كشف المدرب الجديد للمنتخب الجزائري لكرة القدم، ميلوفان رايفاتش، عن طريقة اللعب التي يعتزم انتهاجها مع “الخضر” التي تعتمد على مشاركة جميع اللاعبين دفاعيا وهجوميا، بالنظر إلى الهفوات الدفاعية التي تمت ملاحظتها إلى حد الآن.
وقال رايفاتش خلال ندوة صحفية نشطها بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر:
“الكل يتحدث عن الهفوات الدفاعية للمنتخب الجزائري والكل يتساءل حول الحلول التي سيتم الاعتماد عليها، منهجيتي لا تعتمد فقط على الدفاع بعناصر الخط الخلفي بل جميع اللاعبين معنيون بالعمل الدفاعي والهجومي.
ورغم تألق الهجوم الجزائري، غير أن الدفاع ترك مخاوف لدى المتتبعين وكان ذلك خلال مباراتي إثيوبيا في اديس أبابا وتنزانيا في دار السلام.
وأضاف رايفاتش: “الإستراتيجية التي اعتمدت عليها مع منتخب غانا أعطت ثمارها بما أننا لم نتلق الكثير من الأهداف، سأكرر نفس التجربة مع الفريق الجزائري”.
وحسب المدرب الصربي، فإن الجانب البراغماتي هو الذي يهمه أكثر، أي أنه يركز سوى على النتائج، ويقول “أفضّل الفوز ولا ألعب جيدا، على أن ألعب بطريقة جيدة وانهزم”، مشيرا إلى تفضيله الفوز في خمس مباريات بهدف لصفر على أن يفوز في مباراة واحدة فقط بخمسة أهداف، من جهة أخرى، أكد رايفاتش أنه ليست لديه أي مخاوف حول الجمهور الجزائري المعروف بأنه يطالب دوما بالكثير، مضيفا أن كرة القدم هي رياضة معروفة بالضغط الذي يعرف كيف يواجهه.
أما فيما يخص كيفية تسيير النخبة الوطنية، التي تضم لاعبين كبار لهم مستوى هام على الصعيد الدولي، فقد أوضح الناخب الوطني أنه عندما كان يشرف على منتخب غانا كان يضم نجوما كبيرة ولم يشكل له ذلك أي مشكل في عمله، واختتم قائلا: “الأهم هو فرض الاحترام ويمر هذا الأمر عبر تطبيق العمل الصارم”.
يتمنى انجاز أحسن من ذلك الذي حققه مع غانا
ويتمنى المدرب الوطني الجديد تحقيق نتيجة أحسن من المرتبة الخامسة، التي تحصل عليها مع غانا في نهائيات مونديال 2010، معربا عن تفاؤله ببلوغ هذا الهدف بالنظر إلى التشكيلة الثرية واللاعبين الموهوبين الذين يضمهم الفريق.
وقال رايفاتش: “لقد عشت تجربتين مع غانا سنة 2010 في كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم وأستطيع القول إن المونديال له دوما نكهة خاصة”، وأضاف:”أكملت المنافسة العالمية مع غانا في المركز الخامس وأطمح لتحقيق الأفضل مع المنتخب الجزائري خلال طبعة 2018 بروسيا”، وقال التقني الصربي: “لدي قناعة أن هناك من الإمكانيات ما يسمح بتحقيق أشياء جميلة مع الجزائر التي شاهدتها وناصرتها في مونديال 2014 أمام ألمانيا، أستطيع القول إنه لم يكن ينقص الشيء الكثير لأهل الجزائر، أنا بصدد التكلم عن الحيوية البدنية التي خانت الفريق في ذلك اليوم”، لكن قبل الكلام عن نهائيات مونديال 2018 على “الخضر” تخطي منافسيهم ضمن أصعب المجموعات، حسب تقدير المتتبعين التي تضم أيضا عمالقة القارة السمراء، الكاميرون ونيجيريا
وزامبيا”.
وفي هذا الشأن، أقر رايفاتش: “الأمور واضحة، لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة الموت، كل من المنتخبات الأربعة تطمح للتأهل، لكن في الأخير فريق واحد هو من سيمر ويسافر إلى روسيا. سنعمل ما في وسعنا للظفر بالبطاقة الوحيدة. المأمورية ستكون بالتأكيد صعبة للغاية”. ويستهل المنتخب الجزائري مغامرته في التصفيات باستقبال الكاميرون بداية أكتوبر المقبل، وهو موعد يفكر فيه رايفاتش من الآن ويريد استغلال الوقت الذي يفصله عن هذا الموعد من أجل التعرف جيدا على اللاعبين وتحضير الفريق.
وحول الموضوع، أضاف خليفة غوركوف يقول: “لدي فكرة عن التعداد الحالي، لقد شاهدت من خلال أشرطة الفيديو الكثير من مباريات المنتخب الجزائري. الوقت ضيق و علينا مضاعفة المجهودات لكي نكون جاهزين عند موعد انطلاق التصفيات، المباراة أمام ليزوتو لحساب تصفيات “كان” 2017 ستكون مفيدة بالنسبة لي لكي أتقرب من اللاعبين، وتلعب الجزائر التي ضمنت التأهل لكان 2017 أمام ليزوتو شهر سبتمبر المقبل مباراة دون أهمية على مستوى النتيجة، لكنها ستكون بمثابة تحضير لزملاء ياسين براهيمي تحسبا لمواجهة الكاميرون في أكتوبر”.
وبخصوص رزنامة التصفيات المونديالية، وإن كان لعب المقابلة الأولى داخل الديار يعطي أفضلية “للخضر”، أكد رايفاتش أن هذا لا يعني له الشيء الكثير وأنه يريد فريقا تنافسيا بالجزائر وخارج الجزائر.