الرئيسية / ثقافي / مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. الجزائر تراهن على ثلاثة أعمال والراحلة شافية بودراع ضمن المكرمين

مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. الجزائر تراهن على ثلاثة أعمال والراحلة شافية بودراع ضمن المكرمين

تراهن الجزائر على البروز في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر المقرر إقامته خلال الفترة من 4 إلى 10 فيفري المقبل، وذلك من خلال تواجدها بأعمال سبق أن تركت بصماتها في مختلف المواعيد الدولية.

العمل الأول هو فيلم “الحياة ما بعد” للمخرج أنيس جعاد الذي يدخل السباق في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

ويشارك فيلم “الحياة ما بعد” في هذه الفئة، إلى جانب 11 فيلما آخرا على غرار “بعيدا عن الوطن” (مصر)، “تحية إبنة إلى والدها” (مالي)، “فتاة مخطوفة” (جنوب إفريقيا)، “تأمل النجوم” (السنغال)، و”التاكسي.. سينما وأنا” (بوركينا فاسو)، “شيموني” (كينيا)، “المواطن كوامي” (رواندا) و”الجترة” (تونس).

وتدور أحداث هذا الفيلم السينمائي على مدار 107 دقيقة حول يوميات هاجر وابنها اللذان يحاولان إعادة بناء حياة أخرى بعد مأساة اغتيال الزوج من طرف جماعة إرهابية، لتجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها، سيما وأنها كانت تقيم بقرية نائية، ويندرج الفيلم في إطار الواقعية الاجتماعية الجديدة ومن إنتاج “ألجيريا برودوكشن” بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري.

ويعتبر أنيس جعاد كاتب سيناريو ومخرج قام بإنجاز أول أعماله “الكوة” في 2012 ليتبعه فيلمه القصير الثاني “المعبر” في 2014 ثم “رحلة كلثوم” في 2016 مشاركا بها في عدة مهرجانات دولية في كل من تونس، الأردن وفرنسا وكذا عدة تظاهرات ثقافية جرى تنظيمها في الجزائر.

وكان هذا العمل، قد توج بعدة جوائز بالجزائر والخارج على غرار جائزة الجمهور “الخلخال الذهبي” لأحسن عرض سينمائي في المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة سبتمبر الماضي، كما حصد في الدورة الـ 33 لأيام قرطاج السينمائية بتونس جائزة “التانيت الذهبي” لأول عمل -جائزة الطاهر شريعة- وجائزة الجامعة الإفريقية للنقد التي تمنحها الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي ضمن الجوائز الموازية للمهرجان، إلى جانب تقدير خاص في المهرجان الدولي الـ 41 للفيلم بأميان (فرنسا).

وبرمج القائمون على المهرجان المنظم تحت شعار “سينما خلود زمان”، تكريم نخبة من الأسماء الفنية الراحلة على غرار الفنانة الجزائرية شافية بوذراع، الفنان المصري صلاح منصور، الفنان السنغالي عثمان سمبين والفنان التونسي هشام رستم.

وستكون الجزائر حاضرة أيضا في مسابقة الأفلام الوثائقية بـ “نساء جزائريات في فرنسا”، و”الميراث” من إخراج بشرى عزوز.

وأعلن رئيس المهرجان، سيد فؤاد، أن 42 فيلماً ستشارك في دورة هذا العام، في المسابقات المختلفة، بجوار إقامة ورش في التمثيل والديكور والإخراج، وكل ما يتطرق إلى كافة أنواع الفنون.

وأوضحت المخرجة عزة الحسيني، مديرة المهرجان، أن الدورة تلقت ضربة قوية هذا العام بانسحاب اثنين من الرعاة، وهو ما ساهم في تخفيض أيام المهرجان من أسبوع إلى ستة أيام.

وإذا كانت مديرة المهرجان قد أكدت أن أزمة الدورة في انسحاب بعض الرعاة، فإن الفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، قال إن أزمة المهرجان هي في غياب الوعي بصناعة السينما عن المشهد، سواء الجماهيري أو الإعلامي، وطالب بزيادة الوعي حول صناعة السينما، بحيث لا تقتصر على الممثلين فقط.

وسيتم الإعلان عن تكريم الفنانين محمد رمضان، وهالة صدقي، والموسيقار هشام نزيه، وتقرر إهداء الدورة إلى أرواح عدد من المبدعين المصريين والعرب والأفارقة الذين أثروا في الفن السابع تتقدمهم الفنانة الجزائرية شافية بودراع والفنان المصري صلاح منصور، مع ذكرى مرور 100 عام على ميلاده، كما سيتم تكريم الفنان السنغالي عثمان سمبين بمناسبة مئويته، والفنان التونسي هشام رستم.

ب-ص

الرابط