في تجربة فريدة من نوعها، عرفت الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري خلال هذه السنة انطلاق برنامج “متميزون kids ” الذي يعنى بإبراز الأطفال المتميزين في مختلف مجالات الحياة.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا البرنامج، كان لـ “الموعد اليومي” مع معده ومقدمه رامي الفرطاس هذا الحوار…
تعززت الشبكة البرامجية للتلفزيون العمومي الجزائري ببرنامج مميز مثلما جاء في عنوانه “متميزون kids “، لمن تعود الفكرة وما محتواه؟
يُعتبر برنامج “متميزون Kids ” إضافة هامة ومميزة للشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري العمومي، وهذا في إطار الخدمة العمومية والرسالة الإعلامية الطفولية الهادفة، حيث جاء ليسلط الأضواء على فئة مهمة في المجتمع الجزائري، وهي فئة الأطفال النوابغ والمتميزين، الذين حققوا إنجازات استثنائية في مختلف المجالات، سواء في مجال القراءة والكتابة أو الحساب الذهني أو في البرمجيات أو حتى مجال الخطابة وحتى حفظة القرآن الكريم والرياضة، الفن، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أو أي مجال آخر يعكس تفوقهم وتفردهم.
كيف ترى الإقبال من طرف الجمهور على هذا البرنامج في أعداده الأولى؟
منذ انطلاق البرنامج، لقي “متميزون Kids” إقبالاً وصدى واسعين من الجمهور الجزائري خاصة في أعداده الأولى، وقد تمكن من جذب انتباه عدد كبير من المتابعين عبر شاشة وشبكة قنوات التلفزيون الجزائري وحتى صفحة القناة الأولى للتلفزيون، وهذا دليل على بداية نجاح البرنامج وهو شرف وفخر لكل فريق البرنامج، ولأن العالم يتجه نحو التحول الرقمي الذي نشهده اليوم، لذا فإن فريق برنامج “متميزون kids” يحاول أن يكون على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تسويقه بطريقة رقمية مبتكرة من خلال تفعيل حملات ترويجية على منصات مثل الفايسبوك والإنستغرام واليوتيوب، مما ساعد في انتشار واسع له بين مختلف فئات الجمهور، سواء من الأطفال أو من أولياء الأمور.
فمن خلال هذا البرنامج سيتمكن الأطفال من التعرف على مفاهيم الحياة المختلفة بشكل ممتع ومفيد واحترافي وإيجابي، بما يساهم في تشكيل شخصياتهم وبناء وعيهم الذاتي والاجتماعي من أجل بناء جيل قادر على التفاعل مع تحديات الحياة المستقبلية بشكل أفضل.
على أي أساس يتم استقبال ضيوفك في البرنامج؟
إن استضافة ضيوف برنامج “متميزون Kids” تتم بناءً على معايير محددة تهدف إلى اختيار الأطفال الذين حققوا إنجازات فريدة من نوعها في مجالاتهم، لأن الإعداد الجيد لهذا البرنامج يكمن في قوة تميزه، أولاً، تحديد الأطفال الذين يظهرون مستوى عاليا من التفوق في مجالات تميزوا فيها، ثانيًا، يتم اختيار الأطفال الذين تمكّنوا من تحقيق إنجازات على صعيد محلي أو دولي، والذين شرّفوا الجزائر في عدة محافل سواء من خلال مشاركاتهم في مسابقات علمية، رياضية، أو ثقافية أو حتى تتويجات لحفظة القرآن الكريم.
من غير هذا البرنامج، هل لك أفكار أخرى تريد طرحها على شكل برنامج؟
من خلال الصدى والنجاح الذي حققه برنامج “متميزون Kids ” نتمنى أن يدوم إن شاء الله، وهو نجاح لفريق يعمل بجد واجتهاد من مشرفة هذا البرنامج السيدة شهيناز سعودي إلى مخرجته السيدة راضية آيت مزيان، بالإضافة إلى كل إطارات مديرية إنتاج البرامج من السيد الدكتور عبد الرحمن خلاص، سيدعلي بشهرة والسيد المحترم الذي دعمنا سمير بغالي رئيس التحرير المركزي ومن خلالهم أيضا إلى كل التقنيين والفنيين بالتلفزيون الجزائري، كنظرة من معد ومنشط متخصص في برامج الأطفال يمكن أن نبرز العديد من الأفكار المبتكرة التي يمكن تطويرها لبرامج جديدة تخدم فئة الطفولة في المجتمع، على سبيل المثال، يمكن تقديم برامج تهدف إلى تطوير المهارات الرقمية للأطفال، مثل “متميزون Kids في عالم التكنولوجيا”، الذي يركز على تعليم الأطفال أساسيات البرمجة، وتصميم التطبيقات والروبوتات. كما يمكن إطلاق برامج أخرى مثل البرامج الحوارية التي يكون فيها التعبير عن رأي الأطفال ومناقشة المواضيع بشكل مهني وموضوعي وترفيهي يجعل المشاهد يرى أن أطفال الجزائر لهم برنامج حواري وأعتقد أن هذا سيساهم في بناء شخصية الطفل الجزائري القادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وقدرة على الابتكار والابداع.
في الأخير، أرى أن برنامج “متميزون Kids ” تجربة إعلامية رائدة تساهم في تعزيز الثقافة التربوية والتحفيزية في الجزائر، من خلال تقديم نماذج حية من الأطفال المبدعين والمتميزين، لغرس قيمة التميز في نفوس الأجيال القادمة، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية ملهمة، تشجع على التفوق والعمل الجاد لتحقيق الأحلام والطموحات لأن الطفل الجزائري بحاجة لمثل هكذا برامج، والتلفزيون الجزائري يسعى دائمًا إلى تلبية احتياجات المشاهدين من خلال إنتاج برامج متنوعة ونوعية مثل برنامج “متميزون kids “.
حاورته: حاء\ع