زادت نسبته في السنوات الأخيرة

مرض الكبد الدهني.. ماهي مسببات انتشاره؟

مرض الكبد الدهني.. ماهي مسببات انتشاره؟

يعد مرض الكبد الدهني أكثر أمراض الكبد شيوعاً على مستوى العالم، ووجّه الأطباء أصابع الاتهام نحو النظام الغذائي السيئ معتبرين إياه المسبب الرئيسي لمرض “الكبد الدهني”، وأن الاستهلاك المتزايد للأطعمة شديدة المعالجة ساهم في تفاقم المشكلة خلال السنوات الأخيرة.

ولفت الخبراء إلى أن الأمر الذي زاد من انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة هو سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية عالية الدهون والسكر.

 

النظام الغذائي.. المتهم الرئيسي

قامت دراسة علمية بتحليل بيانات أكثر من 4600 مراهق وشاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً، تم جمعها بين عامي 2007 و2016، وكشفت نتائجها أن حوالي 18.5 في المائة من هذه المجموعة مصابون بمرض الكبد الدهني، وأن العامل المشترك بينهم هو وجود خلل بالتمثيل الغذائي لديهم نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي وارتفاع نسبة السكر في دمائهم.

 

صغار السن ومرض الكبد الدهني

أصبح الأطفال وصغار السن يصابون بمرض الكبد الدهني بمعدل متزايد بسبب الخيارات الغذائية السيئة، وتؤدي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطا “الشيبس” والأطعمة شديدة المعالجة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها لاحقاً، وهذا يدفع الجسم إلى تخزين الغلوكوز في الكبد وإطلاقه لاحقاً حسب الحاجة.

 

مرض صامت مع أعراض معدومة

يُعرف مرض الكبد الدهني بأنه مرض صامت مع أعراض قليلة أو معدومة، وقد يكون من الصعب اكتشافه.

وقال الأطباء إن الطريقة الصحيحة الوحيدة لتشخيص الإصابة بمرض الكبد الدهني هي الموجات فوق الصوتية.

هذا، وتقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية، بدءا من إزالة السموم من المواد الضارة واستقلاب العناصر الغذائية إلى إنتاج الصفراء للهضم.

وقد يؤدي مرض الكبد الدهني إلى خلل في هذه الوظائف وضعف إزالة السموم، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل صحية خطيرة وقد يهدد الحياة.

وأشار الخبراء إلى أن أول شيء يمكن للناس القيام به من أجل منع مرض الكبد الدهني هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم قدر الإمكان.

وأكد الخبراء إمكانية تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والبقاء رطباً عن طريق شرب الكثير من الماء، وتقليل المشروبات السكرية والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.

 

علاجات تساعد في التخلص من دهون الكبد

ولعلاج الكبد الدهني ينصح الخبراء ببعض العلاجات الطبيعية يمكن أن تساعد في التخلص من دهون الكبد، وفيما يلي أبرزها:

الأفوكادو

إن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو مفيدة بالفعل لصحة الكبد. وحسب باحثين إيطاليين، فإن تناول حبتين من الأفوكادو في الأسبوع يساعد الكبد على حرق الدهون المخزنة بشكل أسرع بنسبة 33% ويحميه من خطر تراكم الدهون مستقبلا بنسبة 55%. ومن بين المصادر الأخرى لهذا النوع من الدهون الصحية المكسرات والبذور والزيتون.

الفيتامين د

يقول باحثون في الهند إن الفيتامين د فعال جدًا في التخلص من دهون الكبد، حيث أن تناول مكمل غذائي من الفيتامين د يوميا يمكن أن يقلل مخزون الدهون في الكبد بنسبة 50 %. وقد تبين أن الفيتامينات تحفز أنزيمات الكبد على حرق الدهون العنيدة بسرعة للحصول على الطاقة.

الشاي الأخضر

أفاد باحثون بأن شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا يقلل من مخزون الدهون في الكبد بنسبة 30%. يحتوي الشاي الأخضر على مركبات الكاتيكين التي تنشط أنظمة الطاقة الخلوية في الكبد، وذلك حسب ما أوضحته المؤلفة المشاركة في الدراسة سارة صافي.

كما تشير دراسة صينية حديثة إلى أن أخذ نفس الجرعة اليومية من الشاي الأخضر يمكن أن يمنع تكوّن الدهون في الكبد مما يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الكبد (والكبد الدهني) في المستقبل بنسبة 56 %.

 

استنشاق رائحة بعض التوابل

توصل باحثون إلى أن رائحة الكومينالديهيد، المركب العضوي الطبيعي النشط في الكمون، تساعد في تخفيف مرض الكبد الدهني غير الكحولي. وفي دراسة أجريت على الحيوانات، أدى تعريض القوارض المصابة بالمرض لرائحة الكومينالديهيد لمدة أربعة أسابيع إلى منع زيادة وزن الكبد بنسبة 64 %.

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، تحارب الخصائص المضادة للأكسدة في الكومينالديهيد الضرر التأكسدي الذي يؤدي إلى تخزين الدهون في الكبد. في هذه الحالة، يوصى بإضافة بضع قطرات من زيت الكمون الأساسي إلى جهاز تعطير الجو يوميًا أو مزج ملعقة صغيرة من مسحوق الكمون في الحساء والكاري كل يوم.

ق.م