تختلف ردة فعل نجوم الفن بخصوص التعامل مع أي طارئ صحي يصيبهم، فهناك من يعدون المرض أمراً شخصياً لا يخص غير العائلة والمقربين، وهناك مجموعة تحبذ أن تشارك محبيها محنتها مثلما يحدث في حالة الفرح أو النجاح في أي عمل سينمائي أو تلفزيوني أو غنائي.
وفي هذا الصدد، كشف خلال الفترة الأخيرة عدد كبير من المشاهير إصابتهم بالسرطان، مما يطرح تساؤلا إذا ما كان الفنان ملزماً بمصارحة جمهوره بحاله رغبةً في الدعم النفسي والإنساني، أم أنه أمر شخصي يعود إليه؟
كندة علوش أعلنت منذ أيام إصابتها بسرطان الثدي، وعند الفحص اكتشفت وجود أكثر من ورم خبيث، وبدأت رحلة العلاج التي تستمر منذ أكثر من عام، إذ انتهت من العلاج الإشعاعي وتواصل جلسات العلاج الكيماوي.
وأوضحت أن لديها تاريخاً وراثياً مرضياً بالعائلة، إذ توفي جدها وخالها بهذا المرض، لكنها حاولت التعامل مع مرضها بحكمة وسكينة على الرغم من أنها فوجئت أن والدتها مصابة بالمرض نفسه.
كذلك ذكرت الإعلامية لميس الحديدي قبل عيد الأضحى إصابتها بالسرطان قبل 10 سنوات مضت، وصرحت بأنها عاشت كابوساً على مدى سنوات، وفضلت أن تخفي الخبر عن أقرب المقربين، وأشارت إلى أنها تجاوزت الأزمة بدعم القليل من محبيها.
ومنذ شهرين أعلن أيضاً الفنان محمد عبده إصابته بسرطان البروستات خلال تسجيل صوتي، وأشار إلى أنه يتلقى العلاج وحالته في تحسن ليطمئن جمهوره.
كما كشفت المطربة اللبنانية إليسا عن إصابتها بمرض سرطان الثدي عام 2018، وأشارت إلى أنها تعافت منه عقب خضوعها لجلسات الإشعاع وعلاج الكيماوي.
الأمر نفسه تكرر مع حورية فرغلي التي أعلنت إصابتها بسرطان الرحم واضطرها إلى استئصاله منذ عامين.
وأشارت الفنانة عايدة رياض إلى تعرضها لسرطان المثانة عام 2015، وحرصت ألا تخبر أحداً بحالتها خاصة وسائل الإعلام، وكشفت عن مرضها أخيراً وأكدت أنها استخدمت العلاج الإشعاعي، وبعد تعافيها طلب منها الطبيب إزالة المثانة جراحياً لكنها رفضت.
واكتشف الفنان أحمد حلمي إصابته بالسرطان بالصدفة حين كان يجري فحوصاً عادية وفوجئ بإصابته بسرطان في العمود الفقري، ولأنه كان في مرحلة مبكرة استأصله وتمكن من التغلب عليه.
وصارحت الفنانة سمية الألفي جمهورها بحقيقة حالها الصحية وتطور إصابتها بمرض السرطان وقالت إنها تعافت بعد رحلة علاج طويلة. ومن الفنانين الذين أعلنوا إصابتهم بالسرطان خلال الفترة الأخيرة إسماعيل فرغلي، وقبله أعلن الإعلامي شريف مدكور.
وعما إذا كان على الفنان أن يعلن إصابته أو يظل الأمر داخل دائرته المقربة، يقول الناقد أحمد سعيد “الفنان شخصية عامة وقد يكون مرضه أمراً شخصياً لكن من حق الناس أن تعرف ما يمر به نجمهم المفضل، وأحياناً تحدث وفاة ولا يفهم الناس ما السبب ويتركون في صدمة كبيرة”. ويضيف “قد يعلن الفنان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البرامج الفنية الخبر لجمهوره رغبة في الدعم النفسي والإنساني الذي يجده بكل تأكيد، وبعضهم يعلن رغبة في أن يتفهم الجمهور أسباب بعده عن الظهور أو تغير هيئته ووزنه نظراً إلى تلقي العلاج”.
وأشار إلى أن بعض النجوم يكون لديهم حساسية شديدة ويفرضون حالة من الخصوصية على مرضهم خوفاً من استجداء الشفقة والعطف، ونجد نجوماً عانوا السرطان وغيره من الأمراض ومروا بكل مراحل العلاج ثم أعلنوا الشفاء، والإعلان أو عدمه قرار يخصهم وحدهم، وفق ما يريحهم من نتائج أو توقعات سواء تلقي الدعم المعنوي أو الخوف من تداعيات غير متوقعة من الناس.
ب\ص