ملائكة الطين الناظرون بالأرض وعدا..
خلفاء تناؤوا وأنابوا..
عليهم ثياب طهر ويتزوجون الماء..
أنثى الماء حوريات هذا ما قاله زعيمهم..
فيترفقون كمن يحمل القوارير بأنامله..
يرددون النور سموا..
ويغتسلون من طينهم خمسا..
ملائكة الطين لا قبلة لهم إلا في السماء..
لا يتبصرون إلا عميانا ولا يعتكفون إلا طمعا..
للحدائق عاشقون، أصحاب غرف سامية كفردوس وفردوس..
العائدون دوما، الناصحون والمنتصحون..
سيماهم أجنحة الفلاح لا يبصرها إلا ملائكة من نور..
الفانوس
الفانوس الذي حملته سنوات لا يضيء صدري..
وصديقي البحر نام حين طرقته،
كان يسمعني فأنصت لرده،
غريب…!!
حين أنهكت التعب صحوت كشلال ينهمر،
المساء مغتر بي وذاك ليل ينتظرني،
ولي قلم يضيء على الورق ظلي،
لا حاجة لي كي أرسم ملامحي،
كفي مرصعة وأنا أتساقط بواده،
وجفافي فصول صيف صامت ناره…!!
غريب ذا نبضك،
غريب مثل جريد النخل بالشاطئ
ما عدت أصغي للبحر لحنا
وما عاد الليل يصنعني
غريب يتقاذفه تيه الشمس
أينك فلا ظل لك…!!؟
أي النجوم تقودك لبقاياك…!!؟
فما عاد الأثر ينعتك..!!
فقهتك العلل فأردفت رقصا،
ملامح غائبة وملاحم تندفع،
غريب يا فجرا فأين الوطن…!!؟
فاتح سلطان – سوق أهراس-