قابع في مكاني القصي الذي ألفت، أرقب نار الأمل تخبو وليس لي في جنبات الصدر إلا بعض من هواء لَأْيٍّ أنفخه على رمادها وقلة من نفَس جهد أنفثه على بقيتها الباقية، وأنا أنتظر بزوغ شمس كُسفت وودق سماء أديمها خالٍ من سحب ماطرة، أرجو قطار الحلم وأنا رابض في محطة بقلب البيداء، لا أعرف ما أفعل، فبقائي بها موت وبمبارحتها فناء.
إن العمر عدا كالبراق بل كالبرق وأنا جالس القرفصاء أرنو إلى نار الأمل أحميها من صب ماء الحاقدين عليها، ولكنني اليوم سئمت كل هذا، ومللت جلستي قبالتها بعد أن ألبسوني أسمال اليأس وصفدوا يدي، فلم يعد باستطاعتي فعل شيء غير انتظار انطفاء نار الأمل و إخماد نار الحياة.
بن عمارة مصطفى خالد- تيارت-