هي بنت الأقصى الشريف
تحمل مفتاح الرجوع
وتصرخ في وجه العدو
سنرجع يوما إلى ديارنا
سنرجع غدا إلى ضيعتنا
أنا بنت الأشاوس
أرض المعراج
القدس الشريف
لا نخاف بنادقكم
ولا صوت مدافعكم
إإننا نعلم أن الفزع يسكن
قلوبكم …عقولكم
كبرنا مع رائحة البارود
ودوي الأنفجار في كل دور
ألفنا الحطام والركام
وسمّ الدخان وراء كل سور
سنرجع يوما إلى الوطن
سنرجع ومعنا غصن الزيتون
وحمامة السلام تحوم
فوق رؤوسنا وتغرد النشيد
كنتم جبناء حين أطلقتم رصاصة
فأصابت جسدي العفيف
فكانت نقطة النهاية
لقلب ينبض حبا وعشقا
لأرض الياسمين والزهور
لروح طلعت لخالقها
وهي تحن ليوم النصر
وعيد النصر …
مع الملائكة الكرام
أنا اليوم غائبة إلى الأبد
وقلبي مفعم بحب نسيم البلد
فزغردي يا أمي
رزان ٌ عروس ُزفّت للوطن
ودمها الطاهر مَهرُها
فلا تنسوا دفني مع العلم
ومعي مئزري الأبيض
ملطخا بالأحمر …
فذاك عطري ولوني
فلا تحزنوا على فراقي
فأنا متأكدة من رجوع الوطن.
بقلم: لزهر جزار/ بسكرة