🔴 ندعو لتشكيل تحالف دولي لمحور الدول الداعمة للمقاومة الفلسطينية
🔴 نشدد على ضرورة تدخل الدول الكبرى لإدانة المجازر في قطاع غزة
🔴 طوفان الأقصى عرّى الأنظمة العربية المطبّعة وأحرجها أمام شعوبها
🔴 الأمم المتحدة تتحمل كامل مسؤولياتها أمام ما يحدث من انتهاكات في غزة
اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني، بروفيسور عبد القادر بريش، معركة طوفان الأقصى حق شرعي ومشروع لـ”المقاومة الفلسطينية”، من أجل التحرر والاستقلال دفاعا عن الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى.
وثمّن بريش لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، الجهود التي يقوم بها الإعلام الجزائري في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية لمواجهة الإعلام الغربي، الذي يمتهن التضليل والتشويه والانحياز للعدو الإسرائيلي والتحالف الغربي الداعم له، منوها إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي لمحور الدول الداعمة للمقاومة دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة تدخل الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن كروسيا والصين، لإدانة المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيين، مع مباشرة إجراءات السلام ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي رده حول سؤال يتعلق بطرح الصين لفكرة عقد مؤتمر دولي لإحلال السلام في القدس، قال المتحدث، أن هذا الطرح يوجب إدانة الدول الكبرى لهذه المجازر قبل التوجه إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، مبرزا ضرورة تكثيف الجزائر لجهودها بصفتها شريك استراتيجي لكل من الصين وروسيا من أجل الضغط على الدول الكبرى لوقف هذا العدوان وممارسة الضغوطات على جميع الأطراف لتسهيل دخول المساعدات والإغاثة.
نشيد بالموقف الجزائري الرسمي تجاه القدس
وأشاد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني، الموقف الجزائري الرسمي الذي صدر بعد أسبوع من اندلاع الحرب، خلال الاجتماع العاجل لوزراء الخارجية للجامعة العربية، والتي لم توافق وتحفظت على بعض البنود التي صدرت في البيان الرسمي، والتي ساوت فيه الدول العربية بين الضحية والجلاد، على حد تعبيره.
كما تابع قائلا: “فهذا موقف مهم مشرف جدا والذي عبر عنه وزير الخارجية الجزائري؛ ثم كذلك نثمن ونعتز بالقراءة السليمة للقيادة السياسية الجزائرية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، بعد مقاطعته لمؤتمر (ما بين قوسين مؤتمر السلام بالقاهرة)، لماذا لأن الأمر يستدعي التعبير بصوت عالي ضرورة وقف الاعتداء الهمجي على إخواننا الفلسطينيين، ووضع حد لهذه الإبادة ومحاولة التهجير القسري ومحاولة تدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة وفتح الممرات ثم كيف في الوقت الذي كانت تنعقد فيه هذه القمة في القاهرة كان العدو الإسرائيلي يقصف المباني والمستشفيات بقطاع غزة”.
الجزائر بإمكانها أن تقود مبادرة رافضة لمحور التطبيع
وأكد بريش، أن الجزائر بإمكانها أن تكون رائدة وتقود مبادرة تشمل كل الدول الرافضة لمحور التطبيع في العالم العربي والإسلامي، متمنيا في الوقت ذاته، أن تقوم الجزائر في هذا الظرف وبالتنسيق مع كل الأحرار في العالم، مع كل الدول التي تتبنى هذا الموقف الشجاع الذي يسعى لتحرير فلسطين من قبضة الكيان الصهيوني.
نحيي موقف بعض الدول كـالتشيلي وجنوب إفريقيا
كما حيّا البروفيسور، موقف بعض الدول كدولة التشيلي بعد أن قطعت علاقتها مع إسرائيل وتم طرد السفير الإسرائيلي، إلى جانب جنوب إفريقيا، مذكرا بانسحاب الوفد الجزائري خلال كلمة رئيس الاتحاد البرلمان الدولي وكل من تدخل لدعم الكيان الإسرائيلي.
وبخصوص إمكانية توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أشار المتحدث، أن الأمر متوقف على مدى تمادي الأطراف الداعمة للكيان الإسرائيلي المحتل والذي يغض الطرف على هذه الممارسات الإجرامية الهمجية. وأضاف النائب البرلماني، أن دعم الغرب للكيان الصهيوني، قد بات معلنا ما قد يعجل في تأزم الوضع في المنطقة الشرق الأوسط، مبرزا أن موقف الدول الغربية الذي يسوق بالادعاء على أن حماس والمقاومة تقوم بعمل إرهابي ضد مدنيين في إسرائيل. وكشف بريش، أن هدف الغرب من وراء تشويه الحقائق وتأدية الكيان الصهيوني دور الضحية يمثل أجندة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وكذا خدمة مصالح اقتصادية لصالح دول معنية.
التعنت الإسرائيلي والداعمين له أضعف هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن
وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء، أن دور الأمم المتحدة دائما لما يتعلق الأمر بحق الشعب الفلسطيني، يصبح ضعيفا وباهتا، حتى مجلس الأمن لم يستطع الخروج بقرار لإيقاف العدوان، والأمم المتحدة كل مرة تستعمل حق الفيتو، ضد هذا الشعب الأعزل، فرأينا الأمين العام للأمم المتحدة تنقل شخصيا إلى معبر رفح، ولم يفلح في السماح بفتحه، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثة إلى القطاع، وذلك بسبب تعنت الطرف الاسرائيلي والداعمين له، أين حولوا مسألة الإغاثة وحماية المدنيين والتكفل بالجرحى، من الأولويات التي تقوم بها هذه الهيئات التابعة للأمم المتحدة، الهلال الأحمر الصليب الأحمر، الأونروا، حاليا أصبحت الاغاثة مشروطة، بالجوانب الانسانية مقابل إدخالها.
الأمم المتحدة تتحمل كامل مسؤولياتها أمام ما يحدث من انتهاكات بغزة
وأضاف بريش، أن المفاوضات على الأسرى، وهي المبادرة التي قامت بها الوساطة القطرية، وتم تحرير أسيرتين أمريكيتين، وبالتالي يجب على الأمم المتحدة، أن تتحمل كامل مسؤولياتها، بفرض هدنة وممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلى مجلس الأمن إصدار قرار يدين أولا الاعتداء على قطاع غزة، وإلا ما فائدة هذين المجلسين، إذا كانا لا يحميان المدنيين أثناء الحرب، وبالمقابل يجب أن تتحرك كل الهيئات والفاعلين على مستوى العالم، متسائلا في السياق ذاته، عن دور الاتحاد الأوروبي الذي دائما يعلمنا دروسا في حقوق الإنسان، حيث قام مؤخرا بإصدار لائحة تدين المقاومة.
يجب على الجزائر قيادة محور يتشكل بعد الحرب لحماية القضية الفلسطينية
وأوضح بريش، أنه على مستوى الدول العربية، يجب أن يتشكل محور الرافض لهذه الممارسات، الذي من شأنه أن يعزل ويثبت بالدليل القاطع، أن من سمح لنفسه كأنظمة بالهرولة والتطبيع مع هذا الكيان، فهو لا يؤمن حتى بالسلام، ومجرم ويمارس كل أشكال الإجرام، التي لم يعرف لها العالم مثيل، وبالتالي مطلوب منا كجزائريين كما نحن في صدارة الموقف أن نقود مبادرة لحماية الشعب الفلسطيني، لوضع حد لهذا الاحتلال، وأن نقود محورا يتشكل بعد هذه الحرب، لتبقى القضية الفلسطينية أم القضايا، وذلك على المستوى العربي والإسلامي، لكون بلادنا مؤهلة لقيادة هذا الدور، الرافض للتطبيع والتسوية السياسية، كما يسوق لها، وأن تبقى ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتكون التسوية عادلة لحماية الشعب الفلسطيني والمقاومة والمقدسات الإسلامية، حيث نستلهم موقف الجزائر من موقف الثورة التحريرية، الذي يعد ثابتا رغم تعدد الرؤساء، وتبقى سيادتنا منقوصة إذا لم تتحرر فلسطين.
طوفان الأقصى عرّى الأنظمة العربية المطبعة وأحرجها أمام شعوبها
وأضاف ضيف المنتدى، أن الدول العربية تملك آليات الضغط، خاصة دول الطوق، فالجزائر لديها دور تقوم به ولكنها ليست من دول الجوار مع فلسطين، وبالتالي فالمسؤولية الكبيرة تقع على الدول التي لها حدود مع فلسطين، فيجب أن تمارس كل أشكال الضغط، من أجل التخفيف على إخواننا أبسطها فتح الحدود والمعابر، وإلزام إسرائيل على قبول دخول قوافل المساعدات، وفتح جبهات لتخفيف العدوان الإسرائيلي، أما الدول العربية مجتمعة فمع الأسف موقفها ضعيف، حيث تسلل الكيان الصهيوني إلى أفكار وأجندات عربية، ولاحظنا كيف استطاع هذا الكيان أن يجد موقعا في مسألة التطبيع في الكثير من الأنظمة العربية، وليس بين شعوبها، ومعركة الطوفان الأقصى، عرّت الأنظمة العربية المطبعة، ووضعته في موقف حرج أمام شعوبهم، فالدم الغزاوي ليس رخيصا ولن نسمح فيه بهذا الشكل، نحن نعتز بمواقف الدولة الجزائرية الداعمة للقضية، ولو بقينا لوحدنا على هذا الموقف الثابت، الذي يعد موقفا مبدئيا، لكون القضية عادلة ودفاع عن الكرامة والشرف، والفلسطينيين يستلهمون قوتهم من الثورة التحريرية.
تماسك الجدار الفلسطيني يضعف الكيان الصهيوني
وأشار في السياق ذاته، أن بلادنا قامت بدورها وستبقى تقوم به، واتفاق لم الشمل الذي كان العام الماضي، حيث بذلت كل الجهود ونجحت في وضع حجر الأساس، في لمّ الفلسطينيين وتوحيد الفصائل، لأنه نعلم أنه كلما كان الجدار الفلسطيني متماسكا كلما أضعف الكيان الصهيوني، ولكن مع الأسف هناك أطراف لم يرق لها هذا الدور الفاعل للجزائر، فتم إضعاف موقفها ووضعت خارطة طريق لدعم القضية، وبالتالي فالأمور لم تسير بالشكل الذي كنا نرغب فيه، ويبقى موقف بلادنا هو دعم القضية سياسيا، حتى أنها لم تبخل بأي شيء لإخواننا الفلسطينيين.
طوفان الأقصى حق مشروع للمقاومة الفلسطينية من أجل التحرر والاستقلال
قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني، أن ما نشهده منذ السابع من أكتوبر الجاري من جرائم ضد الإنسانية من قبل العدو الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة، تجاوز كل الحدود وكل الأعراف المتعلقة بحالة الحرب، مشيرا أن الموقف الجزائري معروف وثابت والسقف الذي ترفعه الجزائر دولة وشعبا الدعم للقضية الفلسطينية ليس من اليوم فقط، بل منذ القدم، فالجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة بل فلسطين كانت ولا زالت مظلومة وتدفع الثمن باهظا بالتضحيات بالنفس والنفيس. وأشار ضيف الموعد، أن الجزائريين متوحدين ومتلاحمين نحو القضية المركزية قضية الأم وهي القضية الفلسطينية. وأوضح المتحدث، أن طوفان الأقصى عرّى أسطورة الكيان الصهيوني وجيشه الذي لا يهزم، بعدما قامت المقاومة الباسلة باختراق مواقع لم تكن مألوفة في السابق، واستطاعت أن تبين وتظهر هشاشة جيش العدوان الصهيوني. وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني، البروفيسور عبد القادر بريش، أن معركة طوفان الأقصى كشفت عن الوجه الحقيقي غير العادل وغير المنصف لازدواجية المعايير لما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وبحماية المدنيين أثناء الحرب ورغم وجود اتفاقية جنيف 1949 ووجود القانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين في حالة الحرب، إلا أن المقاومة عرّت كل أولئك الذين ينادون بحقوق الإنسان وحماية المدنيين والنساء والأطفال وفضحت الموقف الدولي وبينت هشاشة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأكثر من ذلك عرّت المقاومة، يضيف عبد القادر بريش، الأنظمة العربية التي هرولت واتجهت إلى التطبيع مع العدو الكيان الصهيوني المجرم وجعلتهم في موقع مخزي ومخجل تجاه شعوبهم، وفي المقابل زادت الجزائريين تشبثا أكثر واعتزازا بالموقف الثابت للجزائر والراسخ الذي هو دعم القضية الفلسطينية، مشيرا أيضا أن مواقف حركة البناء الوطني معروفة نحو القضية الفلسطينية وهي من بين أولويات انشغالاتها وتحتل الصدارة باعتبارها قضية تصفية استعمار. ويعتبر المصدر، أن معركة طوفان الأقصى حق شرعي ومشروع للمقاومة الفلسطينية من أجل التحرر والاستقلال والدفاع عن المقدسات الفلسطينية القدس ومسجد الأقصى.
شعوب العالم أضحت تدرك أن الكيان الصهيوني هو احتلال استيطاني
وكشف عبد القادر بريش، أن صورة الكيان الصهيوني عند أحرار العالم أضحت مشوهة ومفضوحة وأصبح الكيان الصهيوني أمام أعين العالم منظمة إرهابية بقيادة أمريكية ومن خلفهم أنظمة الحلف الغربي كل شعوب العالم أضحت تدرك جيدا بأن الكيان الصهيوني ما هو إلا احتلال استيطاني يمارس كل أشكال الإجرام والإبادة البشرية وبأن الكيان الصهيوني بدعم من السلطة الأمريكية خرق كل الأعراف والمواثيق الدولية بما فيها الحقوق الإنسانية وحماية المدنيين وكل هذه الأعمال الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني الذي فشل في سياسته الوهمية صنفته في خانة منظمة إرهابية وحشية بغطاء أمريكي. أما فيما يخص المقاومة الفلسطينية، فهي أثبتت بأنها مقاومة تدافع عن أرضها وعن سكانها من هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم ولها كل الشرعية في الدفاع عن وطنها.
المقاومة الفلسطينية تخترق العدوان الصهيوني وتفشل مخططاته الوحشية
وتأسف البروفيسور بريش، قائلا: أنه ولأول مرة يشهد في تاريخ الحروب فرض قيود على وصول المساعدات والإغاثة ما يدل على فشل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، وهذا كله أمام تواطئ الولايات المتحدة الأمريكية مع الكيان الصهيوني لتنفيذ خطة تهجير سكان شمال غزة والدليل على ذلك، يؤكد المتحدث، هو حصر المساعدات بجنوب قطاع غزة، ولكن يعتقد المحلل، أن في الأسابيع القادمة ستكون هناك تطورات خاصة مع فتح الجبهات على الكيان الصهيوني لإضعاف هذه الأطروحات وإسقاط خطة تهجير سكان غزة ودفعهم إلى النزوح القسري إلى الأراضي المصرية أو إلى صحراء النقب وكل ما تطول المعركة كلما ضعفت الأجندة السياسية التي يريد تنفيذها الكيان الصهيوني وسيبقى الشعب الفلسطيني متشبثا بأرضه إما الحياة على أرضه حرا مستقلا أو الاستشهاد.
عبد الله بن مهل/زهير حطاب/نادية حدار