نائب رئيس حركة البناء الوطني.. الدكتور نفيسي السعيد للموعد: ترشيح عبد المجيد تبون خيار استراتيجي للبلاد ولـ”الحركة”

نائب رئيس حركة البناء الوطني.. الدكتور نفيسي السعيد للموعد: ترشيح عبد المجيد تبون خيار استراتيجي للبلاد ولـ”الحركة”

*  غربال السلطة الوطنية المستقلة للمترشحين أثبت جدية الرئاسيات

*  فوز المترشح عبد المجيد تبون برنامج سياسي واقتصادي قوي

*  نتوقع فتور العلاقات بين قصر المرادية والإليزيه

*  الجزائر حافظت على احتياطي الصرف رغم المشاريع الضخمة

 

أبرز نائب رئيس حركة البناء الوطني، الدكتور نفيسي السعيد، أن ترشيح عبد المجيد تبون، خيار استراتيجي بالنسبة للبلاد وللحركة، مؤكدا أن فوز المترشح عبد المجيد تبون هو تحقيق برنامج سياسي واقتصادي قوي.

وقال الدكتور نفيسي السعيد، لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، إن غربال السلطة الوطنية المستقلة للمترشحين أثبت جدية الرئاسيات، موضحا أن توقع فتور العلاقات بين الجزائر وباريس، مؤكدا أن الجزائر حافظت على احتياطي الصرف رغم المشاريع الضخمة.

 

ترشح عبد المجيد تبون خيار استراتيجي بالنسبة للبلاد والحركة

أفاد نائب رئيس حركة البناء الوطني، الدكتور نفيسي السعيد، عند نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن حركة البناء الوطني قررت بعد استشارة هياكلها القاعدية ومناضليها البالغين 10000 مناضل ومختلف المنظمات  الوطنية منها منظمة المجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء إلى جانب نخبة من الإطارات والإعلاميين وبعد القيام بدراسة الواقع المعاش ترشيح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى عهدة ثانية لعدة معطيات واعتبارات تتعلق بالمحيط الإقليمي والظروف التي تعيش فيها البلاد من تهديدات ومخاطر حقيقية تحيط بالجزائر ومن خلال هذا يقول نفس المتحدث ترى حركة البناء أن ترشيح، السيد عبد المجيد تبون، في هذه الاستحقاقات الرئاسية القادمة تخدم مصلحة الوطن ولهذا قامت حركة البناء بتهيئة البيئة بجملة من مبادرات لتثبيت المسار وتحقيق المستهدفات الكبرى منها المسار الدستوري والمحافظة على الحريات وتأمينها والاهتمام بالتنمية واهتمامات المواطن، كما بذلت الحركة جهد كبير في السنوات الماضية من خلال مبادرة تعزيز التلاحم الوطني وتأمين المستقبل والتي جمعت كل القوى السياسية والنقابية والقوى الفاعلة في المجتمع الجزائري من جمعيات وهيئات غير حكومية للاتفاق على كلمة واحدة، إلى جانب أن الحركة قامت بعدة نشاطات عبر عدة ولايات الوطن لتعبئة عدد كبير من النخب عبر التراب الوطني لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي المقبل في السابع من سبتمبر 2024 إلى جانب الاستماع إلى انشغالات المواطنين ورفعها إلى السلطات التنفيذية في الوطن. وأضاف ذات المصدر، أن بعد قرار مجلس الشورى لحركة البناء بترشيح السيد عبد المجيد تبون واستجابة رئيس الجمهورية للعديد من الدعوات للترشح لعهدة ثانية قامت حركة البناء بتأسيس الهيئة الانتخابية الوطنية وتأسيس الهيئات الانتخابية الولائية والبلدية إلى جانب إعداد البرنامج التفصيلي للعملية الانتخابية. كما ساهمت حركة البناء في الخطوات الأولى في جمع التوقيعات بحصة معتبرة ومحترمة. وأوضح نائب رئيس حركة البناء الوطني، الدكتور نفيسي السعيد، أن حركة البناء بحكم أنها جزء من الساحة السياسية ستتعاون بالتنسيق مع مديرية حملة المترشح عبد المجيد تبون لإنجاح هذا العرس الانتخابي الرئاسي المقبل وكل الظروف مهيئة لتسيير الحملة الانتخابية في أحسن الظروف من أجل إنجاح مرشح الحركة والذي تراه خيار استراتيجيا بالنسبة للبلاد وللحركة ومن أجل تحقيق نسبة ونتيجة كبيرة جدا لمرشح حركة البناء السيد عبد المجيد تبون.

 

نجاح حركة البناء الوطني سياسيا يكمن في انضباطها والتزامها المتواصل

أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني، الدكتور نفيسي السعيد، أن نجاح حركة البناء سياسيا يعود لانضباطها والتزامها ولنتيجة القيادة الجماعية وجهد عمل متواصل لم ينقطع يوما والعمل التي تقوم به حركة البناء هو عمل دائم وغير مناسباتي ومنذ 10 سنوات على التوالي لم تأخذ حركة البناء عطلة يوم واحد بل متواصلة في عملها الدؤوب. وأضاف ذات المسؤول، قائلا: أن حركة البناء قامت ببناء هيكل تنظيمي واسع وبذلت مجهود كبير في تكوين قواعدها الصلبة التي تغطي الـ57 ولاية عبر التراب الوطني، إضافة إلى السبع ولايات المنتدبة. كما قامت الحركة بصناعة كتلة قيادية تستطيع أن تقوم بدور رئيس الحركة في إيصال الخطاب في التواصل والتكوين، وللحركة رؤية واضحة تعرف جيدا ماذا تريد وكيف تصل إلى ما تريد، وإرادة الحركة واضحة قررت أن تكون مكون أساسيا في قاعدة الحكم في الوطن في هذه المرحلة والمرحلة القادمة، كما لدى الحركة رؤية متكاملة في البرنامج التنموي والإصلاحي داخل الوطن بمرجعية واضحة نوفمبرية في إطار فلسفة التعاون وسياسة المشاركة الإيجابية التي تعني أن تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، إلى جانب أن الحركة قامت بمجهود كبير في توسيع دائرة الانخراط عبر هياكلها الولائية، ومن اهداف الحركة هي بناء جزائر قوية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودبلوماسيا.

 

فوز المترشح عبد المجيد تبون هو تحقيق برنامج سياسي واقتصادي قوي

كشف نائب رئيس حركة البناء الوطني، الدكتور نفيسي السعيد، أن في تقدير حركة البناء فوز مرشحها، السيد عبد المجيد تبون، بهذه الانتخابات الرئاسية سيكون بنسبة قياسية معتبرة جدا وستكون مشاركة كبيرة جدا في هذه الاستحقاقات الرئاسية والتي ستخدم لا محال البلاد بالدرجة الأولى، حركة البناء عندما رشحت، عبد المجيد تبون، يقول الدكتور النفيسي السعيد، “فهي رشحت مشروع برنامج يجب تحقيقه لإصلاح عدة قطاعات اقتصادية واجتماعية وسياسية ودبلوماسية  من اجل بناء جزائر جديدة يعمها الرخاء والازدهار والقضاء على البطالة وتحسين القدرة الشرائية وتحقيق الأمن الغذائي ورفع الصادرات خارج إطار المحروقات، تشجيع التصدير، توسيع دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة وتشجيع الشباب الاندماج والانخراط في هذا التوجه، إدماج الجامعة في عالم الشغل والاستفادة من منتجاتها الفكرية وتحويلها الى منتجات اقتصادية، اقامة العدالة الاجتماعية، في النهاية شدد الدكتور نفيسي السعيد على ضرورة إنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي للحفاظ على دولة جزائرية محورية في المنطقة لها أدوارها السياسية باقتصاد قوي ومؤسسات قوية.

 

غربال السلطة الوطنية المستقلة للمترشحين يثبت جدية الرئاسيات

اعتبر نائب رئيس حركة البناء الوطني، الاستحقاقات الرئاسية المزمع إجراؤها في 7 من سبتمبر مهمة جدا، عكس المحليات والتشريعيات، باعتبارها ضامنة لاستقرار البلاد، حيث شارك في عملية سحب الترشح أكثر من 30 شخصا، والسلطة عملت بالتساوي مع جميع الراغبين في الترشح،  وإفرازها ثلاثة مترشحين المتمثلة في حزب الأفافاس، الذي يعد أقدم حزب بالجزائر، وكذا حركة مجتمع السلم الذي عنده أكثر من 30 سنة في الميدان ومنتخبين، أضف لذلك  الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يحظى بالتفاف كبير، سواء من مختلف التنظيمات الموجودة أو الأشخاص، فكلهم تداعوا ليحصلوا على تلك الأرقام، وبالتالي فنقول بأن غربال السلطة يثبت جدية العملية الانتخابية من بداياتها.

فشل بعض الأحزاب في جمع التوقيعات جعلها تعود لحجمها الطبيعي. وأضاف ضيف المنتدى، بأن السلطة كان أداؤها متساوي بين جميع الراغبين في الترشح للرئاسيات، حيث كانت عملية التصفية في النهاية منطقية جدا، فهناك أحزاب لم تشارك في الانتخابات المحلية والتشريعية، ما جعلها غائبة عن الساحة السياسية لأكثر من أربع سنوات، ولما وصلت الرئاسيات، توقعت أن يلتفت حولها أغلب المواطنين، ولكن هذا لم يحدث. وحتى بعض المترشحين لا يعرفون كم عدد التوقيعات التي جمعوها، ما جعل الكثير يفشل في ذلك، وفضحت ادعاءاتهم بأن لديهم شعبية، وجعلها تعود لحجمها الطبيعي، وبالتالي الأمر أعطى انطباع بأن الانتخابات ليست ميزاجية، وكل شخص لديه طعن حول النتائج عليه أن يقدم طعن للسلطة التي تتولى النظر فيه.

 

مناطق الظل ستبقى من اهتمامات الرئيس

وأوضح سعيد النفيسي، أن تركيز الرئيس عبد المجيد تبون، على مناطق الظل كبير، وستبقى من اهتماماته الأولى، لكون أنه عاش لعدة سنوات في الجزائر العميقة، أين تقلد عدة مناصب إدارية فكان رئيس دائرة، وواليا ما جعله يعرف أوضاع الجزائريين عن كثب، فكانت هناك بعض المناطق محرومة من أبسط الضروريات، وخلال عهدته استفادت من أكثر من 800 مشروع، والتي لم تستفيد ستصلها مشاريع تنموية حسب ما هو مخطط له، حيث هناك استدراك حاليا لهذه المناطق التي بدأت تعرف حركية، أضف لذلك عملية إدماج الأساتذة ورفع الدخل للطبقة الهشة، مع العمل على تحقيق مشروع توجيه الدعم،  وذلك بعد انتهاء مرحلة الرقمنة منه. وأشار المتحدث، بأن الهدف من كل هذا هو تثبيت الجزائريين في مناطقهم، مع الاهتمام بمناطق الظل لكون أغلبيتهم متواجدين في الأراضي الفلاحية، وهذا لدعم القطاع الاقتصادي والفلاحي.

 

زيارة الرئيس لتيزي وزو رسالة تأكيد بأن الجميع يساهم في بناء الجزائر

وذكر نفيسي، بأن الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس، عبد المجيد تبون، لولاية تيزي وزو، أعطت رسالة واضحة لأولئك الذين يريدون إشعال الفتنة، والتي تتعلق بالوحدة الوطنية، وأيادي خارجية تحاول التفريق بين أبناء الوطن الواحد، والانحياز بمظلومية غير حقيقية، فالرئيس فكك قنبلة مؤقتة،  وزيارته لقيت ترحيب كبير، ورسالة واضحة للذين  ينتظرون أن تكون مطية، فالجزائر كل لا يتجزأ، والجميع ماضي في بناء الجزائر الجديدة، وبالتالي فالزيارة أعطت ارتياح لدى الجميع، بأن من يكون عادل النتائج تأتي في وقتها المناسب ولم تذهب سدا.

 

الجزائر حافظت على احتياطي الصرف رغم المشاريع الضخمة

وبخصوص أرقام صندوق احتياطي الصرف؛ أكد ضيف المنتدى، أن الجزائر انفقت خلال السنوات الأخيرة عشرات الملايير الدولارات، في مشاريع اقتصادية ضخمة ورغم كل ذلك تمكنت من المحافظة على احتياطي الصرف ولم تلجأ إلى المديونية الخارجية، وذلك ما تؤكده أرقام صندوق النقد الدولي والتي أكدت تحسن نسب معدل الدخل الفردي والمحافظة على الاحتياط من العملة الصعبة الذي ارتفع تقريبا للضعف. واعتبر النائب البرلماني وممثل رئيس حركة البناء الوطني، أن من ضمن أولويات الحزب بعد الخيار السياسي هو استقرار الجبهة الداخلية ومؤسسات الدولة وترسيخ مكانة الدستور، مبرزا أن الرهان خلال هذه العهدة هو الشق الاقتصادي، حيث كان الظرف يقتضي الخروج بالدولة من الاعتماد على مداخيل المحروقات الى تحقيق الإقلاع الاقتصادي في ظل توفر المقدرات التي تزخر بها الجزائر. وتابع بالقول: “فكانت الشجاعة والرؤية الواضحة لرئيس الجمهورية الذي رفع التحدي وقام بإنجاز جملة من الإصلاحات، صحيح أن هناك نقائص نتيجة تراكمات وكذا تبعات جائحة كورونا، لكن لو تابعنا ما يجري حولنا في العالم لاحظنا أن معدلات التضخم في بعض دول العالم وصلت حتى 60 إلى 70 بالمائة والجزائر في أسوأ التقديرات حوالي 11 بالمائة.

 

السقطة الأخيرة لباريس دليل على ترسخ خلفيتها الاستعمارية

وتأسف ضيف المنتدى؛ حول الموقف الفرنسي الأخير، الذي يمثل الخلفية الاستعمارية لفرنسا تاريخها المظلم والذي قضت جزءا منه في ظلم الشعوب وكثير من الاستعمار.

وأشار إلى أن السلطات العليا في البلاد تعودت على هذه السقطات المستمرة لفرنسا الاستعمارية، مؤكدا أن جهود الجزائر كدولة ظلت قائمة من أجل حل ملف الذاكرة وتطوير العلاقات بعد تصفية ملف الذاكرة من خلال الانتقال إلى مرحلة التعاون دولة مقابل دولة وفي إطار مصالح مشتركة من خلال تخفيف التوتر والتنازلات الجزائر.

 

توقع فتور العلاقات بين الجزائر وباريس

وتوقع النائب البرلماني، أن تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية فتورا وجمودا كبيرين بعد الموقف الفرنسي المساند المخالف للأعراف والمواثيق الدولية؛ ما سينعكس انعكاسا سلبيا على التعاون الاقتصادي وستكون فرنسا هي الخاسر الأكبر في هذا المسار لأن الجزائر بحكم علاقاتها تستغني على كل طرف يحاول استفزازها.

كما ذكر نفيسي، أن فرنسا كانت هي دائما مصدر إعادة العلاقات والمبادرات للمربع الأول لأن هذه القضايا الاستعمار ومبدأ حرية الشعوب لن تتنازل عليه الجزائر كون أن ذلك يمثل طعنا لشهدائنا في إرثهم وفي وديعة الشهداء. وقال ضيف المنتدى؛ أن مسايره الرؤية المخزنية المتحالفة مع الكيان الصهيوني في مشروع دام لأكثر من 17 سنة تسبب في دماء وفي معاناة الشعب محتلة ارضه وتسبب في توتر دائم في الاقليم لتأتي فرنسا الآن وهي عضو دائم في المجلس الأمن الدولي ونقدم على هذه الخطوة في حين كان يفترض أن تكون طرفا في إنجاح قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فهذا تجاوز الخطوط الحمراء ونقض العهود التعاون فيما بينها وبين الجزائر.

عبد الله بن مهل – زوهير حطاب – نادية حدار