لجزائر- كشفت وزارة السكن والعمران والمدينة، الأحد، عن نتائج التحقيق التي توصلت إليها اللجنة المختصة في حادثة سقوط عمارة بالعاشور بالعاصمة والتي بينت أن المؤسسة صاحبة المشروع قامت بتشييد العمارة دون رخصة البناء.
وأوضحت وزارة السكن والعمران والمدينة في بيان لها أن اللجنة المختصة التي عُينت للنظر في أسباب سقوط العمارة بالعاشور بالعاصمة، توصلت إلى معرفة السبب الرئيس الذي أدى إلى سقوط العمارة، حيث أرجعت ذلك إلى كون مؤسسة “سوبيراف” التي تعود لصاحبها محمد صحراوي قامت بتشييد العمارة دون رخصة البناء.
وأضافت الوزارة أنه تم إعذار المرقي صاحب المشروع من قبل المصالح التقنية للبلدية بتاريخ 4 سبتمبر 2014 وذلك بعد تلقي ثلاثة محاضر مخالفة أعدت للمعني بناء عن المعاينة البلدية. كما تم إصدار قرار بتوقيف الأشغال بتاريخ 6 سبتمبر 2014 من طرف البلدية وهو القرار الذي لم يمتثل له صاحب المشروع.
وأوضحت الوزارة في البيان ذاته أن التحقيق مس أيضا مشروع 60 سكنا ترقويا بجوار العمارة التي سقطت والذي يعود لمؤسسة “ايمو هات”، حيث أظهرت نتائج التحقيق أن المؤسسة تحوز على رخصة بناء وأنها أبرمت اتفاقية مع مصالح المركز الوطني لمراقبة البناء إلا أنها لم تمتثل للتحفظات التي وجهتها لها مصالح المراقبة التقنية للبناء. كما أظهرت نتائج التحقيق أيضا أن “ايمو هات” قامت بإحالة عريضة لإخطار المصالح التقنية للبلدية بمخاطر الاشغال الجارية بالمشروع المجاور له التابع لـ”سوبيراف” وغير الحاصل على رخصة بناء.
وخلص بيان الوزارة أنه على ضوء هذه النتائج، قررت اللجنة الوزارية التهديم الفوري للعمارة المجاورة لتلك التي سقطت والتابعة لـ”سوبيراف” مع سحب الاعتماد من المرقي محمد صحراوي. كما قررت اللجنة إعداد دراسة تهدف إلى تثبيت المباني المجاورة وكذا جلب مياه الينابيع وصرف مياه الأمطار.
وكانت وزارة السكن والعمران والمدينة شكلت، السبت، لجنة للتحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط العمارة وتحديد المسؤوليات مع اقتراح الإجراءات اللازمة تجاه المقصرين، حيث قامت بزيارة ميدانية إلى موقع الحادثة واطلعت على الملف الإداري والتقني للمرقي العقاري المعني “سوبيراف” (SarlSopiref) وكذا المرقي العقاري “ايمو هات” (Immo Hat) صاحب مشروع سكني بجوار العمارة التي سقطت.
جدير بالذكر، أن عمارة طور الانجاز، في المكان المسمى “اوربا 2000 ” بالعاشور والمكونة من طابقين، سقطت يوم الجمعة في حدود الساعة 12سا 34 دقيقة دون أن تخلف أي خسائر بشرية بحسب مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر.