مهرجان الصورة المؤسساتية والإشهارية بقصر الثقافة.. محطة لإبراز وتشجيع الإبداعات السمعية البصرية

مهرجان الصورة المؤسساتية والإشهارية بقصر الثقافة.. محطة لإبراز وتشجيع الإبداعات السمعية البصرية

كان قصر الثقافة، سهرة الخميس، على موعد مع الدورة الأولى لمهرجان الصورة المؤسساتية والإشهارية، انتهت بتتويج 14 فيلما مؤسساتيا بجائزة أفضل في مجال الأفلام المؤسساتية نظير تميز أعمالهم بلمسة فنية وإبداعية تبرز تطور قطاع الإنتاج والخدمات والبرامج في الجزائر.

وجرى حفل الاختتام بحضور وزير الثقافة والفنون زهير بللو، وقد انطلق البرنامج المسائي لليوم الثاني من المهرجان بمداخلة قدمها الأستاذ مراد سنوسي مدير مسرح وهران عنوانها “من الشغف إلى الاحتراف: كيف يتم ابتكار صورة مؤسسة ثقافية”، مؤكدا أن تجربته بدأت منذ 7 سنوات بمسرح وهران، وتعاونه مع صديقه بمبلغ زهيد، لينجزا مسرحية عرضت بمركز جون كنيدي بواشنطن ما يبرهن، حسبه، أن رأس المال ليس هو فقط من يصنع النجاح، علما أن هذا العمل ظل يعرض لمدة 16 سنة .

وقال سنوسي “وبما أنني ابن الباهية، فذلك ساعدني على الاحتكاك والولوج لمسرحها الجهوي، لتنطلق التجربة سنة 2017 بثمارها التي أتت من التنوع في العروض ومن العمل الجواري والاستفادة من تقنيات الاتصالات وبحرية المبادرة والانجاز، فقدمت للصغار “الأسد والحطابة” وللكبار “لعبة الزواج”.

وأكد المتحدث أنه يقدم برنامجا محترما يجلب الجمهور، هذا الأخير الذي سيحضر بكثافة للبرنامج الرمضاني المسطر لـ2025، كما استعرض برامج الأطفال، حيث تم في العطل استقبال 1500 طفل يوميا وفي الأيام العادية 500 طفل تقريبا توظف فيها المقروئية، ما جعل اليونيسف تهنئ مسرح وهران.

كما تحدث عن تعاونه مع المؤسسات الاقتصادية للتمويل، وهو ينتظر منها تمويل مركز علولة الذي يجمع فيه ألف وثيقة وصورة خاصة بمساره، وأشار أيضا إلى أنه يقوم بتأجير فضاءات بالمسرح لأنشطة اقتصادية مقابل مداخيل.

بدوره نشط إدريس ربعي “ماستر كلاس” عن الدور الاستراتيجي لبنوك الصور، موضحا أن بعض المؤسسات الاقتصادية وحتى الاعلامية لا تزال تكرر نفس الصور الجاهزة التي لا تقدم ميزة لمن يستعملها، ولهذا تم استحداث بنك للصور خاصة لكل مؤسسة بعينها ليكون لها صورها الخاصة المحفوظة بعقد ملكية، وهي، حسبه، تعزيز للوجود البصري للمؤسسة وعلامتها التجارية، وكل بنك يتجدد كل 3 سنوات، كما أعطى نماذج للعديد من الصور خاصة بالمؤسسات منها المخابر الصيدلانية ومتعاملي اتصالات وغيرها، وكذلك صور لشخصيات أو عمال من المؤسسة وأخرى.

وبعد عرض الأفلام المتوجة، تقدم أسامة راعي ممثلا للجنة التحكيم ليؤكد أن المهمة كانت صعبة، مشيرا إلى أنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الماركات ولا المؤسسات، بل جودة العمل في حد ذاته مع الالتزام بأصالة الفكرة والإبداع ومدى تأثير الفيلم ورسالته مع الجودة البصرية والايقاع والمونتاج والحبكة والسرد وطريقة الكتابة .

ففي فئة الفيلم في الاتصال الجماهيري، عادت الجائزة الأولى لمحمد رضا خليفة عن فيلمه “ليزا” أي المدرسة العليا لإدارة الأعمال، والثانية لإيدير يفسين “إلى أمي” والثالثة “القرطبية بين الماضي والمستقبل” ليانيس رمضان.

وفي فئة الأفلام المؤسساتية جاء في المرتبة الأولى “دوفتيس” لرضوان زعبوبي والثانية “أفريكا” لبوزيدي عبد الرزاق و”كوسيدار” لشنان، وفي الفيلم التحسيسي فاز بالأولى ياسين خلوفي في صورة حرة أو صناعة الصوف بمسعد والثانية في حملة ضد التبذير لماسي تبلالي والثالثة أطفال مخيمات تندوف لبلال محساس.

فيما يخص الومضات الإشهارية، فازت بالأولى ياسمين شويخ عن “أوان” والثانية لعزيز شنان عن “الخطوط الجوية الجزائرية” والثالثة “سيفيتال” لسيد علي تنطوح.

 

ب\ص