أنا أختكم في الله عبلة من درارية، أبلغ من العمر 32 سنة، لدي مشكلة دمرت حياتي وتكمن في أنني أشعر بكراهية شديدة لكل الرجال رغم أن أبي وأشقائي الذكور طيبون ويعاملونني وشقيقاتي معاملة جيدة، لكن مع
ذلك فإن شعور كراهية الرجال يسيطر عليّ خاصة عندما أتذكر مواقف محرجة حدثت لي في الطفولة من أقاربي أذتني نفسياً وجرحتني في أعماقي، منذ فترة قليلة تقدم لي ابن الجيران لطلب يدي لا ينقصه شيء، أخلاقه عالية جداً وملتزم والكل يشهد له بحُسن السيرة، لكنني مترددة في قبول الخطبة سواء بابن الجيران أم غيره، فأنا غير مؤهلة نفسياً للزواج بسبب ما حدث لي في الطفولة وما لازمه من شعور الكراهية بداخلي تجاه الرجال عموماً رغم أنني أتمنى الزواج وإنجاب أطفال وتكوين أسرة كأي فتاة.
إن ابن الجيران لازال ينتظر ردي على طلبه، وخائفة إن رفضته سأندم بعد فوات الأوان.
أرجوك ساعديني للحسم في الأمر قبل أن أتخذ قرارا بنفسي لا يكون في مصلحتي.
أختكم في الله: عبلة من الدرارية
الرد: صديقتي عبلة قلقك ومشاعر الذنب التي تسيطر عليك هي نتيجة لمواقف حدثت في الطفولة لا ذنب لك فيها وخارجة عن إرادتك، فلا تلومي نفسك عليها لأنك لم تكوني قادرة على الدفاع عنها كونك صغيرة، لذا لا تستسلمي لها ولا تجعليها السبب في عدم تحقيق طموحاتك في الحياة واطوي هذه الصفحة نهائيا ولا تعودي إليها أبدا ولا تتركيها تقضي على طموحك في الحياة.
وأول خطوة تبدئي بها للخروج من هذه القوقعة المظلمة هي قبول عرض ابن الجيران ما دمت متأكدة من سيرته وأخلاقه الحسنة، ومن شأن هذا الأمر أن يغير من نظرتك السوداوية والسلبية للرجال، وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.