📌 ضغط الشارع الغربي سيغير من موقف قادة أمريكا
📌 ندعو الأحرار لمساندة الشعب الفلسطيني في يومه العالمي
📌 تكاليف المعركة هي التي ستحدد تاريخ إنهاء الحرب
📌 استبعد ارتفاع كمية المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة
قال ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، حمزة الطيراوي، أن ضغط الشارع الغربي هو من سيغير من مواقف قادة أمريكا والغرب، سيما في ظل قرب موعد الانتخابات الأمريكية، داعيا أحرار العالم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى الوقوف بجانب أم القضايا ومساندة الشعب الفلسطيني، الذي يمر بأصعب مرحلة في تاريخه منذ احتلاله من طرف الكيان الصهيوني.
واستبعد الطيراوي، لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، ارتفاع كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، في ظل استغلال الكيان الصهيوني لهذه الورقة كوسيلة ضغط لثني المقاومة داخل قطاع غزة، معرجا في ذات الصدد، أن تكاليف المعركة هي التي ستحدد تاريخ انتهاء الحرب على القطاع.
لا أتوقع ارتفاع كميات المساعدات المقدمة لسكان غزة
أكد ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، حمزة الطيراوي، أنه لا يتوقع ارتفاع كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، معتبرا أن الكيان الصهيوني يستغل هذه الورقة من أجل ثني المقاومة داخل القطاع.
وقال الطيرواي، أن هناك تعطيل وتضييق في عملية دخول الشاحنات عبر اتخاذ بعض الإجراءات غير قانونية من طرف جنود الاحتلال الذين يقدمون على تفتيش الشاحنة قبل دخولها لمعبر رفح، ومن ثم يتم توجيهها لمنطقة تبعد حوالي 80 كيلومتر عن المعبر ليعاد تفتيشها قبل أن تدخل إلى قطاع غزة؛ على حد قوله. وأضاف محدثنا، أن الهدف من هذه التلاعبات التي يمارسها الإحتلال من تقليص عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع والتلاعب في كمية المواد الموجودة على كل شاحنة، هو تجويع الشعب والقضاء على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة، مبرزا أن قتل إرادة الصمود لدى المواطن الفلسطيني يعد ضربا من الخيال.
الفلسطيني يعطي للعالم درسا في المقاومة والصمود
وأوضح الطيراوي؛ أن المواطن الفلسطيني يعد مقاتلا بالفطرة، سيما وأنه قد أعطى للعالم درسا في معنى الصمود والمقاومة رغم كل الظروف المزرية، ووحشية العدو الذي يواجهه..
تكاليف المعركة هي من ستحدد تاريخ انتهاء الحرب
واعتبر محدثنا، أن تكاليف المعركة على قطاع غزة هي من ستحدد تاريخ انتهاء الحرب، خاصة إذا علمنا أن هناك جنود من عدة دول غربية من فرنسا، بريطانيا وإيطاليا يشاركون في حربهم ضد غزة، ما يجعل الضغط على حكومة الاحتلال وأمريكا يزداد يوما بعد يوم، على حد قوله.
ودعا الطيراوي، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع العدو الصهيوني كونه قد أثبت غدره وعدم وفائه بالعهود، مشددا على ضرورة عدم السماح بتقديم الشعب الفلسطيني وقودا سهلا لأعدائنا. وأثنى ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، على كل أطياف المقاومة داخل دولة فلسطين، داعيا إياهم إلى المزيد من الصمود ورفع المعنويات والإرادة، خاصة وأن هذه المعركة قد أعادت بعث آمال تحرير القدس الذي لا يزال يدنس بأقدام الصهاينة.
المقاومة تُفشل مؤامرات الكيان الصهيوني
وأكد ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، أن الجالية الفلسطينية المقيمة في الجزائر تتابع عن كثب ما يجري من عدوان صهيوني على قطاع غزة بكل ألم وتتواصل باستمرار مع أهاليها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة إبادة جماعية نتيجة القصف واستخدام القنابل الفسفورية السامة المحظورة دوليا من قبل الكيان الصهيوني بقيادة أمريكا. وأضاف قائلا: “أن الغزاوي يعاني وجعا كبيرا ومأساة عظيمة نتيجة هذه الحرب ضد الإنسانية باستخدام كل وسائل الإجرام ضد الأطفال والنساء الأبرياء العزل وأمام هذا كله كشف للعالم بأسره الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية من خلال دعمه للاحتلال الصهيوني الذي يعرف حاليا حالة من الفشل الاستخباراتي والعسكري وحتى السياسي وأصبح غالبية اليهود المتواجدين بتل أبيب يفضلون الهجرة على البقاء”.
نثمّن الموقف الجزائري إزاء القضية الفلسطينية
وثمّن حمزة الطيراوي، موقف الجزائر الشجاع والداعم للقضية الفلسطينية، مقارنة مع بعض الدول العربية التي أظهرت وجهها الحقيقي وأعلنت تطبيعها مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني بقيادة أمريكا يسعى لاغتنام هذا الوضع لتحقيق أهدافه الاقتصادية وذلك عبر محاولة احتلال شمال غزة وفصلها عن الجنوب وبالتالي الاستيلاء على ممر قناة السويس بما يعني أن عدة مصالح لدول كبرى ستضرب منها روسيا والصين. وفي نفس السياق، قال المتحدث، أن استمرار الكيان الصهيوني في معركته على قطاع غزة سيكلفه ثمنا باهظا وهذا ما سيجعل المعادلة تنقلب، ولكن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني سيلجأن إلى مؤامرات أخرى من شأنها تحقيق أهدافهما بغزة.
ندعو لايقاظ الضمير العربي حتى يكون سندا لفلسطين
دعا ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، الدول العربية إلى ضرورة الالتفاف حول القضية الفلسطينية وايقاظ الضمير العربي حتى يكون سندا لفلسطين. وقال أن التاسع والعشرين من نوفمبر، هو اليوم الذي تم فيه إعلان قرار التقسيم ومرتبط بقرار 181، والذي ينص على إقامة دولة فلسطين في الأمم المتحدة وقضيتنا عادلة وبلدنا محتل، ندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا، وما يحدث اليوم يندرج في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهم يعملون على تنفيذ الهجرة الرابعة، مطالبا من الشعوب العربية أن تقف دائما وكعادتها متمسكة بالقضية الأم والمركزية للعرب والمسلمين وهي فلسطين.
المقاومة تعيد النبض الفلسطيني للساحة الدولية
وثمّن الطيراوي، صمود الفلسطينيين أمام الهجمة الجنونية غير المسبوقة في تاريخ الحروب وما قامت به الإدارة الأمريكية بتحريك ودعم الآلة الصهيونية ضد أهالي غزة العزل، وما قامت به المقاومة الفلسطينية أعاد النبض الفلسطيني إلى ساحة الأحداث وكشف حقيقة جيش الاحتلال الصهيوني، والإدارة الأمريكية وفشل سياستهم، مستنكرا مواقف المجتمع الغربي وضعف الموقف العربي والإسلامي، معربا عن ارتياحه للموقف الجزائري إزاء القضية الفلسطينية الذي كان ولا يزال دوما موقفا مشرفا.
الجالية الفلسطينية تسعى جاهدة لنصرة القضية
وأضاف محدثنا، أن الوضع الفلسطيني صعب جدا ولا يجب التعامل معه بالعواطف، وهناك اجتماع يتم دوريا بين الجاليات على المستوى العالمي، على موقع “زوم” برعاية دائرة المغتربين، أين يناقش فيه نشاط وأسلوب العمل ومختلف احتياجات الجالية، سوءا كانت فكرية أو مادية. وتابع قائلا: “تتم أيضا مراسلات يومية ونشرة إعلامية، تقدم يوميا ترجمات للصحف الصهيونية حول ما يحدث من تطورات على الساحة، إضافة إلى الصحف الأخرى التي تنشر أخبار عن فلسطين، وبالإضافة إلى تقديم تقارير عن كيفية التحرك الذي يبقى مفتوحا دائما للاجتهاد”. وأشار ضيف منتدى، إلى أنه وبصفته ممثلا للجالية الفلسطينية بالجزائر ومقيم هنا، فهذا لا يعرضه للمضايقة ما يجعله حرا في القرارات التي يتخذها لصالح القضية، على غير الموجود في أوروبا المقيد أكثر، منذ انطلاق طوفان الأقصى.
ضغط الشارع هو الذي سيغير القوانين
وأشار رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في الجزائر، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت موقفها على لسان رئيسها جون بايدن، ولا يوجد هناك ما يغير هذا الموقف، حيث أوضح بأنه يساند الوقفات الإنسانية، وبالتالي إذا تغير الموقف الأمريكي ستتغير كل مواقف الدول الأخرى، وحاليا بايدن يعمل على كسب الناخب الأمريكي، وبالمقابل فإن هناك ضغطا على الجامعة فالعملية متكاملة لتغيير الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية، ومنذ أسبوع كانت هناك محاولة لاغتيال ثلاثة طلاب بأمريكا، والكل لاحظ أنه مع بداية معركة الطوفان الأقصى مُنع بفرنسا وضع الكوفية التي ترمز لفلسطين، وحاليا أصبح وضعها عادة، لكون هناك تغيير، وبالتالي فإن القوانين موجودة وضغط الشارع هو الذي سيغيرها. وأضاف ضيف المنتدى، أن أغلبية الأنظمة العربية صاحبة مصلحة، وبالتالي لا ننتظر منها الكثير، موضحا أن كل موقف اتخذ كان لهدف ما وهذا معروف منذ مدة طويلة، فعلى سبيل المثال قتل شخص واحد، كان كافي لمحاصرة لبنان عام 1982، أضف لذلك أحداث 11 سبتمبر 2001، التي أدت لغزو العراق وكذلك تدمير سوريا وكذا خلق داعش، ما يفرض التعاطي مع الأحداث بروية لفهمها أكثر.
المساعدات الأمريكية لغزة هدفها كسب أصوات الناخبين
كما نوه في السياق ذاته، بأن قيام أمريكا بإرسال مساعدات لغزة، يأتي من أجل إرضاء الأشخاص الذين خرجوا للشارع، لأن بايدن يحاول كسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة، وبالعودة للوراء نجد أن بايدن قدم 14 مليار دولار للكيان الصهيوني تكلفة الحرب وكل الأسلحة المتطورة جاءت من أمريكا وبريطانيا.
زوهير حطاب عبد الله بن مهل نادية حدار