لماذا العذر يا أحبابْ؟
لماذا الصلحُ والأسبابْ؟
لماذا كلما انفجرتْ عيوني منَّها أنسابْ؟
أبعضُ الدمعِ قافيتي أمِ العُتَّابْ؟
أطعمُ الحزنِ يقرأني أمِ الخُطَّابْ؟
تَوارينا بدفترنا فحاموا حولها الكُتَّابْ
تَدارينا بكُربتنا وبين ضبابها حُجَّابْ
تَداوينا بعلتنا أبينَ دواءنا أنصابْ؟
أيدركُ اسمنا الأصحابْ؟
أيجمعُ زهرنا من غابْ؟
أيفقهُ زفرتي من عابْ؟
أيعلمُ من قصيدتنا سطورًا تُعجبُ الطلابْ؟
أيشرحني لأُستاذٍ ليشربَ وعكتي أكوابْ؟
فاسمُ مودتي أعنابْ
وزفرةُ خاطري إطنابْ
وهمسةُ رغبتي إعرابْ
ولوعةُ شهقتي إضرابْ
أنا الإضرابْ
أنا طيرٌ حكايتهُ حديقتكم أولي الألبابْ
ويُزرعُ خدنا أعشابْ
وتَبقرُ همتي الأنيابْ
وتكشفُ عورتي الأثوابْ
وأصحو إنْ تُصارحني
تقولُ سأقفلُ الأبوابْ؟
لمَ الأبوابْ؟
لماذا كيفَ تفهمني أبين فهاهتي إقلابْ؟
أبين دموعنا إرهابْ؟
أتحت شطورنا أحزابْ؟
أنا الأحزابْ
أيدركُ من يكلمني ففوقَ رؤوسها أذنابْ؟
أيأتي من يلملمني فأشلائي لها ألقابْ؟
وأعضائي أُجمِّعها وكلُّ حضورها أعقابْ
أنا أعتابُ رحلتنا فموتي موقدُ الحطَّابْ
ومصراعي براءتهُ صريرٌ يفهمُ الأوجاعِ أحيانًا ويعزفُ سرَّهُ زريابْ
عويلُ مشاعري ثكلى
وسقفُ برودتي أهدابْ
جمال علي حزام الذيباني/ اليمن