🔴 أي علاقة مع هذا الكيان الصهيوني هي خيانة لدماء شعبنا الفلسطيني
🔴 العدو يملك في ذاته مقومات الهزيمة ولا مقام له على أرضنا
🔴 الاكتفاء بإدانة جرائم الاحتلال يشجعه على المزيد من المجازر
ثمّن ممثل حركة حماس بالجزائر، يوسف حمدان، الموقف الجزائري الرسمي تجاه ما يحدث من في قطاع غزة، في المستويات المختلفة، مؤكداً على أن الحركة تتطلع للمزيد في المستوى الرسمي والأهلي والشعبي ضمن مساحة “الممكن” والذي تستطيعه الجزائر.
وفي المستوى الرسمي، اعتبر ممثل حركة حماس، أن امتلاك الجزائر لشبكة علاقات سياسية ومصالح اقتصادية مشتركة مع “دول أوروبية شريكة في العدوان على غزة بأشكال مختلفة”، يعطي للجزائر أوراق قوة ضاغطة على تلك الدول لتتوقف عن دعمها للاحتلال في جرائمه ضد الإنسانية التي لا يمكن تبريرها أو السكوت عليها أو الاكتفاء بالتنديد بها. وفي المستوى الإغاثي والإنساني، اعتبر ممثل حماس، أن ما قدمته الجزائر من مساعدات إنسانية كان هاماً في توقيته، مشيراً أن مستجدات الكارثة الإنسانية والصحية التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة لهذه الجرائم غير المسبوقة، تتطلب استمرار إرسال المساعدات العينية، وإرسال المستشفيات الميدانية، وفرق ومعدات الدفاع المدني، الوقود الذي يحتاجه القطاع وعلى وجه الخصوص مستشفيات قطاع غزة. مؤكداً على أهمية الإسراع في هذا المسار، معتبراً أن توقيت إرسال هذه المساعدات هو الذي يعطيها قيمة سياسية وإنسانية إضافية الأمر الذي من شأنه أن يعجل في فتح معبر رفح ودخول كافة المساعدات الإغاثية.
وقال يوسف حمدان، لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن العدو يملك في ذاته مقومات الهزيمة ولذلك هو يخفي هزائمه الميدانية من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم المركبة والموصوفة دولياً وإنسانيا، وعلق ممثل الحركة على المواقف العربية من المستوى الإجرامي الذي وصل إليه الكيان، معتبراً أن الاكتفاء بالإدانة ضد جرائم الاحتلال يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه الآثم على الشعب الفلسطيني.
الدول الإسلامية تمتلك من أوراق الضغط الكثير
أكد ممثل حركة حماس في الجزائر، أن الدول الإسلامية تمتلك من أوراق الضغط الكثير، مشيرا إلى أنها تستطيع أن تضغط ليس فقط على الاحتلال بل على شركاء الاحتلال في هذه المعركة التي يقتل فيها أطفالنا ونسائنا.
وصرح يوسف حمدان، قائلا: “هناك علاقات مباشرة بين الدول الإسلامية وبين الكيان ومن غير مفهوم أن تصل العدوانية من طرف الكيان الغاصب إلى هذا المستوى غير المسبوق وتبقى العلاقات السياسية والتجارية مع هذا الكيان موجودة أو يكتفى بتعليقها”. وتابع قائلا: “أعتقد أن هذه العلاقة غير طبيعية ونحن نعتبر أن أي علاقة مع هذا الكيان الصهيوني هي خيانة لدماء شعبنا الفلسطيني ويجب أن ينتهي هذا المسار التطبيعي للعلاقات مع الكيان سواء كان عربياً أو إسلاميا. ودعا ممثل حركة حماس، الدول الإسلامية، إلى استعمال كل وسائل الضغط السياسي والاقتصادي على هذا الحلف الغربي الذي يخوض هذه المعركة ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ليوقف هذا العدوان وهذه المجازر وعدم التأخر في تقديم وسائل كل وسائل الدعم لشعبنا الفلسطيني لتعزيز صموده، وهذا هو الحد الأدنى من الواجب على عمقنا الإسلامي تجاه معركة عنوانها وهدفها الأقصى.
ندعو الأمة الإسلامية للعمل على إيقاف العدوان على غزة
ودعا ضيف المنتدى، إلى ضرورة استخدام العلاقات الدبلوماسية والسياسة وكل أسباب القوة الممكن لإيقاف هذا العدوان، من غير المعقول أن تأخذ الدول دور الشعوب في الاستنكار والتنديد، خاصة وأن هذا لن يوقف عدوانا بل سيوفر فرصة للاحتلال ليتمادى في جرائمه إذا أمن العواقب.
يجب أن يدرك الاحتلال أنه سيدفع ثمن قتل شعبنا
وشدد ممثل حركة حماس بالجزائر، على ضرورة إدراك الاحتلال وشركائه، أنه لن يستطيع الاستمرار في قتل شعبنا دون أن يدفع ثمن ذلك من مصالحه ودون أن يدفع ثمن ذلك من تجارته أو دون أن يدفع ثمن ذلك من شبكة علاقاته.
وأضاف ممثل الحركة، أن الاستفراد باستهداف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة غير ممكن، وأن هناك عمقا عربيا وإسلاميا له وزنه وثقله في المنطقة، على حد قوله. واعتبر حمدان، أنه يجب أن تصل هذه الرسالة للعدو الصهيوني سواء عبر قطع الإمدادات من طرف الدول العربية المصدرة للنفط أو على الأقل التلويح بهذه الورقة، مضيًفا أن الضغط بورقة الطاقة سيرغم الغرب على إيقاف دعم الاحتلال في عدوانه.. وأشار حمدان قائلا: “أن الدول العربية تتأخر في استخدام هذه الأوراق، والاحتلال يسارع الوقت في قتل شعبنا وهذا التأخر هو خذلان لشعبنا الذي يذبح على مرأى ومسمع من العالم”.
القسام أعدّت الخطة الدفاعية قبل الخطة الهجومية
وأبرز ممثل حركة حماس في الجزائر، أن كتائب القسام، قد أعدّت خطة الدفاع قبل أن تعد خطة الهجوم، حيث سيناريوهات لمسار دخول مركبات العدو إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقاومة أعدّت من الكمائن ومن الخطط الهجومية والدفاعية ما يجعل الثمن الذي يتكبده العدو أكبر من قدرته على تحمل كلفة البقاء في غزة.
وأكد ضيف المنتدى، أن الدخول إلى غزة ليس نزهة، فحجم الخسائر التي يتكدبها الاحتلال ويخفيها أضعاف مضاعفة لتلك التي خسرها في 7 أكتوبر الماضي. وأضاف حمدان، أن المرتزقة الذين جاء بهم الاحتلال وألقى بهم داخل هذه المعركة لا يعترف العدو بمقتلهم ولا يعتبرهم جنودا في صفوفه، مؤكدا أنه يعترف فقط بمقتل الجنود الذين لا يستطيع أن يخفي هويتهم أو يخفي قتلهم.
دمرنا حوالي نصف آليات الاحتلال الصهيوني المخصصة لغزة
وأوضح ضيف المنتدى، أن ما تم توثيقه فقط من عمليات إتلاف وإعطاب مركبات الاحتلال كليا هو أكثر من 165 مركبة، على حد قوله.
وأضاف حمدان قائلا: “أن الفرقة التي حاصرت غزة تقدر بحوالي 380 آلية عسكرية، بمعنى أن نصف آليات العدو المعدة لاجتياح غزة تم تدميرها. وبخصوص أعداد القتلى والخسائر التي مني بها العدو الصهيوني فهي أكبر بكثير مما يعلن عنه، فضلا عن ذلك فإن العدو أيضا منشغل في الضفة الغربية بمقاومة شعبنا الفلسطيني في جنين وفي نابلس من العمليات البطولية التي ينفذها المقاومون في الضفة، إضافة لاستنفار قوات الاحتلال في جبهة الشمال.
الكيان يتحدث عن الحل السياسي بعد فشله في الحل العسكري
وكشف ممثل الحركة، أن الكيان الصهيوني يتحدث عن المستقبل السياسي لفشله في تحقيق أي إنجاز عسكري ميداني.
مؤكدا أن بنيامين نتنياهو، سينسحب من قطاع غزة في اللحظة التي يشعر فيها أنه غير قادر على مواصلة دفع ثمن هذه الحرب. وواصل: “نتنياهو يحاول أن يعطي وهما لصورة احتلال غزة، وهم صورة الوجود على أرضها يحاول الهروب من فشله في احتلال غزة من خلال استهداف المدنيين واختراع وهم أهداف من المستشفيات ليصور للمجتمع الصهيوني، أنه قد حقق إنجازاً عسكرياً، وهو لم ولن يحقق أي إنجاز يذكر على أرض الواقع، لأنه متورط في رمال غزة ولن يخرج منها إلا مدحوراً كما خرج في 2005”. وقال حمدان، أن الموقف الأمريكي مرتبك لأنه أدرك أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يحسم المعركة بالرغم من كل الدعم والإمدادات العسكرية، ولهذا فإن نتنياهو يطيل أمد المعركة عمداً ويستهدف المدنيين ليهرب من المحاكمات التي تنتظره حينما تنتهي المعركة، على حد قوله.
نتنياهو يحاول توريط كل المكونات الصهيونية في الهزيمة
كما أشار حمدان، أن نتنياهو يحاول أن يورط معه أكبر قدر من المكونات السياسية ومن المجتمع الإسرائيلي، ليهرب من المسائلة لوحده بعد انتهاء الحرب، مضيفا أن عدم قدرة السردية الصهيونية على الصمود في وجه الحقيقة التي تجري على الأرض.
وقال ممثل حركة حماس في الجزائر: “إن بايدن حاول أن ينكر وجود شهداء ويشكك في الأعداد ولكن لا يمكن أن يشكك في الصورة التي تصل وأسماء الشهداء وتفاصيلهم الدقيقة، التي لا يمكن أن يتعامى عليها إلا من يريد أن يغمض عينيه. وبالتالي السردية الصهيونية تتهاوى أمام السردية والحق الفلسطيني، والرأي العام الغربي لم يعد قادرا على منطق سلوك العدو الصهيوني”. وأكد حمدان، أنه لا يمكن أن تبقى الولايات المتحدة الأمريكية حارساً للاحتلال أمام الرأي العام إلى الأبد، ويضيف المتحدث: “الرأي العام الدولي يتغير، قد تغير في فرنسا وتغير في بريطانيا وصباح الأمس تم إقالة وزيرة الداخلية البريطانية لأنها وصفت المتظاهرين بأنهم غوغائيون ويحثون على الكراهية وهذا يعكس أهمية القوة الشعبية والجماهرية”.
ضرورة مواصلة المعركة لتحرير فلسطين
وأوضح ممثل حركة حماس، أن المقاومة اتخذت قرارها في استمرار ومواصلة المعركة وصولاً لتحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى.
وقال المتحدث، أن حركة حماس هي حركة تحرر وطني تؤمن أن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأنها أخذت على عاتقها مسؤولية تحرير فلسطين، وأضاف أن حماس استلهمت من ثورة الجزائر التحررية المباركة ضد العدوان الفرنسي روح الثورة وقدرة الكف على مقاومة العدو، مشيرا أنه ليس بالضرورة أن تمتلك قوة مكافئة أو موازية أو متوازنة مع قوة العدو الغاصب لكي تبدأ ثورتك ضاربا بالمثل “مجموعة الثوار الـ6 في تاريخ ثورة الجزائر الذين أطلقوا الثورة الجزائرية وألقوها في حضن الشعب لم يكن معهم في حينها من القدرات القتالية ما كان لدى العدوان الفرنسي وخلفه الحلف الأطلسي، ومع ذلك لم يمنعهم ذلك من
أن يبدأوا ثورتهم. وأشار أيضا، ضيف المنتدى، أن هذه الشرعية الدولية التي تحاول إلهاء الشعب الفلسطيني في مسار من المفاوضات ومحاولة اللهث وراء وهم سلام إسمه “اتفاقية أوسلو” لن تعيد حق الفلسطينيين لأن ما أخد من الفلسطينيين بالقوة والاغتصاب لن يعطى للفلسطينيين بالشرعية الدولية ولا بالقرارات الأممية، وحتى تلك القرارات المنصفة للشعب الفلسطيني لم ينفذ منها شيء. وحول حركة حماس، يقول ممثل الحركة بالجزائر، يوسف حمدان، “أنها حركة تحرر وطني من حقها الدفاع عن أراضيها فضلاً عن البعد الإسلامي الذي يفرض على الحركة أن تدافع عن الشعب الفلسطيني وعن أراضيها وعن أسراها في سجون الاحتلال. وما تقوم به حماس وكتائب القسام من دفاع عن الشعب الفلسطيني، يأتي في سياق حقها القانوني وحقها الإنساني والشرعي وما يقوم به الإعلام الصهيوني المجرم من تضليل للرأي العام ووصف المقاومة وحركة حماس بالحركة الإرهابية هو افتراء وتزييف، يهدف إلى تحميل حماس مسؤولية مجازر الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني يوميا وفي كل لحظة من قتل الأطفال والنساء والاعتداء بالقصف على المستشفيات والمنازل والمدارس وحتى المساجد والكنائس انتقاماً من حماس بغرض إفشال مشروع تحرير فلسطين. ويؤكد ممثل حركة حماس، أن التحرر لا يكون إلا بدفع ثمن التضحيات والمقاومة، وحماس مستعدون لدفع الثمن من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين. ويؤكد يوسف حمدان، أن الجزائريين يستطيعون بسهولة تفهم معنى التضحية ودفع ثمن الحرية لأنهم جربوا معنى الدفاع عن النفس وما هي معاناة الاحتلال ومعنى التحرر من قيود الاحتلال. ويتساءل ممثل حماس بالجزائر، هل يوجد أحد يستطيع تحميل مسؤولية استشهاد مليون ونصف المليون شهيد لجبهة التحرير الوطني؟ لا بطبيعة الحال، لأن التضحية كانت في سبيل تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، ولا يفهم ذلك إلا الشعوب التي لها تجربة وثورة وتضحيات، ولذلك الشعب الفلسطيني كما الشعب الجزائري ليس لديه قابلية للاحتلال.
ندعو الدول المطبعة إلى قطع علاقتها مع الكيان الصهيوني
وقال حمدان، أن هناك ثلاث مستويات من المواقف بشأن العواصم العربية، الموقف الأول هو المأمول ويمكن التعبير عنه بواجب الدولة العربية في دعم المقاومة بالسلاح كما تم مساعدة الجزائر في ثورتهم بالسلاح والمال، كذلك حركة المقاومة الإسلامية، تدافع عن قدس الأمة العربية والإسلامية وتدافع عن تحرير أرض فلسطين من العدوان الصهيوني المحتل، وتقف المقاومة أمام هذا الاحتلال الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني، داعيا الدول العربية أن تدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح، ويضيف يوسف حمدان، سنصنع السلاح بأيدنا ونقاوم العدو المحتل بأظافرنا ولن ننتظر أحداً. أما المستوى الثاني، يتمثل في مساحة “الممكن” التي تستطيعها العواصم العربية في الوقوف بجنب الشعب الفلسطيني بالدفاع عن قدسهم أولى القبلتين، حيث يمكن للدول العربية والإسلامية استخدام أوراق من شأنها إيقاف العدوان عن استهدافه الأطفال والنساء العزل. والمستوى الثالث، الذي تستطيعها الدول العربية والإسلامية هي التلويح بورقة العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والتجارية مع الكيان وقطع الإمدادات من الغاز والبترول، أصبح من غير المفهوم أن تبقى هذه العلاقات طبيعية والشعب الفلسطيني يُذبّح بهذه الطريقة غير المسبوقة وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ على أن لا تبقى مكتوفة الأيادي أمام ما يحدث من إبادة جماعية في حق الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل من طرف هذا الاحتلال الغاشم المجرم، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تضغط من أجل فتح معبر رفح لإيصال الإغاثات والإمدادات والمساعدات لأطفال ونساء غزة العزل وإدخال الوقود إلى المجمعات الاستشفائية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما ندعو الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا العدوان الوحشي وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولي.
صمت وعدم تجاوز مربع الإدانة يعد تشجيعا للاحتلال
قال ممثل حماس بالجزائر، إن الصمت أو عدم تجاوز مربع الإدانة والاستنكار وعدم الانتقال إلى الفعل العملي ضد الاحتلال وسياسته النازية يعد تشجيعا له لمواصلة جرائمه، وفي ذلك مسؤولية تاريخية ستبقى تلاحق كل الذين قصروا وتخاذلوا عن حماية الأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة.
نثمّن دعوة الرئيس تبون برفع دعوة قضائية لإدانة إسرائيل
وثمن ذات المتحدث، موقف الرئيس عبد المجيد تبون، بالدعوة لمقاضاة الاحتلال لدى الجنايات الدولية، بغض النظر عن نتيجة هذا المسار، مستذكراً ما قالة الرئيس بالخصوص في خطابه الأخير، حينما تساءل عن العدالة، وأكد ممثل الحركة، أن النظام الدولي الذي نحتكم إليه شريك في هذه الجريمة، ومع ذلك نثمن هذه الدعوة ونشكر من التقطها، من المحامين الجزائريين، الذين أخذوا على عاتقهم إتمام هذا المسار، بالتنسيق مع محامين من دول في أمريكا اللاتينية وكل أحرار العالم، من أجل عدم السماح للكيان الصهيوني الإفلات من العقاب، موضحاً أن هذا المسار طويل الأمد يجب أن يدعم، ولكن المسار الأهم هو إيقاف العدوان على شعبنا وهذه المجزرة التي ترتكب، لكون العدو يستفيد من الوقت في إراقة المزيد من دماء الأطفال والنساء وكل الأبرياء.
العدو يملك في ذاته مقومات الهزيمة ولا مقام له على أرضنا
كما أضاف يوسف حمدان، أن حركة حماس تعد من سنوات لمرحلة ما بعد زوال الكيان، في حين أن أمريكا والكيان يتحدثون عن مرحلة ما بعد زوال حماس.
نحن في حماس أردنا لمعركة 7 أكتوبر، أن تكون معركة تحرير، وكل العالم رأى بأن العدو أوهن من بيت العنكبوت، وهذا الكيان يملك في ذاته مقومات الهزيمة، ويوما بعد يوم نزداد قناعة بأنه لا مقام له على أرضنا، وأنه هذا الاحتلال هو آخر احتلال في العالم إلى زوال، وسنصلي بالمسجد الأقصى المبارك، وهذه عقيدة وإيمان ومسألة وقت وشعبنا التقط الإشارة ولديه من شواهد التاريخ والثورة الجزائرية ما يؤكد صحة مساره، ولذلك فإن حماس تتبنى خيار المقاومة الشاملة الذي سيرغم العدو على العودة من حيث جاء، حينما نسترد أرضنا..
لا سلام بالمنطقة طالما أن الكيان على أرضنا
وأشار القيادي في حركة حماس، أنه لا يمكننا القبول بحل لقضية فلسطين على حساب حقوقنا، وطالما بقي هذا الاحتلال على أرضنا، سنبقى نقاتله بسلاحنا الذي نصنعه بأيدينا، حتى يندحر عن أرضنا ويزول، فكما تحررت الجزائر حينما آمنت بأن ما أخذ بالقوة سيسترجع بالقوة، هذا هو التاريخ منذ قفة العربي بن مهيدي إلى صواريخ المقاومة، وسيندحر هذا العدو وسنحتفل جميعا بهذا النصر والتحرير.
رغم قوة الدمار المحتل لم يحقق أي إنجاز
وأفاد المتحدث في السياق ذاته، بأنه هناك ثلاثة مسننات للمعركة، حيث كان يجب أن تعمل بشكل متكامل، فالمسنن الأول هو المقاومة على الأرض والقدرة على إيلام العدو ومباغتته، وجعله غير قادر على الاستفادة من قوته وتحييدها، وبالتالي هذا المسنن ما زال يعمل بكفاءة، أما المسنن الثاني، فيتمثل في الحاضنة الشعبية التي تحتضن المقاومة وتتحمل هذا الثمن الكبير، فشعبنا أبلى بلاءً حسنا ويسطر ملاحم غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية، وملتف حول المقاومة ويدعمها ويطالبها بالمزيد، وفيما يتمثل المسنن الثالث العمق العربي والإسلامي والإنساني للقضية سوءا كان من خلال الضغط على تغيير الموقف الرسمي فردياً أو جماعياً حيث يمكن لأفراد الأمة القيام بهذا الدور والمشاركة بالمعركة ، وكذا العمل الإعلامي والشعبي والنقابي، وبالتالي فالأمة تمتلك قوة هائلة إذا شاركت في هذه المعركة، فأمتنا تمتلك طاقات كثيرة وألا نستسلم لقوانين المرحلة وقواعد اللعبة.
المقاومة أعدّت خطة لحرب طويلة المدى
وذكر ضيف المنتدى، بأن المقاومة أعدت خطة لحرب طويلة المدى، تمتد لشهور فالعدو الصهيوني لم يستطع المواجهة لا في 7 أكتوبر ولا حتى حاليا، ويستفرد بالنساء والأطفال وكذا المدنيين، وبالتالي إذا بحث عن إطالة المعركة فليس للمواجهة العسكرية وإنما لقتل المزيد من المواطنين، ولهروب نتنياهو من المحاكمة التي تنتظره.
حذرنا العالم بأن المساس بالقدس خط أحمر لن نقبله
واعتبر حمدان في الأخير، بأن كل السيناريوهات واردة، فلا يمكن الاستمرار في استهداف الأطفال والنساء وارتكاب المجازر، وتبقى الأمة تتفرج وتتضامن وحزينة على الشهداء، فأمتنا فيها الخير ويمكن في كل لحظة أن تحول المعركة إلى أبعد من جغرافية غزة، ونحن حذرنا العالم ولكن لم يصغ لنا لما نطقنا، لما قلنا بأن المساس بالقدس يعد مساس بمشاعر كل المسلمين وخط أحمر لن نقبل به، ولكن العدو يعتقد أن التطبيع والتسوية السياسية والهاء الشعوب بقضاياه الداخلية ، ستنسى القدس. الشعب الفلسطيني ليست لديه القابلية للاستسلام، ولو ترك كل العالم القضية، فهو لن يتركها، وفي الأخير، نحمل المسؤولية لكل من تخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني في هذه المعركة، وكل شخص يستطيع دعم القضية وتأخر عن ذلك، أما شركاء العدو والمطبعون، فهم يتحملون مسؤولية الدماء، التي تراق وسيدفعون الثمن اليوم وغدا، أمام الله والتاريخ وأمام شعوبهم..
نادية حدار / زهير حطاب / عبد الله بن مهل