نسرينة تلك التي تجتاح صمتك والكلام
تنثر فوضاها بكل أناقة وبكل عفوية..
نسرينة تلك التي تغمر شجونك بحنانٍ
فيرحل الشجون بهمسةٍ أو لمسةٍ…
نسرينة تأتيك في كل لحظة لتبقى..
تبقى لكي تكون ظلكَ وروحكَ وكل ما فيك
تأتيك لِتُشعِل شَمعةَ الأمنيات وتبقى..
تبقى لكي تُحقق لك كل الأمنيات في مرة..
تزيدك لهفةً وحبًا في كل مرة..
في ليلها الأشواق ونهارها زُرقة بحر هادئ
تُهديك الدُنيا بِكَفها والدُنيا هي لمحة ودٍ
لمحة ودٍ تأخذك إليها وتعود لتتركك هناك
نسرينة تلك التي حيت تتكلم تنطق شعرا
حين تبتسم تنثر وردًا أحمر وأصفر..
حين تدمع تزول معها معالم الربيع
غزلية قوافيها وكل حروفها تمدحك
تمدح حبك تارة وغضبك وجنونك تارة أخرى
من أنتَ من دُونهَا وما هي معَالِمُك.. أين وِجهتُكَ؟
تائهٌ من دونِ هويةٍ ولا تَعرِفُ حتى نفسك..
فهي أنتَ وأنتَ هي تلك ذاتك تلك نفسك..
نسرينة من باعت روحها لك حين اشتريتها..
تناديــــــــك بليلك الطويل تعال.. لا تبتعد
تناديـــــــــــيك بلهفة… أحــــــبك
تشتاق لك أكثر من شوق الاشتياق
تلك نســـــــــرينتي التي وجدتها
بعد رحلة دامت ودامت عمرا بحاله..
آن لهذا القلب أن يرتاح وآن للروح أن تهجع..
سأكتب آخر الروايات وآخر سطور الغرام..
بماء الورد وعطر الياسمين..
سأطفئ شمعة احتراقي الأزلي وأنام
على صدر الأمان المُحَقَقَات فرحا..
عبد الغني ميلس/ البيض