عيناك كهوف البحر
أحدق فيهما طويلا
إنهما سواد الليل الحالك
المليء بالأسرار
في كهوف البحر
أحدق لأيام وأيام
أعانق نجمة هناك
بريقها يسرق الأنظار
والريح من حولنا
تعرت من برودتها
والدفء تسلل في حيزنا الفارغ
هناك ولد الحب كما يولد الاعصار
صمدت وأنا المذبوح
بشفرات أهدابك
صامت ورمح الهوى مغروس في صدري
قاتلة أنت يا صاحبة الأهداب والأشفار
هنا أنحني بروحي
كما ينحني الورد للطبيعة
هنا اليقين أن الحب ليس أكذوبة
إنه الحقيقة… إنه الجنة…إنه النار
حنان قلبي نائم كالغول
يلبسني الخوف منه
مع ذلك أجري على تلال صدره
أجوب الدنيا وأقطع البحار
الحب أقرب إلينا من حياتنا
من أفكارنا….. من أحزاننا
إنه نوتات عذبة تغذي إحساسنا
إنه نوتات أشد قربا للكمان من الأوتار
بن عطية حكيم
