موسكو تحذر من تكرار السيناريو الليبي في سوريا

رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ، أنه لا يجوز تغيير رئيس النظام السوري إلا عن طريق الانتخابات، محذراً من تكرار السيناريو الليبي في سورية.

 

وقال لافروف في منتدى تعليمي للشباب بمقاطعة فلاديمير: “يقول الشركاء: لنحل مشكلة ليبيا وسورية والعراق، ولننظم الانتخابات ونستأصل الإرهاب. يقولون إنه يجب أولاً إبعاد الأسد، ثم نكافح الإرهاب. من يضمن أنه في حال إبعاده الآن، لن يحدث نفس ما حدث في ليبيا؟”.وأشار إلى أنه “لم يكن هناك أي إرهابيين في ليبيا في عهد العقيد معمر القذافي، ولكنه بعد الإطاحة به تحولت ليبيا إلى بؤرة للإرهاب”.  وأكد وزير الخارجية الروسي أن نظيره الأميركي، جون كيري، أعرب خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو عن ثقته بأن الغالبية الساحقة من السوريين لا يؤيدون الأسد، بينما دعاه لافروف خلال المباحثات إلى “تنظيم مكافحة الإرهاب الآن، ثم إجراء انتخابات حرة، ليبعده هؤلاء الـ80% من السكان بطريقة ديمقراطية عبر التصويت”.ووجه لافروف انتقادات لسياسات دول الغرب في الشرق الأوسط، معتبراً أن ما يجري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “نتيجة مباشرة للتعامل غير المهني مع الوضع”.كما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أنه سيبحث مجددا فى الأزمة السورية مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى بداية الاسبوع المقبل فى لاوس التى تستضيف اجتماعات قمة أسيان.وقال كيرى للصحافيين فى فيينا “لقاؤنا المقبل سيتم على هامش القمة فى أسيا”، موضحا أن الامر يتعلق بالاجتماعات السنوية فى فيينتيان لدول رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) التى تم توسيعها لتستضيف بعض القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وروسيا.وتابع “سنرى إلى اين وصلت مفاوضاتنا. فى حال لم يتم حل بعض الاشياء أو الاسئلة من خلال المفاوضات الجارية، فيجب أن نعمل انا وهو (لافروف) على حلها”، وذلك فى اشارة منه إلى محاولة واشنطن وموسكو وقف الحرب فى سوريا بالطرق الدبلوماسية. من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دى ميستورا إن الأمم المتحدة تأمل عقد جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف السورية فى جنيف فى أوت.وقال دى ميستورا قبل اجتماع مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير “نعتزم البحث عن موعد مناسب فى أغسطس لاستئناف المحادثات بين الأطراف السورية فى جنيف.”وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ومسؤولين روس وافقوا على اتخاذ بعض “الخطوات الملموسة” لمعالجة الأوضاع فى سوريا مما قد يساعد فى ذلك، وقال إن مسؤولين أتراك أيضا أكدوا له خلال اجتماع فى أنقرة هذا الأسبوع أنهم مازالوا ملتزمين بالعمل على تحقيق السلام فى سوريا على الرغم من محاولة الانقلاب الفاشلة التى هزت تركيا.وقال دى ميستورا “الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون مهمة جدا لمنح فرصة ليس فقط للمحادثات بين الأطراف السورية ولكن أيضا لاحتمالات خفض العنف.”، وأضاف دى ميستورا أن إحراز تقدم فى المحادثات الأمريكية- الروسية بشأن سوريا سيمنح الجولة القادمة من المحادثات بداية جيدة ويمكن أن يساعد الأطراف المتحاربة على اتخاذ “خطوات حقيقية وصادقة فى اتجاه الانتقال السياسي.”