من ربوع بلادي
غابات غنّاء على الشواطئ الساحرة
يمتد طول الساحل الشلفي من بني حواء شرقا بالحدود مع تيبازة إلى الظهرة غربا بالحدود مع مستغانم، بجمال آخاذ تتمازج فيه زرقة البحر باخضرار الغابات وفسيفساء التاريخ، وتتنوع فيه شواطئ الرمال الذهبية بالشواطئ الحصوية الصغيرة والصخور الكلسية، وحكايات الآثار الفينيقية والرومانية بالعثمانية والأندلسية.
لا يمكن الحديث عن جمال الساحل الجزائري وروعته دون التطرق إلى الساحل الشلفي وولاية الشلف على وجه العموم، فولاية الشلف الواقعة على بعد 200 كلم غرب العاصمة الجزائر، تُعرف بكونها منطقة زراعية وتنتشر فيها الفلاحة بكثرة، وعينت كولاية مباشرة بعد الاستقلال عام 1962، وتتربع هذه الولاية على 35 بلدية و13 دائرة بأربع مناطق جغرافية وطبيعية متميزة في الشمال مرتفعات الظهرة وزكار، في الجنوب جبال الونشريس وفي الوسط السهول الخصبة، بالإضافة إلى الشريط الساحلي الذي يقدر بـ 120 كلم2.
الشلف.. معاناة مع الزلازل وأخرى مع إعادة البناء
تقع ولاية الشلف في منطقة زلزالية، كما ضربت الولاية العديد من الزلازل المدمرة عبر التاريخ كان آخرها في القرن العشرين في الأعوام 1922، 1934 و1954الذي أدى إلى وفاة 1657 شخص، أما في 10 أكتوبر 1980 وعلى الساعة الواحدة ظهرا وخمس وعشرين دقيقة تعرضت المنطقة لهزة أرضية عنيفة بلغت درجتها 7.3 على سلم ريختر. وقد كان زلزالا عنيفا جدا لدرجة تدمير 80 بالمائة من المدينة وقد خلف وراءه خسائر بشرية بلغت 10000 ضحية من بينهم 2633 قتيل، واستمرت الهزات الارتدادية لهذا الزلزال لعدة أشهر بعد الهزة الأولى، كما خلف صدعا طوله 36 كيلومترا مع ارتفاع الطبقات الصخرية بـ 6 أمتار بالقرب من منطقة أولاد عباس.
كما تم تهديم البنية التحتية للمدينة وأعلنت الحكومة الجزائرية الولاية منطقة منكوبة وتغيير اسم الولاية من الأصنام إلى الشلف.
الشلف.. تاريخ وحضارة
قدّمت ولاية الشلف أهميّة استراتيجية واقتصادية طوال التاريخ، حيث عمّرت هذه المنطقة منذ القدم، حيث أسّست منطقة تنس في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.
كما تأثّرت النّاحية السّاحلية والسّهول بالنّفوذ القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الأمازيغية والماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، وهذا حتّى توحيد نوميديا من ماسينيسا.
في القرن 33 قبل الميلاد، وقبل السيطرة المباشرة على المنطقة، قام الرّومان مع الإمبراطور أوغست أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.
ومع جوبا، أصبحت ولاية الشلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية، كانت السيطرة الرّومانية تضمّ السّاحل والسّهول، لكنّ القبائل الجبلية للظهرة والونشريس حافظت على استقلالها.
كانت مدينة الشلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة، وقد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان ريباراتي.
وفي القرن الخامس والسادس بعد الميلاد كانت الولاية تعتبر أهمّ جزء مكوّن للمملكة الأمازيغية للونشريس، مع بداية الفتوحات الإسلامية، سيطر المسلمون على المنطقة تحت قيادة أبو المهاجر دينار.
وبعد أن عمّرت من قبائل زناتة ومغراوة، حكمت بالتوالي من بني رستم، بني عبيد، بني زيري، بني حمّاد، المرابطين، الموحّدين ثمّ أخيرا من بني زيّان.
أصبحت تنس جمهورية مستقلّة مع قدوم مولاي بن عبد الله وحميد العبد من قبيلة السّواد العربية وهذا حتّى احتلالها من الإسبان ثمّ تحريرها من الإخوة الأتراك: عرّوج وخير الدّين في 1517.
خلال الفترة التّركية، خضعت المنطقة وقسّمت إلى عدّة مقاطعات، وبعد 1830 خضعت المنطقة للاحتلال الفرنسي رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السّهول ومثّلها الشريف محمّد بن عبد الله المدعو بومعزة في الظهرة والونشريس، وعرفت شعوب المنطقة عدّة مجازر قام بها قادة الاستعمار منهم (سان أرنو، بيليسي، كافانياك…).
أما خلال ثورة 1 نوفمبر 1954 المجيدة، كانت المنطقة تنتمي إلى الولاية الرابعة وقد ساهمت باستشهاد أبنائها، في تحرير البلاد واستقلالها.
تنس.. مدينة التاريخ والبحر
تنس مدينة ساحلية تاريخية يرتبط اسمها بالبحر والتاريخ معا، فما تزال الأسوار والمقابر والقصور والحمامات والآثار شاهدة على أن الفينيقيين والرومان والأندلسيين والأتراك القادمين من وراء البحر كلهم تركوا بصماتهم واضحة في هذه المدينة من خلال القصبة العتيقة والمنارة والميناء وبقايا معالم أثرية مختلفة تضاف إلى جمال الطبيعة الإلهي والمغارات التي استغلها الإنسان القديم في عيشه، كلها معالم سياحية تراثية تنتظر الاهتمام بها في غير فترة الصيف وسياحة الشواطئ.
الأسوار والأضرحة في تنس تشهد بدورها على العصر الروماني والفينيقي مثل الآثار الرومانية لقلعة أولاد عبد الله، حيث أن تشييد المدينة التي كانت تسمى كارتينة يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حيث كانت منطقة تجارية فينيقية، وأصبح اسمها تنس منذ عصر الممالك البربرية النوميدية، حيث كانت في الحدود الشرقية فوضعت تحت قيادة سيفاكس في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، ثم شهدت سيطرة القرطاجيين تحت حكم ماسينيسا بين 203
و193 قبل الميلاد، وفي العام 33 ميلادية أصبحت مستوطنة رومانية وأعطيت اسم كارتن حيث جعلها أغسطس مستعمرة للتدريب العسكري لجنود الفيلق الروماني الثاني.
وتم الفتح الإسلامي للمنطقة بين 675 و682 من القائد العسكري أبو المهاجر دينار وخضعت لدول مختلفة كالرستميين والإدريسيين والمرينيين والمرابطين والموحدين والزيانيين، ثم بدأ البحريون من أهل الأندلس في بناء المدينة الجديدة ومن مؤسسيها الكركني وأبو عائشة والصقر وصهيب وغيرهم إلى أن احتلها الإسبان في 1505م ثم طردهم من قبل خير الدين بارباروس في 1516، لتشهد بذلك مدينة تنس مرور العديد من الدول والحضارات.
معالم أثرية خلدت تاريخ المنطقة
من القصبات المعروفة على مستوى الوطن، توجد قصبة تنس التي بناها الأندلسيون بعدما هجروا ورحلوا من شبه الجزيرة الأيبيرية واستقروا بالعديد من مدن الساحل الجزائري، ومسجد سيدي معيزة العتيق هو المسجد المصنف ضمن المواقع التاريخية العالمية ويعود تأسيسه إلى عرب الأندلس في القرن العاشر، وقد سجل المسجد معلما تاريخيا في 9 ماي سنة 1905 وهو يعكس فن الأندلسيين وذوقهم العالي، إضافة إلى مصلى لالة عزيزة وكذلك الحمام القديم.
وبقرب تمثال العذراء، يوجد كذلك باب البحر ويتمثل في أسوار يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى، ومنار تنس من أشهر المعالم التي تميز المدينة، وقد كان محل زيارة لشخصيات بارزة في العالم السياسي، أما دار الباي المنصف فهو بلاط يرجع إلى عهد الإمبراطورية العثمانية وهو ملجأ لباي تونس حين منفاه.. ولا ننسى منارة سيدي مروان في طريقنا إلى بني حواء ناحية الشرق أسفل جبل سيدي مروان على رأس تنس.
منارة تنس معلم ما يزال ينير درب السفن رغم كل الصعوبات
ما زالت منارة مدينة تنس بولاية الشلف والتي تعد معلما تاريخيا قائما تنير درب السفن البحرية بالرغم من عمرها الممتد على 151 سنة وتعرضها لهزتين أرضيتين ضربتا المنطقة في 1954 و1980.
ويعود تاريخ بناء هذه المنارة الى سنة 1861 في موقع صخري على الواجهة البحرية لمنطقة “سيدي مروان” الواقعة على بعد 15 كلم شرق المدينة الساحلية تنس لتكون بذلك أول منارة تبنى بالساحل الجزائري.
وبهندسة معمارية نادرة بنيت منارة تنس بحجارة منحوتة لترشد السفن التجارية وغيرها إلى مسار الإبحار الذي توجد فيه، ولتتفادى أيضا الاقتراب من هذه المنطقة التي تتميز بتضاريس بحرية وبرية صخرية.
وتوجد المنارة التي يبلغ مدى إنارتها 29 ميلا بحريا “حوالي 60 كلم” على علو 100 متر عن سطح البحر وطولها 35 مترا، وهي معروفة جدا في أوساط قادة السفن البحرية التجارية بالنظر إلى قدمها والخدمات التي تقدمها في مجال السلامة البحرية.
وبرأي البحارة اليوم، فإنه وبالرغم من وجود نظم التوجيه الحديثة عبر الأقمار الصناعية والتي تتميز بدقة عالية، فلا يمكن الاستغناء عن مثل هذه المنارات التي تمثل الإشارات الرئيسية للسفن عند اقترابها من السواحل.
وقد سمح الموقع الجغرافي لهذا المعلم الأثري بوصول أنواره إلى كل الجهة الغربية من ساحل ولاية الشلف، كما يشهد على ذلك سكان هذه المدينة من الذين عملوا في البحرية التجارية وباحتلال المنارة موقعا متميزا وهاما بين كل المنارات الموجودة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وللوصول إلى موقع المنارة يجب المرور عبر الطريق الساحلي المنعرج الذي يمر بالفندق السابق “كارتنا”، ومن ثم الاتجاه نحو المنحدر المؤدي إلى “سيدي مروان” والمطل على منظر متعدد الألوان للميناء التجاري بتنس، أين تلتقي زرقة البحر بخضرة الغابة في ديكور يسحر مخيلة كل زائر ما يدفعه للتفكير في أن التحفة صنعت بدقة من فنان.
ولكن لم تعد منارة تنس الوجهة المفضلة للسياح كما كانت عليه في السنوات الماضية، فوجود محطتين لاستخراج الحصى بالقرب من موقع المنارة لم يشوه المكان ويفسد الهدوء الذي كان يميزه فحسب، وإنما تسبب في تلوث شجبه في العديد من المرات سكان حي “سيدي مروان”.
ويعد ضجيج دخول وخروج الشاحنات إلى محطتي التفتيت -الذي يضاف إلى صوت الآليات العاملة بالموقع والغبار الذي يصدر منه – من العوامل التي جعلت قاطني مدينة تنس يعزفون عن زيارة هذا المعلم الأثري الذي كانوا مرتبطين به في الماضي.
قبة “الأم بينات” ومنار جزيرة “كولمبي”
بني حواء الساحلية الجميلة هي مدينة تقع في الشرق من الساحل الشلفي، توجد بها قبة “الأم بينات” وهي راهبة فرنسية نجت من غرق سفينة “بومال” في نواحي ساحل بني حواء في القرن التاسع، راهبة أبهرت الناس بإنسانيتها وجلبت باهتمامها الخاص بالناس وبشجاعتها تقديرهم لها واعترافهم، حيث شيدوا لتخليدها هذه القبة الموجودة عند مخرج مدينة بني حواء.
أما غرب مدينة تنس فيتألق منار جزيرة “كولمبي” الموجود في مدينة المرسى قرب جزيرة كولمبي التي تتجمع فيها الطيور البحرية من شتى الأصناف، وقد كانت هذه الجزيرة المكان المفضل للفريق الفرنسي للغوص.
غابات غنّاء على الشواطئ الساحرة
على الشريط الساحلي للولاية، يوجد شريط غابي على جبال الظهرة التي تعلو 1200م فوق سطح الأرض، يتوفر على غطاء نباتي يعزز القدرات السياحية كغابة المرسى التي قدرت بـ 2000 هكتار وغابة القلتة بـ 5000 هكتار وغابة بيسا محمية طبيعية لأشجار الفلين والصنوبر الحلبي قدرت مساحتها بـ1437 هكتار، غابات غنية بالحيوانات كالأرنب البري، الخنزير، الحجل والنسور، وهي مناطق صيد للهواة القادمين من الولاية وما جاورها، لتكون غابات الظهرة والمرسى والقلتة واحدة من إمكانيات السياحة الصيدية.
ومن أهم المواقع الغابية على الشواطئ التي تؤلف منظرا باهرا “بوشغال” و”تراغنية” و”دومية”، خصوصا بمواقع المرجان الممتد على طول 70 كلم وهو الأوسع بين الشواطئ، يحده من الجهة الشرقية “واد المالح” و”واد تاغزولت”، ومن الجهة الغربية “القلتة” بداية من شاطئ “الدشرية” ببلدية “الظهرة”.
26 شاطئا محروسا منها 6 مصنفة ضمن الشواطئ الممتازة
تمتد المسافة البحرية للولاية على طول 120 كلم، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وبهذه المسافة البحرية، العديد من الشواطئ البحرية منها 26 شاطئا مسموحا للسباحة ومحروسا ومن ضمن هذه الشواطئ نجد القلتة، المرسى، عين حمّادي، قطّار، بالإضافة إلى شاطئ سيدي عبد الرحمان، وواد الملح، تنس، ترارنية، بوشرال، دوميا، بني حواء، واد تغزة، دشرية تضاف لها روعة الطرق والمناظر إلى المكتسبات السياحية بالولاية منها الطريق الوطني رقم 11 هذا المحور الذي يعانق الساحل شرقا من مدينة تنس نحو الجزائر العاصمة ومن الغرب مدينة تنس نحو مستغانم بالطريق الوطني رقم 34 يقطع غابة التي تزخر بحديقة طبيعية حيوانية ونباتية كشجر الفلين، صنوبر، حلب وأنواع أخرى، و أيضا الطريق الولائي رقم 30 أين تبرز منه منارة تنس بوسط المدينة والمنظر الشامل لميناء تنس، ويقصد هذه الشواطئ والمناظر الخلابة الملايين من المصطافين سنويا، حيث أحصت مصالح مديرية السياحة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية قرابة 4 ملايين مصطاف خلال الموسم الماضي.
المنابع المعدنية والمنشآت المائية مكتسبات غير مستغلة
تعد المنابع المعدنية حلقة من حلقات السياحة وجلب السواح إليها وهذه المنابع الموجودة بالولاية تمتاز بخاصيات علاجية مميزة، إلا أنها لم تستغل ومنها عين بوشاقور، عين زعرور الموجودة ببلدية مجاجة وعين جرجور الكائنة ببلدية بني راشد، إضافة إلى نقاط المياه كالسدود والأودية أهمها واد الشلف الذي يعد أكبر وادي في الجزائر، سد سيدي يعقوب الذي أنشئ سنة 1985 الموجود ببلدية أولاد بن عبد القادر وهو صالح للصيد والاسترخاء وسد وادي الفضة الذي تم إنجازها من سنة 1925 إلى 1932 ويعد أقدم سد في الجزائر وهو منشأة فنية صالحة للصيد ورغم هذه المكتسبات الكبيرة، إلا أنها غير مستغلة بصفة عقلانية.
ركود القطاع السياحي ومساعٍ حثيثة للنهوض به
نظرا لغياب الثقافة السياحية ونقص مرافق الإيواء، بدأت ولاية الشلف تمهد خطواتها الأولى، نحو البديل السياحي الاقتصادي، وذلك بالنظر إلى ما تزخر به المنطقة التي تتربع على مساحة قدرها 4791 كلم2، وعلى ساحل طوله 120 كلم أي عشر طول الشريط الجزائري من الغرب إلى الشرق، حيث تعد ولاية الشلف من بين الولايات الرائدة والمصنفة ضمن المراتب الخمسة وطنيا من حيث ما تزخر به من مؤهلات طبيعية ومواقع أثرية ترشحها لتكون في المستقبل قطبا سياحيا حيويا وشريانا اقتصاديا هاما.
نقص الهياكل الفندقية من أسباب الركود السياحي بالولاية
تتوفر ولاية الشلف على مجموع الفنادق ذات نجمتين أو دون نجوم على 9 فنادق، منها ثلاثة فنادق على مستوى الشريط الساحلي بمدينة تنس، بطاقة استيعاب 601 سرير، و6 فنادق أخرى بعيدة عن المنطقة السياحية منها 5 فنادق بعاصمة الولاية وفندق واحد ببلدية وادي الفضة، وتبقى هذه الفنادق غير كافية بالنظر إلى عدد السواح المتدفق أو عدد الأجانب المسجلين والقادمين إلى الولاية، أين فاق عددهم السنة الماضية 5000 سائح، هذا الرقم يجعل القائمين على هذا القطاع يعملون على النهوض بالقطاع السياحي بالولاية، حيث ينتظر أن تتدعم الحظيرة الفندقية بثلاث مؤسسات فندقية جديدة بسعة إجمالية 624 سرير، فندق إقامة سياحية بـ 300 سرير وفندق أربع نجوم بـ 150 سرير وفندق ثالث بثلاث نجوم، يحتوي 174 سرير، كما ينتظر أن يتعزز القطاع بأربع وكالات سياحية جديدة ليقفز عدد الوكالات إلى سبع وكالات.
قرية سياحية “دار الإكرام” أول مشروع استثماري ببني حواء
وللنهوض بالقطاع السياحي للمنطقة وتشجيع المستثمرين، تم خلق مشروع “دار الأكرم” من أحد المستثمرين الذي يعد الأول من نوعه بالولاية ويتمثل في قرية سياحية، صممت بطريقة هندسية حديثة وعصرية على شكل الحرف V، تتربع على مساحة تقدر بهكتارين، تقع بالمدخل الغربي لمدينة بني حواء وتضم 50 شاليها، منجزة وفق المعايير المضادة للزلازل وكل شاليه مجهز بجميع المرافق والمتطلبات الضرورية المستوردة ويحتوي على غرفة نوم وقاعة استقبال كبيرة وحمام. كما تشمل هذه القرية مرافق أخرى منها مسبح كبير ومطعم ومقهى وقاعة متعددة النشاطات تتسع لـ 250 مقعد ويحتوي المشروع على نزل بمجموع 114 سرير ومركز “تلاصو” بـ 68 سريرا يقدم عدة خدمات منها المعالجة بمياه البحر، قاعة رياضة، حمام “صونا”، مسبح داخلي، قاعات العلاج بالإضافة إلى مشروع إنجاز ملعبين مخصصين لرياضة التنس ورياضة كرة السلة وكذا مشروع إنجاز حديقة للتسلية حديثة.