من المرتقب أن تحتضنه عاصمة كازاخستان الاثنين المقبل , مفاوضات أستانة ..بوابة سوريا للسلام

من المرتقب أن تحتضنه عاصمة كازاخستان الاثنين المقبل , مفاوضات أستانة ..بوابة سوريا للسلام

بعث مشروع مفاوضات “أستانة – كازاخستان” حول  الأزمة السورية التي يتم التحضير لها بشكل حثيث من طرف موسكو و أنقرة، الأمل في معالجة الوضع سلميا و ذلك في ظل استمرار الهدنة التي تم التوصل لها مع المعارضة المسلحة الشهر المنصرم، وتقود موسكو إلى جانب أنقرة جهود التحضير لمؤتمر “أستانة” المرتقب أن تحتضنه العاصمة الكازاخيستانية في 23 يناير الجاري، الذي يهدف أساسا إلى “تعزيز” الهدنة التي تم

التوصل إليها في 30 ديسمبر المنصرم مع المجموعات المسلحة غير المصنفة كتنظيمات إرهابية، كما يسعى أيضا إلى وقف القتال في البلاد بشكل نهائي.

وأكدت موسكو على لسان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، أن لقاء “أستانا” لن يحل محل مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية، “بل سيكون أرضية له”، حيث يفترض أن يعقد لقاء في جنيف في 8 فبراير، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.من جانبه، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تفاؤله حيال مفاوضات “أستانة”، معبرا عن استعداده ل”الحوار مع نحو 100 فصيل معارض و تحقيق المصالحة معهم”.

 

روسيا ترحب بالجميع باستثناء التنظيمات الارهابية

 

وفي السياق رحب وزير الخارجية الروسى، سيرغى لافروف،  الأربعاء، بانضمام أى فصيل سورى مسلح غير مرتبط بتنظيم “داعش” الإرهابى أو “جبهة النصرة” لمفاوضات أستانة، حسبما ذكرته “سبوتنيك” الروسية.وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره النمساوى سباستيان كورتس، إن بلاده لا تعارض مشاركة “جيش الإسلام” غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية  للمشاركة فى المحادثات، والذى انضم إلى الهدنة فى سوريا.وأشار لافروف، إلى أن ممثلى كل الفصائل السورية المسلحة التى انضمت إلى الهدنة فى سوريا سيشكلون وفدهم فى المحادثات. وذكر لافروف أن تشكيلة المشاركين فى لقاء أستانا ستتضح لاحقا، مشيرا إلى أن صيغ الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.وأكد  وزير الخارجية الروسى، أن بلاده تدعم مشاركة محمد علوش، كبير مفاوضى المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف السابقة وفصيله “جيش الإسلام” غير الوارد على قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه دُعى إلى أستانة ممثلين عن الحكومة والفصائل السورية المسلحة، التى وقعت اتفاق وقف إطلاق النار 29 ديسمبر الماضى .وأضاف وزير الخارجية الروسى :”أن هوية المشاركين فى اجتماع أستانة حول سوريا ستعرف فى وقت لاحق”، مؤكدا أن صيغة الدعوة تتضمن إمكانية مشاركة الجميع بما فى ذلك الولايات المتحدة.

 

دمشق ترفض الدور القطرى السعودى فى المحادثات

 

من جانبه قال نائب وزير الخارجية السورى امس الأربعاء، إن مشاركة السعودية وقطر فى المحادثات السورية ستناقش عندما تتوقف الدولتان عن دعم “الإرهاب”.  وقال  فيصل المقداد “عندما توقف قطر والسعودية دعمهما للإرهاب نناقش مسألة مشاركتها فى المباحثات.”

 

تقدم ميداني للجيش و خسائر للتنظيمات الارهابية

 

وتأتي هذه المبادرة الروسية-التركية بعد هزيمة كبيرة لقوات المعارضة المسلحة في معركة مدينة حلب التي تقع شمالي سوريا، والتي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في 22 ديسمبر الماضي، في حين تتواصل المعارك ضد التنظيمات الإرهابية غير المعنية بمفاوضات “أستانة”.ففي غضون ذلك، يواصل الجيش السوري حربه على الإرهاب على عدة محاور خاصة في غرب مدينة تدمر بريف حمص أين تمكن من إستعادة السيطرة على تلال “حاكمة” على إثر هجوم مباغت على إرهابيي تنظيم (داعش) المحصنين في التلال شمال وشرق المحطة الرابعة.كما تكبد التنظيم الإرهابي” داعش” خسائر كبيرة في دير الزور، شرق سوريا، جراء عملية نوعية نفذتها وحدات الجيش السوري على أحد مقرات التنظيم مما أسفر عن تدمير المقر ومقتل العشرات من الارهابيين.