🔴 الجزائر لم تنتظر المجازر حتى تعبر عن موقفها فهو ثابت بشكل دائم
🔴 ندعو الأشقاء العرب لاستخدام أوراق ضغط لوقف المجازر
🔴 لا نطالب بتحريك الجيوش بل نطالب بمساندتنا
🔴 ندعو للإسراع في عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
🔴 زيارة بلينكن للمنطقة تهدف لاحتواء الموقف العربي وثنيه
🔴 إبادة وتهجير الكيان للشعب الفلسطيني سابقة تاريخية
دعا السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عيطة، الدول العربية والصديقة لأمريكا، لاستخدام أوراق ضغط التي من شأنها أن تساهم في وقف المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للمنطقة تهدف لاحتواء الموقف العربي، والتحذير من أي محاولة للتدخل، رغم كل الانتهاكات الصارخة والجرائم المروعة في حق الشعب الفلسطيني.
وقال السفير الفلسطيني بالجزائر، في حوار خص به جريدة “الموعد اليومي”، إن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني لم يسبق أن شهد لها التاريخ مثيلا، مطالبا بضرورة الإسراع في عقد مؤتمر دولي يهدف لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، معربا في الوقت ذاته، عن أمله في أن يحذوا الأشقاء العرب حذو الجزائر عبر تنسيق المواقف من أجل حشد دعم حقيقي، خدمة للقضية الفلسطينية.
دول عربية تمتلك أوراق ضغط على أمريكا والاحتلال
وطالب السفير الفلسطيني بالجزائر، بالوقف الفوري للمجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا الدول الإسلامية والعربية لمنح دعم مادي وإثبات موقف سياسي يرتقي إلى مستوى الدم الفلسطيني الذي يسيل، من خلال رفض كل ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من ضغط على الدول العربية.
وأعرب أبو عيطة، عن رغبة الحكومة الفلسطينية في تبني الدول العربية لموقف سياسي واضح يدين العدوان ويوقفه فورا، مع الضغط على أمريكا من خلال أصدقاءها العرب في العالم، مشيرا إلى أن الدول العربية تمتلك عدة أوراق للضغط على أمريكا، من أجل وقف هذه المجازر ضد شعبنا.
لا نطالب بتحريك الجيوش بل نطالب بمساندتنا
وأشار المسؤول، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت في يوم واحد من توفير 8 مليار دولار لإسرائيل، دون ذكر كل أشكال الدعم الأخرى، ناهيك عن الوكالة اليهودية والصهيونية، التي تأتي بالمليارات، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يطالب بالفتات من أشقائه العرب، لكي يستطيع الصمود في وجه الاحتلال، ويضيف السفير قائلا: “نحن لا نطالب بتحرك الجيوش العربية لتحرير فلسطين، بل نطالب أبناء أمتنا بالوقوف إلى جانب شعبنا في محنته”.
نتمنى أن يحذو أشقاؤنا العرب حذو الجزائر
في الوقت ذاته، ثمّن السفير الفلسطيني الموقف الجزائري في هذا الظرف الخاص، والذي يعد دائما وثابتا في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا أن الجزائر لم تنتظر للحظة في أن يكون الشعب الفلسطيني في محنة أو ضائقة أو مجزرة، حتى تعبر عن موقفها، فهي تعبر عن ذلك بشكل دائم وثابت، يضيف المتحدث. وأعرب السفير، عن تمنياته في أن يحذو الأشقاء العرب حذو الجزائر، عبر تنسيق المواقف من أجل حشد دعم حقيقي مادي وسياسي، خدمة للقضية الفلسطينية وشعبها لتعزيز صموده.
سينقلب السحر على الساحروهذه المجازر ستدفع ثمنها الولايات المتحدة الأمريكية
زيارة بلينكن للمنطقة تهدف لاحتواء الموقف العربي
وأكد فايز أبو عيطة، أن الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى المنطقة، تأتي لترويض واحتواء الموقف العربي بالتهديد والترهيب، بأن على العرب أن يصمتوا على هذه الجريمة التي ترتكب، وتابع السفير قائلا: “ولكن الحمد لله هناك موقف عربي مسؤول، استمعنا إليه في أكثر من دولة عربية، ونتمنى أن يتطور ليتمكن من إيقاف العدوان على شعبنا والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بالدول العربية هناك جزء منها صديق لأمريكا، يستطيعون استخدام سلاح الضغط”. وعرج فايز في معرض حديثه قائلا: “سينقلب السحر على الساحر، وهذه المجازر ستدفع ثمنها الولايات المتحدة الأمريكية، كيف ذلك لا نعرف، لكن شعبنا لن يسامح ولن يغفر لأمريكا، لتوفيرها هذا الغطاء العسكري لجيش الاحتلال، ليتمكن من قتل وبطش أطفالنا ونسائنا”.
نأسف لانحياز دول أوروبا إلى الكيان الإسرائيلي
وعبر السفير، عن أسفه الشديد لكون معظم دول الاتحاد الأوروبي منحازة للكيان الصهيوني، منوها أن هناك بعض المواقف تختلف مع الطرح الأمريكي، إلا أن جزءا كبير منهم مع الموقف الأمريكي، الذي يدعم إسرائيل بكل الوسائل، فيما يبقى موقف روسيا كدولة عظمى، تطالب بوقف العدوان، ونحن نقدر لها هذا الموقف الكبير في هذا الظرف العصيب. في وقت، وصف أبوعيطة، الكيان الصهيوني بالهش، وقال إن الفلسطينيين أثبتوا للعالم، أنه يعيش فقط على المعونة الأمريكية والأوروبية، ولذلك كنا دائما نقول أن عدونا الحقيقي، هو هذا التأييد الغبي والأعمى، من أمريكا للاحتلال الذي يقوم بمجازر في قطاع غزة وذلك على مرأى ومسمع العالم.
الاحتلال يمارس إبادة جماعية لم يشهدها التاريخ من قبل
فيما أكد السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عيطة، أن ما يمارسه جنود الاحتلال اليوم في حق الشعب الفلسطيني، هو إبادة جماعية لم يسبق أن حدثت على مر العصور، مشيرا إلى أن الاحتلال الغاشم يسعى للقيام بتطهير عرقي من خلال إبادة أكبر قدر من أبناء الشعب الفلسطيني لإرغامهم على الهجرة وترك أرضهم ووطنهم. وفي ذات السياق، أبرز أبو عيطة قائلا: “هل سمعتم من قبل عن شعب في العالم تم تهجيره بالكامل، مثل ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فعله، هذه ليست أول حرب يخوضونها ضد الشعب الفلسطيني، لقد اجتاحوا بيروت قبل ذلك في محاولة للقضاء على الثورة الفلسطينية، ماذا كانت النتيجة، هل انتهت المشكلة؟، نحن اليوم على أرضنا نقاتل لن نبرح من أرضنا ووطننا هذا بلدنا، إذا تم إخراجنا من الباب سنعود من النافذة، ليس لنا وطن آخر سواه”. وذكّر أبو عيطة، بحقيقة تاريخية تمثلت في سياسة بريطانيا بعد احتلالها لفلسطين في منح اليهود وغيرهم حق التجنس، بالجنسية الاسرائيلية ونباء مستوطنات لهم على حساب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يمتلك جنسية واحدة ووطنا واحد وهي أرض فلسطين الحبيبة. في ذات الصدد، أشار المتحدث، إلى أن معظم اليهود الذين يقيمون في فلسطين يمتلكون جنسية مزدوجة، بما في ذلك نتنياهو، والذي يحوز على جنسية بولندية، على حد قوله. واعتبر سعادة السفير، أن كل قطرة دم تراق من طرف الصهاينة المحتلين في حق شعبنا الأعزل، تدمي قلب كل حر في هذا العالم، مبرزا أن الشعب الفلسطيني المكافح يدافع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين؛ مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتابع قائلا :”القدس تمثل درة التاج وضمير ملياري عربي ومسلم في العالم والشعب الفلسطيني رأس الحربة في الدفاع عن كل العرب والمسلمين، وبالتالي نحن ندفع ثمن غاليا”.
ندعو الأشقاء العرب لتوفير وسائل الصمود في وجه الاحتلال
ووجه السفير، نداء استغاثة حقيقي لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني المنكوب في وطنه أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية وتحت غطاء أمريكي، داعيا كل الأشقاء العرب أن يقفو إلى جانب الشعب الفلسطيني، من خلال توفير الدعم ووسائل الصمود في وجه الاحتلال الغاشم. وفي سياق متصل، أكد فايز، أن تعاظم المواقف المساندة للقضية الفلسطينية والمنددة بالجرائم الإنسانية لجنود الاحتلال عبر كافة أنحاء العالم، يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية، مما سيدفع بأمريكا للكف عن منح هذا الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، بهدف مواصلة عدوانه الآثم في حق الشعب الفلسطيني.
المجتمع الدولي بدأ يصحوا لحجم أكاذيب الإسرائيليين
وفي سياق ذي صلة، كشف المتحدث، أن العالم قد بدأ يصحوا لحجم الأكاذيب التي روجت لها حكومة نتنياهو، ما زادا من حجم التعاطف مع الشعب الفلسطيني في العالم، بعد أن رأوا بأم أعينهم حجم المجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال.
كما تابع المسؤول قائلا: “يا إخوان أطفال تم قتلهم أجنة في بطون أمهاتهم، يتم قصف البيوت على رؤوس ساكنيها، يوم السبت فقدت ثمانية من أفراد عائلتي أبرياء تم قصف المنزل فوق رؤوسهم أكبر واحد فيهم من مواليد 1900 قبل النكبة، أي قبل 1948 من مواليد فلسطين المحتلة وأبناؤه وأحفاده أيضا قتلوا، إذا نحن جيل وراء جيل لا جيل النكبة ولا الأطفال سلموا من بطش الاحتلال،… لن ننسى وطننا وبالتالي هذه المجازر التي ترتكب لن تثني الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المسؤول، أن كل هذه المجازر لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بالرغم من المحاولات اليائسة من حكومة الاحتلال لثني ذراع المقاومة، من خلال المطالبة بإخلاء المدارس تحسبا لقصفها على الرغم من أنها تستعمل من طرف المواطنين للاحتماء، وهي تابعة لوكالة “الأونروا”، مضيفا أن جرائم الاحتلال المروعة لم تنتهي بل تجاوزت كل الحدود بعد أن تمت المطالبة بإخلاء المستشفيات، كما قصف جنود الاحتلال الصهيوني، سيارات الإسعاف والمساجد والطرقات والسيارات، التي تحمل عشرات المواطنين بعد أن اتخذوها كملجأ يلجؤون إليه. كما أوضح أبو عيطة، أن الصور المفبركة التي تنشرها حكومة الاحتلال، هي خير دليل على الإفلاس الإسرائيلي من خلال استعمال ورقة التعاطف، لتضليل الرأي العام العالمي، وشيطنة الفلسطيني، مشيرا إلى أن الهدف من وراء كل هذا هو إيجاد تعاطف ودعم من دول العالم للاستمرار في ممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني.
نتنياهو يمتلك خطة جاهزة لتهجير الشعب الفلسطيني
وأبرز المتحدث، أن نتنياهو لديه خطة جاهزة لتهجير الشعب الفلسطيني، إلا أنه يبحث عن الوقت الذي يراه هو مناسبا، مؤكدا أن الانتفاضة الفلسطينية، لا تزال صامدة وتزيد قوتها يوما بعد يوم.
وتابع قائلا: “بعد النكبة كنا شعب تائه وضائع أما اليوم أصبحنا شعب لنا وجود سياسي ووجود جغرافي وعلم مرفوع في الأمم المتحدة، مثل كامل دول العالم، لقد تم الاعتراف بعضويتنا كمراقب لدولة فلسطين ونسعى لأخذ عضوية كاملة لدولة فلسطين؛ هناك 7 مليون فلسطيني متواجد في فلسطين التاريخية، عدد سكاننا أكثر من عدد اليهود في فلسطين، رغم كل حملات الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهذا ما يدل على أننا أصحاب الحق وأصحاب الأرض ونحن نؤمن بقضيتنا”. وأشار السفير الفلسطيني بالجزائر، إلى أن إسرائيل تمارس الدعاية المضللة للعالم منذ 75 سنة، حيث سمحت لأي شخص يملك استعدادا للعيش في فلسطين بتجنيسه ومنحه امتيازات، كالسكن والإقامة والعمل والتدريس، مؤكدا أن هذا المشروع ليس إلا هروبا نحو الأمام، والعالم كله يدرك أن هذه الأرض قد اغتصبت من أيادي الشعب الفلسطيني.
معركتنا مع الغرب الذي أقام موطنا لليهود بفلسطين
واعتبر السفير الفلسطيني بالجزائر، أن المقيمين في مستوطنات الاحتلال عبارة عن مجموعة مع اللمم وليسوا شعبا، سيما وأن معظمهم قدم من أمريكا وروسيا وفرنسا، وحتى من بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن اليهود هجّروا نتيجة التهجيرات القصرية التي مورست ضدهم. وختم السفير الفلسطيني بالقول: “معركة الشعب فلسطيني ليست مع إسرائيل ولو كانت معهم لانتهت من زمان، وإنما معركتنا مع أمريكا وبريطانيا، التي وفرت الغطاء لإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين عام 1917، ولكن الحمد لله سنستمر في صمودنا سنستمر في مقاومتنا رغم كل التضحيات ورغم كل الألم ولكن إن شاء الله سينقلب السحر على الساحر وسننتصر عليهم بإذن الله”.
إدانة الكيان الإسرائيلي يخدم القضية الفلسطينية
وصرح فايز أبو عيطة، أن أي إدانة للعدوان تخدم الموقف الفلسطيني وأن العدوان الإسرائيلي إثم على الشعب الفلسطيني وعلى قضيته.
وشدد في قوله، على أن الاحتلال الاسرائيلي للأسف الشديد أخذ غطاء من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني وارتكاب مجازر بشعة ووحشية ضد المدنيين من أطفال ونساء. وعبر سعادة السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عيطة، عن أسفه الشديد على ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من توفير الغطاء الظالم للعدوان الإسرائيلي وتجهيزه بكل الوسائل اللوجيستية لمحاربة النساء والأطفال الأبرياء بغزة. وفي ذات السياق أشار المتحدث، أن الشعب الفلسطيني في كل الأحوال لن يقف مكتوف الأيدي وسيدافع عن نفسه وعن مقدساته رافضا استمرار هذا العدوان ولن يقبل بسياسة التهجير ولن يهاجر من خارج أرضه. وقال نفس المسؤول، أنها لوصمة عار على الولايات المتحدة الأمريكية على ما قامت به من توفير غطاء للكيان الصهيوني لشن عدوانه على الشعب الفلسطيني.
نتنياهو وحكومته لا يصلحوا حتى لأن يكونوا بشرا
وحمّل السفير الفلسطيني، كل المسؤولية على الولايات المتحدة الأمريكية على التصعيد في المنطقة من قبل حكومة الاحتلال التي هي عبارة عن عصابة ومنظومة متطرفة، يقول المصدر، مؤكدا أن كبير المتطرفين هو نتنياهو ومعه غلاة المتطرفين من قطعان المستوطنين وهم، سيمون ريتش، وزير المالية وبن غفير وزير الداخلية، هؤلاء يضيف السفير، أنهم لا يصلحوا لأن يكونوا بشرا، ناهيك عن وزراء، عندما يقوم وزير الداخلية بدعوة لإحراق مدينة تحمل اسم حوارة في الضفة الغربية، وأن يقوموا بتحريض المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى يوميا وتدنيسه واستفزاز كل العرب المسلمين في العالم ما يعني أن هذه الأعمال بربرية ووحشية أدت إلى هذا التصعيد وما الوضع الذي وصلت إليه المنطقة اليوم من استخدام العنف غير المسبوق والقيام بعملية إبادة جماعية غير المسبوقة في التاريخ من قبل عصابة الاحتلال هو دليل على فشل سياسة أمريكا في تسوية الأوضاع وعدم احترام المواثيق الدولية والتدنيس على الحقوق الإنسانية وحقوق الطفل. وكشف السفير أبو عيطة، أن أهم سيناريو يركز عليه الاحتلال هو تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، وبالتالي حملة الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق المواطنين الفلسطينيين تحقق بالنسبة لهم غرضين-يشير المتحدث- الأول قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين، مفسرا أن هذا نوع من أنواع الانتقام وثانيا تهجير من يتبقى من الشعب الفلسطيني عن أرضه هذا الهدف الأساسي الذي يصبوا له الاحتلال الصهيوني.
نتوقع تصعيدا للاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي
وتوقع نفس المسؤول، تصعيدا للعدوان، سيما في ظل الصمت الدولي، ولكن أيضا بالمقابل، الشعب الفلسطيني يرفض عملية التهجير ويواصل دفاعه عن نفسه ووطنه وهذا حق مشروع، يضيف المتحدث، منوها أن القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان كانت أعلنت عن موقفها في بيان صادر عن الرئيس محمود عباس، بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني وهذا الأخير من حقه أن يدافع عن نفسه وكل الفلسطينيين في خندق واحد في الظرف الحالي شعبا وقيادة ومقاومة، يضيف السفير. وأوضح سفير فلسطين بالجزائر، أن الضفة مستهدفة وغزة مستهدفة والقدس مستهدف والعدوان الإسرائيلي يتصاعد اليوم في غزة قد ينقلب بالغد إلى الضفة أو إلى القدس وبالتالي هذا عدو لا يرحم ولذلك كل الفلسطينيين في نفس الخندق. ومن جهة أخرى، قال فايز أبو عيطة، أن الحملة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على السيد الرئيس محمود عباس لإدانة نفسه أو إدانة شعبه هذا غير ممكن وغير وارد لأن الشعب الفلسطيني واحد موحد ولا يعطي المجال لأمريكا ولا لإسرائيل للاستفراد بمجموعة من الشعب الفلسطيني الموحد، الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على هذه الأرض والمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني هي معركة وجود الشعب الفلسطيني هو سبعة مليون فلسطيني وسبعة مليون أخرى خارج الوطن بما يعني فيه 14 مليون فلسطيني اليوم موحد على قضيته إلى غاية تحرير فلسطين إما النصر وإما الاستشهاد. وكشف أبو عيطة، أن العدوان الإسرائيلي المجرم ضلل العالم بأن القضية الفلسطينية انتهت وأنهم باستطاعتهم القيام باتفاقيات مع دول عربية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، هي عملية التفاف على حقوق الفلسطينيين. وأفاد المتحدث، أن كل هذا أدى إلى نتيجة مخيبة وفاشلة ازداد فيها العنف والخراب والدمار وما تقوم به إسرائيل اليوم في مخالفة كل المواثيق والأعراف الدولية خير دليل على أن العدوان الإسرائيلي يعيش الوهم بأنه يستطيع توفير الأمن والاستقرار للإسرائيليين والحقيقة أنه لا يمكنه توفير الأمن والاستقرار للإسرائيليين على حساب الحقوق المشروعة على الشعب الفلسطيني أو بالأحرى، يضيف أبو عيطة، دون أن يتم توفير الأمن والاستقرار أيضا للشعب الفلسطيني لنساء وأطفال فلسطين، هم يتوقعون العيش في أمان وسلام والشعب الفلسطيني يدفع الثمن.
العدوان الإسرائيلي يقتل الصحفيين لإخفاء الحقائق
وحمّل أيضا، سفير فلسطين بالجزائر، السيد فايز أبو عيطة، الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، الذي لن يسامح في إراقة دماء هؤلاء الأطفال الأبرياء ولا في دماء النساء، سائلا: هل العدو الإسرائيلي يقاتل المقاومة؟، لا ثم ألف لا بل يقاتل المدنيين من نساء وأطفال دون تمييز وبوحشية الانتقام مستعملا الأسلحة الفتاكة المحظورة والممنوعة دوليا وقام العدو الإسرائيلي بقطع كل موارد الحياة من ماء وغاز وكهرباء والطعام والمواد الطبية، حيث أوقفوا كل المعابر والسفر ومنعوا المساعدات المادية ولجأ العدو الإسرائيلي الغاشم إلى منع نقل الحقائق بقتل حتى رجال الإعلام من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يقومون بمهمتهم في أماكن القصف وهذا كله -يقول فايز أبو عيطة- لكي يروجوا للكذب بحثا عن تظليل الرأي العام الدولي، وبالمقابل يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية كما يحلو لهم تحت غطاء أمريكي غير مسبوق لا من قبل فاشية إيطاليا ولا من قبل نازية ألمانيا، العدوان الإسرائيلي تجاوز إجرام هؤلاء.
ندعو لعقد مؤتمر دولي بهدف حل القضية الفلسطينية
ودعا سفير فلسطين بالجزائر، الدول العربية بدون استثناء بتوفير كل عوامل الدعم والصمود للشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة، حيث أن فلسطين قدمت مشروعا سياسيا قبل أيام فقط.
وقال فايز، أنه جاء على لسان أبو مازن بالأمم المتحدة، أن فلسطين تريد مؤتمرا دوليا لحل القضية الفلسطينية ومع هذا يقوم العدوان الإسرائيلي باتهام الشعب الفلسطيني بالإرهاب بل هم الإرهاب وصانعي داعش، يشير المصدر، مشددا أيضا، أن إسرائيل وأمريكا هم من صنعوا الإرهاب العالمي. وأضاف السيد فايز أبو عيطة قائلا: “أنه حتى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طالب بضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقه غير منقوص، وطلب بعقد جمعية عامة استثنائية للاعتراف الكامل بدولة فلسطين ولكن الكيان الصهيوني، رفض كل الحلول السلمية بتغطية من الولايات المتحدة الأمريكية، حاليا كشفت اللعبة القذرة لأمريكا الفاشلة في سياستها لاحتواء الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية. وقال فايز، أن الشعب الفلسطيني شعب يؤمن بالسلام وبالعدالة وندعو كل شعوب العالم أن تدعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة وفي حقه بالعيش في سلام على أرضه.
عبد الله بن مهل / نادية حدار/ زهير حطاب