• الكيان ليس أمامه سوى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب
• اليمنيون يحملون على عاتقهم دورا حقيقيا للأمة في إسناد المقاومة
• أمريكا شريك فاعل في إبادة الشعب الفلسطيني
• الكيان يريد وقف الحرب بطريقته الخاصة
جدد ممثل حركة حماس بالجزائر، يوسف حمدان، شكره وامتنانه للدور الدبلوماسي الفاعل الذي تلعبه الجزائر داخل مجلس الأمن للوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، مبرزا أن الأشقاء اليمنيين يحملون على عاتقهم الدور الحقيقي، الذي يجب أن تلعبه أمتنا العربية في إسناد المقاومة.
وحمّل الدكتور يوسف حمدان، في حوار أجراه مع جريدة الموعد اليومي، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية كاملة، في استمرارية هذه الحرب، باعتبارها شريكا فاعلا في إبادة الشعب الفلسطيني، منوها في الوقت نفسه، أن الكيان الصهيوني يريد وقف الحرب بطريقته الخاصة، عبر رفضه كافة شروط المقاومة، التي لن تتراجع عن مطالبها، في حال أراد العدو الصهيوني إنهاء هذه الحرب.
أمريكا تتحمل كامل المسؤولية في هذه الجريمة
وبخصوص موقف الولايات المتحدة الأمريكية، أكد حمدان، أنه لا يجب التناسي أن أمريكا هي شريك مباشر في هذه المعركة بالمال وبالسلاح والغطاء السياسي وبتوفير الحماية دوليا وقانونيا للاحتلال.
وقال حمدان، إننا نشهد اليوم اضطرابا في الخطاب الإعلامي بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي جزء منه يدعو إلى وقف ما يعرف بالتصعيد أو العنف في المنطقة بمنطوقهم وفي السلوك المتعلق بالسعي نحو إيقاف مؤقت للعدوان على شعبنا الفلسطيني، مبرزا أن الواقع يعاكس ذلك تماما، حينما نشاهد تزويد الإحتلال ودعم الحكومة الصهيونية المتطرفة بالسلاح، التي بمنطوقها وبسلوكها تسعى إلى استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني.
الكيان الصهيوني يريد وقف الحرب بطريقته الخاصة
وأكد ممثل حركة حماس، موقف الحركة من تلقي مبادرات وطلبات لإيقاف العدوان منذ أكثر من شهر من الولايات المتحده الأمريكية وغيرها، مشيرا إلى أن مصدر هذه الطلبات هو الكيان الصهيوني الذي يريد وقف هذه الحرب بطريقته القانونية والميدانية والأخلاقية والسياسية ويترك قطاع غزة، كما يقول، موقف السيارات.
وواصل محدثنا، أن الكيان يرفض أن يكون بعد إيقاف العدوان وجود حركة حماس في غزة ويرفض وجود السلطه الفلسطينية ولا يريد أن يتحمل هو مسؤولية، مبرزا أن هذه العدمية والعبثية في سلوك الإحتلال تشير أن الاحتلال اليوم مرتبط بإرادة بن يمين نتنياهو، الذي يقود المعركة تحت قاعدة أن اليوم الموالي بعد المعركة ستكون بداية نهاية المستقبل السياسي له. وتابع قائلا: “نحن بغض النظر عن تقييمات الأطراف التي نراها بشكل جيد ونحللها ونفهمها أيضا سواء داخل المجتمع الصهيوني، أو من طرف الولايات المتحدة الأمريكية نحن تعاطينا مع المبادرة التي قدمت لنا نتاج اجتماع باريس بجدية ومسؤولية عالية، وأنا أعتقد أنه يمكن البناء عليها للوصول إلى وقف العدوان رغم أننا لم نتشارك في صياغته، وبالتالي من حقنا كطرف أن نشارك في صياغة اتفاق يفضي إلى وقف العدوان ونعتقد أن الاتفاق صيغ على أساس مصلحة الاحتلال بدرجة أولى في الإفراج عن الجنود ولم تقدم أي ضمانات بالتزام الاحتلال بحقوق الشعب الفلسطيني وبمتطلبات نهاية المعركة، أتحدث عن فتح المعابر ودخول المساعدات وإعمار قطاع غزة وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وما يتعلق بالأسرى والقدس”. واعتبر محدثنا، أن مستقبل المعركة اليوم مرهون بـ”هل يريد بنيامين نتنياهو الاستمرار بقتل جنوده والأسرى على الأرض، بين يدي المقاومة الفلسطينية واستمرار الذهاب في مسار عبثي والقفز في الهواء الذي لا يحقق فيه أي إنجازات على مستوى استعادة الجنود وإنهاء حماس”، يقول محدثنا: “نحن نتحدث اليوم عن حماس كقوة سياسية والولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن مسار نقاش وتفاوض معنا وهذا يعني اعتراف بقوتنا، بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن إنهاء حماس سياسيا”.
سلوك نتنياهو هو الذي سيحدد مصير هذه الحرب
وأفاد الدكتور يوسف حمدان؛ أن سلوك بنيامين نتنياهو وكيفية تعامله مع هذا الاتفاق والمبادرة هو الذي سيحدد أين ستذهب الأمور، سيما وأننا قدمنا ملاحظاتنا على الورقة ويدنا على الزناد وجنودنا في الميدان ومنفتحون على الخيارات جميعا.
وتابع قائلا: “إذا أراد العدو الصهيوني أن يمضي في عدوانه فسوف نستمر في الدفاع عن حقوقنا وعن شعبنا الفلسطيني إلى آخر مدى وإذا اكتفى بهذه الجولة واكتفى بمراكمة الهزائم السياسية والميدانية والعسكرية فقد قدمنا ورقة يمكن أن يبنى عليها وملاحظات وتفصيلات يمكن أن يبنى عليها للوصول إلى وقف العدوان عن شعبنا الفلسطيني وهي فتح المعابر ووقف الحرب والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة. وأوضح ممثل الحركة بالجزائر، أن هناك مسارين المسار الأول هو المسار السياسي والثاني هو المسار العسكري، أما السياسي هو السقف المرتفع الذي قدمه نتنياهو في بداية المعركة وأعلن أهداف كبيرة، هو يعلم أنه غير قادر على تحقيقها وكشف بالممارسة الحقيقية أنه غير قادر على تحقيق أي منها بمستويات مختلفة، مضيفا أنه تحدث عن استرداد جنود بالقوة ولم يسترد جندي واحد بالقوة وكل الذين استردهم من المدنيين هو وفق شروط المقاومة في اتفاقية وصفقة تبادل للأسرى حتى الجنود الذين حاول أن يستردهم بالقوه نتج عن ذلك مقتل الجنود الأسرى ومقتل الجنود الذين حاولوا إنقاذ أسراهم.
التقدير السياسي الخاطئ للاحتلال جعله يدفع الثمن
ونوه حمدان، أن التقدير السياسي الخاطئ لقدرة المقاومة وهذا ما صرح عنه من طرف الكيان، في حجم تفاجئهم في تشعب الأنفاق الذي يعد خارج دائرة توقعات الاحتلال واستخباراته وقدرته المعلوماتية والميدانية هو لا يستطيع تقديرها تقديرا سليما، مشيرا إلى أن تقدير هل يستطيع أن ينهيها أو يتحكم فيها أبعد من أن يتقبله العقل.
وواصل المتحدث قائلا: “كان المحتل بالأمس يتحدث خلال المعركة عن إنهاء أزمة الأنفاق بالنسبة له عبر الغاز وعبر المياه ومياه البحار ومياه الصرف الصحي وقنابل وصواريخ ارتجاجية زودتهم الولايات المتحدة الأمريكية بها، حيث لا يستطيع أن ينهي هذه الأنفاق لا على مستوى الكم ولا على مستوى التعقيد والشبكة ولا على مستويات أخرى تتعلق بالقدرة الميدانية للمقاومة”.
حماس توعدت الاحتلال بمجزرة جماعية في غزة
وذكر حمدان، بما قالته حماس في اليوم الأول في حال مغامرة الاحتلال ودخل برا إلى قطاع غزة فستحدث مقتلة عظيمة، اليوم الوقائع تثبت أن الاحتلال لا يستطيع أن يمكث في مركبة ساعة واحدة في قطاع غزة، دون أن يجد جنود المقاومة قد وصلوا إليه وكبدوه الخسائر، مبرزا أنه لا يستطيع أن ينسحب على غزة ولم يحقق إنجازا عسكريا يمكن أن يسوقه للمجتمع الإسرائيلي، أو أن يفرض على شعبنا الفلسطيني هجرة خارج قطاع غزة.
الخوف والانهزامية تدب في نفوس جنود الاحتلال
وبخصوص ضعف الكفاءة القتالية لجنود الاحتلال أمام بسالة المقاومة، كشف حمدان؛ أن هذا يعكس الارتباك الميداني للاحتلال الذي أتى بمرتزقة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومعظم الدول الغربية وألقى بهم في معركة لا يمتلكون فيها عقيدة قتالية كالتي يمتلكها المقاوم الفلسطيني، مشيرا إلى أن الكيان يقاتل بجنود ليس لديهم عقيدة قتالية ولا دراية عسكرية وحتى الضباط معظمهم ليست لهم تجربة قتالية. وعن أبطال المقاومة، أكد حمدان؛ أن المجاهدين الذين هم فوق أرض المعركة يمتلكون عقيدة قتالية تجعل المجاهد منهم يظهر تلك البطولية والشجاعة في القتال والتي يراها العالم كله، مضيفا أن قنص الدبابة من المسافة صفر هو الاستثمار الحقيقي الذي استثمرته الحركة في صناعة المجاهد، كما تصنع السلاح. وقال الدكتور حمدان، أن هناك ارتباكا وتقديرا من الاحتلال الذي يتحدث عن إنهاء غزة وجعلها غير قابلة للحياة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يغادرها يرفض مشروع التهجير وفي أول هدنة يعيشون فوق هذا الركام.
الكيان ليس أمامه سوى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب
وأعرب حمدان، عن أسفه من دعم الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية التي تسعى لتبييض صورة الكيان وتدافع عنه رغم أنه متهم ومدان بأبشع جريمة يمكن أن يدان بها كيان أو إنسان لدى محكمة العدل وهي أعلى سلطة قضائية في العالم، مبرزا أن الاحتلال ليس أمامه سوى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من قطاع غزة.
وبخصوص تحركات جنود الاحتلال في معبر رفح، أوضح حمدان؛ أنها عبارة عن محاولة للبحث عن إنجاز جديد بعد الفشل في شمال القطاع، وتقديمه لرواية زائفة أنه انتهى بعملياته من هذه المنطقة، مؤكدا أن المقاومة لا تزال قادرة على إلام العدو في هذه المناطق وفي منطقة خانيونس التي يعتبرها منطقة الجهد القتالي الأساسي ويعتقد أن قيادة حماس والأسرى يتواجدون بها.
وقال حمدان؛ إن هدف نتنياهو، هو فتح معركة جديدة جنوب قطاع غزة إلى حدود معبر رفح، والضغط على الشعب الفلسطيني بما يعرف بالكماشة من الوسط ومن الجنوب ليدفعهم دفعا إلى الهجرة، مؤكدا أن هذا الاحتلال الذي لم ينجح في فعله في غزة وفي شمال قطاع غزة فلن ينجح في أصعب منطقة وهي رفح والتي تضم اليوم مليون ونصف مليون إنسان، وبالتالي إذا تقدم الاحتلال إلى هذه المنطقة ستحدث مجازر غير في مسبوقة، كما أن لكتائب القسام ألوية لم تنخرط بعد في المعركة في رفح وفي خانيونس وهم ينتظرون العدو الصهيوني ليذيقونه ويلات العذاب والمقاومة وأصناف من الموت لم يراها في غزة ولا في شمال قطاع غزة.
اليمن يلعب دورا حقيقيا للأمة في إسناد المقاومة
واعتبر حمدان، أن الدور الذي يقدمه الأشقاء اليمنيون يمثل دور حقيقيا للأمة في إسناد المقاومة الفلسطينية، مبرزا أن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية يخوضان هذه المعركة دفاعا عن مقدسات الأمة في معركة إسمها طوفان الأقصى، وليست خاصة بسكان غزة. وتابع قائلا: نحن اليوم نتحدث عن أولى القبلتين القدس أخت مكة والمدينة، نتحدث عن مقدسات المسلمين، ولقد تجاوزت مجازر الاحتلال هذا البعد الإسلامي والعروبي لتصل إلى مجازر ضد الإنسانية، اليوم حينما يقوم اليمنيون بهذا الفعل الضاغط على الاحتلال ما هي مطالبهم لا يوجد مطالب تتعلق بمشاكلهم هم يطالبون بحق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم وفتح المعابر وأن تدخل المساعدات إلى قطاع غزة من غير المعقول أن تمر هذه المساعدات إلى الكيان الصهيوني ليقتل بها شعبنا وبينما تمنع المساعدات أن تصل الى الشعب الفلسطيني الذي يحاصر في قطاع غزة. وأشار حمدان؛ أن ما يقوم به الجيش اليمني يمثل وجها من أوجه شراكة الأمة في هذه المعركة التي ندافع فيها نحن نيابة عن الأمة وهي شراكة فاعلة ومهمة وتؤدي بشكل أساسي للضغط على الاحتلال وعلى حلفائه.
نواجه الاحتلال وحلفائه من الغرب والعرب
وأضاف محدثنا، أنه وعند قراءة سلوك البدائل التي قدمت لتجاوز هذا المنع من فتح المعابر، نفهم أننا لا نقاتل اليوم الاحتلال بل نواجه الاحتلال وحلفائه سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو من الغرب أو العرب.
وتأسف محدثنا عن وجود بعض الشركاء مع الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني عبر تزويده بمقومات الاستمرار في القتل، مضيفا أن السلوك الطبيعي لأمتنا هو الضغط والعمل على فتح المعبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
نحن نخوض معركة الدفاع عن مقدسات الأمة
وقال حمدان، أنه من غير المعقول أن يصرح الاحتلال أن هذه المعركة هي معركة دينية، وتقول الولايات المتحدة الأمريكية برموزها وعلى لسان وزير خارجيتها “أنه اليوم موجود عند الكيان ليس بصفته أمريكيا بل بصفتهم يهودا”، مشيرا إلى أن هذه المعركة بكل أبعادها اليوم تستوجب على الأمة النصرة ولعب دور مقدم، كاليمن التي قدمت شهداء على طريق الدفاع عن القدس ولبنان وسوريا والعراق وهذه النماذج من أمتنا هي نماذج تستحق التقدير، سيما وأن مواقف أمتنا في هذا الوضع تبدو غريبة وتبدو غير مألوفة. كما تطرق محدثنا، إلى طلب الجزائر من الاحتلال لتقديم ما يثبت أنه سيتوقف عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وطالبت بعقد جلسة في مجلس الأمن، في إطار استكمال ما تقدمت به جنوب إفريقيا عبر رفعها دعوة ضد الكيان الصهيوني، أمام محكمة لاهاي.
لا يجب أن يتمتع الاحتلال بالدعم من المنتظم الدولي
وقال ممثل حركة حماس، إن هذا المسار مهم وفي الاتجاه الصحيح لتحميل الجميع مسؤولية ما يحدث في غزة، مشددا على ضرورة أن لا يتمتع هذا الاحتلال بصفة لارتكاب هذه الجرائم ثم يتلقى الدعم من المنتظم الدولي والدول التي هي عضو شريك في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
وتوقع حمدان، أن تلعب الجزائر دورا هاما وهاما جدا من شأنه أن يمارس ضغطا قانونيا وسياسيا على هذه المنتظم، مضيفا أن ذلك يتضح من خلال قراءة سلوك الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، حينما اتصل بلينكن بسيد وزير الخارجية الجزائري وهذا ما يعني أن الاحتلال يشعر أنه مضغوط ميدانيا وسياسيا ودوليا. وأفاد حمدان، أن هذه المرافعة الجزائرية في مجلس الأمن أتت في وقتها لتمارس ضغطا جديدا على الاحتلال والولايات المتحدة، معربا عن تؤكده في قدرة الجزائر على إدارة هذه المعركة اعلاميا وسياسيا وقانونيا باقتدار لتساهم في رفع الظلم على شعبنا الفلسطيني آخر احتلال على وجه الأرض. وذكّر محدثنا، بما عاشه الشعب الجزائري إبان الاحتلال، ما يجعله يعي جيدا معنى الدور السياسي والدبلوماسي وكل أوجه الدعم والانخراط في هذه المعركة.
نجدد الشكر والامتنان للدور الدبلوماسي الهام للجزائر
وجدد الدكتور يوسف حمدان، شكره وامتنانه للدور الدبلوماسي الهام الذي تلعبه الجزائر في مجلس الأمن الدولي، عبر اتباع هذا المسار القانوني والسياسي والدولي، مؤكدا أنه مهم ويتكامل أيضا مع الدور الميداني في صمود شعبنا الفلسطيني واستمرار صمود المقاومة.
علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية متجذرة وثابتة
واعتبر حمدان، أن علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية، هي علاقة متجذرة، ومواقفها أصيلة وثابتة من قضيتنا.
وأكد المتحدث، أن وجود الجزائر اليوم بمجلس الأمن يعد فرصة ومكسبا كبيرا لنا كفلسطينيين وللقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجزائر محامي جيد في المنتظم الدولي وتعرف اللغة التي تخاطب بها هذا المنتظم الدولي ولديها المنصة التي نعبر عنها نحن كشعب فلسطيني من خلالها عن حقوقنا. واعتبر ممثل حركة حماس بالجزائر، أن هذه فرصة عظيمة لنا كفلسطينيين، وذلك من خلال أن تلعب الجزائر دورا هاما لوقف العدوان عن شعبنا الفلسطيني ولمنع الاحتلال من الإفلات من العقاب، حيث لا يجب أن ننسى أن أول دولة دعت إلى محاكمة الكيان وعدم السماح له بالإفلات من العقاب هي الجزائر عبر السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. كما ذكر حمدان، بالمؤتمر الذي نظم داخل الجزائر والذي حضرته هيئات وشخصيات حقوقية وقانونية نسجت هذا المسار وخططت هذا الطريق، لعدم السماح للاحتلال ولإجبار المنتظم الدولي والمؤسسات الدولية التي تنحاز إلى الإحتلال وتغض الطرف عن جرائم الإحتلال إلى عدم تركه يتصرف كدولة فوق القانون. فيما أبرز ممثل الحركة؛ أن ذلك يظهر جليا في منطوق السيد وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، الذي تحدث عن عدم السماح للاحتلال بالإفلات من العقاب، وكل هذه الممارسات، إضافة إلى عدم السماح للمنظمة الدولية بالمساواة بين الضحية والجلاد، وكل هذه الممارسات التي تدوس على القانون الدولي الإنساني.
عبد الله بن مهل