يـا سَالبَ الأرواحِ! يـا كـَفن المــلادِ
أ سلامَ يـرثِي هـــؤُلاء؟
هـل كـنتَ تـرصُد، وبـدورِ على القُبـور
والـناي جُنـبَ البـاب، يا مَـجرى سلامِي
أيُ عـاقبة يـُهددها الـبلاء؟
فـقرِري يـا حلوتي متى يـَعود الولاءْ
وترفـعِي عن قُبلـتِي!
هـدا الــــــــولاء..
قـيـدٌ أرهـقَه مسيـرَ الرجَاءْ
هل كل نـَايٍ ..
يـُغني بلا صَـوت، فلا يشدُو على أوتارْ !
ويـبحَت عن سَلامْ؟
يـَتوددُ الأوهامَ أحيانـًا
وأحـيانا ينسجُ من الغمامِ
كلام يرثـِي هَـؤلاء.
والقلب يـرمُـق في وجـَع.. والكلام
يـبدُو مستـعصِي، والخـيال
لا زال يـحمِي السـماءْ!
“موزار” لن يعـزِف الآن!!
يا ناسفَ الأرواح، يا كـفنَ الملاذ..
أ سلام يرثِي هـؤلاء؟
وحتى تـُقر صغيـرتي بالندم، مارِدتي
تـكفُ عن الكتابة والــرجاءْ .
النايُ كان يلـهِـيـها
وكنتُ أواسيـهَا.. أواسيـها
فشدوَ الناي مقهــورٌ
ولحنِي نسفَ قلبِ بين موجـات الهواءْ
على ألحانَـكِ ترقـص أشيـاءٌ كـثيرة
فيمتطِي الحزن شكلَ الموت
ويختفي صوت الناي
بـين أتـيـر سمِ العواطف
أنا يا حلوتـِي لن أحزن!
لكني أمـتـَصُ من صمـتكِ..
عبـيـرَ الكبريـَــاء.
بقلم: بلال ماط – سكيكدة –