وسط ترجيحات بان يتولى قيادة مجلس عسكري…ايطاليا تقدم حفتر كجزء من الحل للأزمة الليبية

وسط ترجيحات بان يتولى قيادة مجلس عسكري…ايطاليا تقدم حفتر كجزء من الحل للأزمة الليبية

 أكد السفير الإيطالى فى ليبيا، جوزيبى بيرونى، أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر هو جزء من الحل للأزمة الليبية، مشيراً إلى أنه يقدر الجهود التى بذلها الجيش الليبى للقضاء على الإرهاب،  ونحن نؤمن بضرورة وجود مؤسسة عسكرية موحدة تمثل الليبيين فى كل البلاد تحت سلطة سياسية”.

وأضاف جوزيبى بيرونى ” نتطلع إلى العمل مع كل الليبيين الملتزمين بمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار فى ليبيا، ولا يوجد لدينا أى وجود عسكرى فى ليبيا وليس لدينا أى اهتمام من هذا النوع”.وأشار السفير الإيطالى إلى “أن إيطاليا تريد استئناف علاقاتها مع ليبيا فى كل المجالات، ورجال الاعمال الايطاليين على استعداد للعودة إلى ليبيا لأن إيطاليا تريد مساعدة ليبيا والليبيين والوقوف إلى جانبهم فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد”، مضيفًا أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح “يتفهم فتح السفارة الإيطالية فى طرابلس هى عملية وطنية ومجلس النواب ملتزم بالخروج بليبيا من الأزمة السياسية”.ووصف السفير الإيطالى جوزيبى بيرونى الاتهامات التى وجهت لبلاده بإسقاط الطائرة العمودية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قرب حقل المبروك النفطى بـ”المجنونة.”وحول مذكرة التفاهم الليبية الإيطالية التى وقعها رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتليونى ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج فى الثانى من شهر فبرا_ر الجارى قال السفير الإيطالى: ” المجلس الرئاسى هو صوت الشرعية مذكرة التفاهم تتم بين السلطات التنفيذية بين أى دولتين والتعاون من مصلحة الليبيين والإيطاليين وليبيا دولة عبور للهجر غير الشرعية لإيطاليا دولة وصول وهنالك تعاون لإيجاد حلول بين الدولتين”.وكان قد  أوضح مصدر ليبي في وقت سابق أن هناك ترتيب لجمع المشير خليفة حفتر و المستشار عقيلة صالح، برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، للاتفاق على مجلس رئاسي جديد مكون من 3 شخصيات عبارة عن رئيس ونائبين، وتعديل الاتفاق السياسي بما يتفق مع طبيعة المرحلة المقبلة، على أن يسعى كل من عقيلة والسراج بإقناع مجلس النواب الرافضين لحكومة السراج به، ليتم اعتماده من قبل مجلس النواب الليبي. وقالت وسائل إعلام ليبية محلية إن رئيس المجلس الرئاسي حمل اقتراحا مفاداه أن يتولى المشير خليفة حفتر قيادة مجلس عسكري يضم مجموعة من الضباط من مختلف المدن الليبية على أن يكون السراج رئيسا لحكومة مصغرة لإنهاء الوضع الراهن في البلاد.وأضافت المصادر أن هذا الاقتراح تمت الموافقة عليه مبدئيا من إيطاليا وروسيا اللذين قررا التعاون سويا لإنهاء الأزمة الليبية بعد تأثر إيطاليا من سوءً الأوضاع الأمنية في ليبيا وتدفق آلاف المهاجرين إليها من سواحلها. وأشارت إلى أنه بمجرد الوصول لاتفاق والإعلان عن جهة عسكرية رسمية في البلاد ستطلب إيطاليا وروسيا من مجلس الأمن بسرعة رفع حظر التسليح عن ليبيا وإمداد الجهات الشرعية فيها بالسلاح لمحاربة الجماعات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن نطاق الشرعية والتي يستوطن أغلبها في غرب ليبيا.وأكدت ذات المصادر، أن تحرير طرابلس من الميليشيات سيكون على رأس أولويات الجيش الليبي حال التوصل إلى صيغة تفاهم بين السراج وحفتر، حيث أن أمريكا أيضا سترحب بالاتفاق يذكر أن الوضع في طرابلس التي يتخذ السراج مقرا له فيها يزداد سوءا، حيث أعلنت ميليشيا تسمى الحرس الوطني الليبي وهي تابعة لما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ الوطني” غير المعترف بها دوليا عن سيطرتها على العاصمة طرابلس. من جهته رحب السراج بالجهود لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكدا على ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، وبما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة.كما رحب حفتر بكافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، تدعم الثقة بين كافة الأطراف وترفع المعاناة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون.من جانب اخر بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي آخر المستجدات على الساحة الليبية.وأشاد كوبلر ، بالمبادرة التونسية المطروحة حول حل الأزمة السياسية في ليبيا والتي تهدف لتقريب وجهات النظر حسب وصفه.يذكر أن الجهيناوي قد كشف في تصريحات سابقة عن أن اجتماعا سيعقد في تونس الأيام القادمة يضم وزراء خارجية دول الجوار لليبيا للاتفاق حول المفاهيم وتقييم نتائج الاتصالات مع الأطراف السياسية وتغييب من يسهم في دعم الإرهاب عن الاجتماع حسب قوله.