاد بوجلواح قائلا: “إن أفضل قدوة لي في موسيقى الشعبي هو الشيخ اعمر العشاب، الذي تربطني به صلة قرابة كما أنني نشأت على يده والشيخ الهاشمي ڤروابي”، مضيفا أن “الشيخ اعمر العشاب كان يأخذني معه إلى الأعراس منذ الصغر فأعجبت به، بأناقته وصوته وطريقة عزفه المميزة”.

وتابع مرزاق قائلا: “اعمر العشاب توقفت سيرته حاليا وقد سافر إلى فرنسا وسنّه حاليا 85 سنة، ولقد توقف مساره الفني لأسباب ذاتية وشخصية محضة لم يكشف عنها لأحد، لكن هذا السر لن يبقى طويلا، حيث يعد العشاب جمهوره بمفاجأة كل ما يمكنني أن أقول عنها، إنها مشروع لكتابة سيرته الذاتية، التي يجدر بكل فنان مبتدئ كان أو احترافيا، أن يتعلم ويستفيد منها، فاعمر العشاب فنان كامل”.

وعن بداياته مع الفن، قال مرزاق بوجلواح: “كانت انطلاقاتي في ميدان الفن في سنوات السبعينيات، حيث سجلت أول أغنية لي سنة 1975 ثم سنة 1980 ثم توقفت وانسحبت مؤقتا لظروف صحية وبعدها قررت أن أركز على كتابة الكلمات فكتبت الكثير من القصائد للفنان القدير عبد القادر شاعو، على غرار “في وسط كل البنات عيوني شافتك انت”.. وغيرها، بالإضافة إلى أغنية خصام ما بين عقلي وقلبي..”

وقال ذات الفنان:”أنا أعشق الموسيقى رغم أنني لا أغني كثيرا لكنني أعشق الفن الشعبي والرومانسي خاصة أغاني العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، فأنا أحب سماعه منذ الصغر”، وأضاف بوجلواح أن الفنان الحقيقي هو الفنان الذي يواصل رغم كل الظروف ويعشق الموسيقى لذاتها قبل كل شيء لا للمال ولا الشهرة”.

وأردف مرزاق بوجلواح قائلا:”أنا حاليا كثير السفر إلى فرنسا لكن هذا لا يؤثر أبدا على عشاقي ولا يشكل بتاتا إشكالا على جمهوري، فأنا أنزل كثيرا إلى الوطن، إذ لا يمكنني الابتعاد طويلا عن الجزائر الحبيبة، ولهذا فأنا ألتقيهم في العديد من الفرص وبالكثير من المناسبات”.

وحثّ مرزاق بوجلواح على ضرورة الإهتمام بفن الشعبي الأصيل وحفظه من الإندثار من خلال التعريف بتاريخه، قيمته الفنية والمعرفية وآلاته على غرار الماندول،

ودواوينه الشعرية وشيوخه ومغنيه، فهذه مسؤولية الجميع لكنها تقع من باب أولى على ممارسي ذاك الفن ووسائل الإعلام مع ضرورة حملهم على نقل هذا الإرث الثقافي العريق للجيل الصاعد.

محمد عبد النور