نفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي عقب اختتام القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي جملة وتفصيلا أن تكون قمة الاتحاد الأفريقي قد ناقشت أي رسالة أو طلب من طرف المملكة المغربية بالانضمام للمنظمة القارية.
ففي إطار إجابتها عن سؤال من بعض الصحفيين حول موضوع رسالة ملك المغرب للاتحاد الأفريقي وعن حيثيات مناقشتها أجابت رئيسة مفوضية الاتحاد بشكل قاطع “لم تناقش قمة الاتحاد الأفريقي أية رسالة من المغرب لأن ذلك غير وارد على جدول أعمالها”.وكانت وسائل إعلام مغربية قد نشرت سيلا من الأخبار المكذوبة عن مشاركة وفد مغربي يترأسه وزير الخارجية ورئيس البرلمان المغربيين في أشغال القمة، في الوقت الذي كشفت مصادر مؤكدة أن الموضوع برمته لم يتعد تسليم رئيس البرلمان المغربي رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس تشاد، ادريس دبي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.وكان قد اعتبر تقرير رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي عن وضع السلم والأمن في أفريقيا، من قبل القمة السابعة و العشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي أن إقدام الاحتلال المغربي على طرد المكون المدني والإداري لبعثة المينورسو من الصحراء الغربية سابقة خطيرة.وأشار التقرير إلى أن المغرب قد قام “في خطوة متطرفة وعنيفة، بطرد 81 عنصرا من بعثة المينورسو و 3 أفراد من موظفي الاتحاد الأفريقي في مهلة لم تتجاوز 72 ساعة، دافعا ببعثة المينورسو وبعملية السلام برمتها إلى حالة من الفوضى التامة والشلل غير المسبوق”.واعتبر التقرير أن ذلك الفعل “يشكل في الواقع سابقة خطيرة حيث أن دولا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان محرومون من الحق في تحديد معيار تواجد بعثات الأمم المتحدة على أراضيها السيادية، في الوقت الذي يتصرف فيه المغرب بمثل هذه الطريقة غير المسؤولة في إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الأساسية عن إنهاء الاستعمار فيه”.وذكر التقرير بأن “استمرار الجمود دفع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، إلى زيارة المنطقة في أبريل 2016 _ وهي الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 1998. وعلى الرغم من رفض المغرب السماح للأمين العام للأمم المتحدة بزيارة الرباط والأراضي الواقعة تحت احتلالها، قام السيد بان كي مون بزيارة مخيمات البوليساريو للاجئين في تندوف، وفي الاراضي المحررة في بير لحلو، كما زار الجزائر ونواكشوط، مشددا على الحاجة الملحة لإحراز تقدم سريع في البحث عن حل للنزاع، ومؤكدا على المخاطر المرتبطة بالسلم والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء نظرا لاستمرار هذا النزاع. واستشهد الأمين العام بالتهديدات التي يشكلها المتطرفون والجماعات الإرهابية التي تعمل عبر الحدود. وأكد أيضا أن الإحباط وتدهور الوضع الإنساني المتزايدين في المخيمات يعتبر من التطورات المثيرة للقلق”.