واشنطن تكشف عن اتفاق تحت الطاولة للتدخل فى ليبيا

قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الحكومة الليبية فى فترة حوار مكثف يمكن أن يؤدى قريبا إلى اتفاق سيتم بموجبه نشر المستشارين العسكريين الأمريكيين فى ليبيا للمساعدة فى القتال ضد تنظيم داعش.

 

 وأوضح “دانفورد” فى تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست، أن هناك الكثير من النشاط يجرى تحت السطح، وأضاف أنهم غير مستعدين بعد لنشر الإمكانات العسكرية لأنه ليس هناك اتفاق، لكن هذا يمكن أن يحدث فى أى يوم.وتحدث “دانفورد” مع عدد من الصحفيين أثناء عودته للولايات المتحدة من بروكسل، حيث التقى هناك بنظرائه من عدد من دول الناتو، وذكرت الصحيفة أن هناك اهتمام بين بعض دول حلف شمال الأطلسى فى المشاركة فى المهمة، بحسب ما أوضح دانفورد، إلا أن التفاصيل الخاصة بمن سيشارك لا تزال غير واضحة.ورجح المسؤول العسكرى الأمريكى أن يكون التركيز منصبا على تدريب وتجهيز الميليشيات التى تعهدت بالولاء لرئيس الوزراء الليبى فايز السراج الذى يقود حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.وأكد “دانفورد” أنه سيكون هناك مهمة طويلة الأمد فى ليبيا، مضيفا أن “الناتو” سيرغب فى طلب من حكومة ليبيا الجديد من أجل المشاركة.وذكرت الصحيفة أن هناك عددا صغيرا بالفعل من قوات العمليات الخاصة الأمريكية موجود فى مدينتى مصراتة وبنغازى منذ أواخر العام الماضى، لتقييم من يمكن أن يكونوا شركاء الولايات المتحدة، حسبما اعترف المسئولون الأمريكيون مؤخرا. ورفض دانفورد التعليق على العمليات التى يقومون بها، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة تبعث عن طريق لتقديم مساهمة فريدة فى تلك الجهود.من جهته حث المبعوث الأممى لدى ليبيا مارتن كوبلر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية على إيجاد حلول للمشاكل التى تعيشها البلاد.ووصف كوبلر، “وضع المجلس الرئاسى حاليا بـالأعرج بسبب مقاطعة كل من العضوين عمر الأسود وعلى القطراني”، مشددا على “ضرورة تخلى الليبيين عن ثقافة المقاطعة وضرورة إيجاد حكومة ليبية واحدة”.واعتبر كوبلر أن ضمان خليفة حفتر موقع له فى المرحلة القادمة “مشروط بانضوائه تحت شرعية المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني”، موضحا أنه سيكون هناك “استثناء فى رفع حظر التزويد بالأسلحة عن القوات النظامية التابعة للمجلس الرئاسي”، على حد تعبيره.ميدانيا أفاد المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي، محمد الغصري، بأن الهدوء ما يزال يسيطر على كافة محاور القتال حول سرت. ويأتي ذلك مع تصريحات للمبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر قال خلالها إن الجيش الليبي الجديد سيمثل كل فئات المجتمع. وأضاف الغصري أن قوات العملية تمكنت مساء أمس من إحباط محاولة تقدم لتنظيم داعش الارهابي بواسطة سيارة مفخخة باتجاه بوابة (50 كلم غرب سرت) حيث تم قصفها قبل وصولها للبوابة.وأوضح أن قوات المجلس الرئاسي بعد أن أحكمت سيطرتها على غرب وجنوب المدينة ما تزال مستمرة في عمليات التمشيط على الأرض مع تكثيف الطلعات الجوية لمنع أي تقدم لعناصر التنظيم.وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد لمجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته لحكومة الوفاق والتعجيل بتسليحها.من جهته، قال المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر إن الجيش الليبي الجديد سيمثل كل فئات المجتمع، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طرابلس ليل الخميس أن الجيش سيمثل كل المجتمع سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب.ودعا كوبلر الليبيين إلى “الوحدة في محاربة تنظيم داعش تحت قيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج”، وقال إن الوحدات النظامية سيرفع عنها الحظر على السلاح، والأمم المتحدة ستدعم ذلك.وجاءت تصريحات كوبلر بعد وصوله الى طرابلس مساء اول أمس حيث التقى العقيد المهدي البرغثي الذي وصل الى طرابلس لاستلام مهامه كوزير للدفاع بحكومة الوفاق. كما التقى كوبلر رئيس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري، عبد الرحمن السويحلي.