عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من أَمَّ قوماً فليخفف فإنَّ منهم الكبير، وفيهم المريض وإنَّ فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليُصلِّ كيف شاء “. رواه مسلم. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه وقد ظُلِّلَ عليه، فقال: ما له ؟، قالوا: رجل صائم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم برخصة الله التي رخص لكم “. رواه البخاري. وقال ابن عمر: ” من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة “. وروى الطبري من طريق مجاهد قال: ” إذا سافرت فلا تصم، فإنك إن تصم قال أصحابك: اكفوا الصائم، ارفعوا للصائم، وقاموا بأمرك، وقالوا فلان صائم، فلا تزال كذلك حتى يذهب أجرك “. وأخرج البخاري عن ابن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم في الشمسِ فسأل عنه فقالوا: هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يباع لا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه “. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ ” قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ الله قَال ” إِنَّكُمْ لَسْتُمْ فِي ذَلِكَ مِثْلِي. إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِيني فَاكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ” رواه البخاري ومسلم.
