الخميس , 28 سبتمبر 2023
elmaouid

وصفها بالمناورات المغرضة، الأمين العام للمحافظة السامية  للأمازيغية سي الهاشمي عصاد: مزاعم رفض تعميم  الأمازيغية  “خدعة مدبرة”

الجزائر- قال الأمين العام للمحافظة السامية  للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إن “الرفض المزعوم” من قبل أعضاء من  المجلس الشعبي الوطني لتعديل يتضمن تعميم اللغة الأمازيغية وطابعه الالزامي، تبين أنه “خدعة

مدبرة لاستغلالها لأغراض منافية لمُـثـُل اللغة الأمازيغية التي هي الصرح المشترك لجميع الجزائريين”.

واعتبر  عصاد  أن “الرفض المزعوم” من قبل أعضاء من المجلس  الشعبي الوطني لتعديل يتضمن تعميم اللغة الأمازيغية وطابعه الالزامي، يبين  للعيان أنه خدعة مدبرة لاستغلالها لأغراض منافية لمثل اللغة الأمازيغية التي  هي الصرح المشترك لجميع الجزائريين والعامل الأساسي للتماسك الاجتماعي”. وأضاف “إننا نعرب عن رفضنا التام لهذه المناورات المغرضة التي تزرع البلبلة  والارتياب مما يشغل فتيل الغضب والاحتجاج في أجزاء من وطننا الكبير”.

وأوضح أن “الهدف من هذا الاستغلال المغرض هو القول بأن هناك تعديا على اللغة  الأمازيغية”، مشيرا إلى أن “خيبة أملنا لكبيرة كون هذا التدبير يحمل في طياته عواقب غير متوقعة من شأنها أن تؤثر سلبا على استقرار البلد”.

ودعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى “الهدوء الذي يقتضيه الوضع الاجتماعي والسياسي للبلد”، مضيفا أنه “ينبغي كشف وتوضيح هذا الاستغلال المغرض لذاك الرفض المزعوم من أجل احتواء ودحر خطره”.

وبعد الإشارة إلى أن “النجاحات السياسية والدستورية المسجلة مؤخرا هي لا محالة مكاسب هامة لطالما انتظرتها وحيتها معظم مكونات الأمة”، لاحظ السيد عصاد  أن “هنا وهناك حيلا وعراقيلَ للحيلولة دون الشروع في تعميم اللغة الأمازيغية في  المجتمع”. وقال عصاد “إننا مرة أخرى أمام محاولة لزعزعة مسار لا رجعة فيه  لاستكمال الإطار القانوني لتطبيق أحكام الدستور الذي يعزز اللغة الأمازيغية  بالشروط المناسبة لترقيتها ثقافيا ويوفر لها المقاربات والوسائل العلمية والأكاديمية المطلوبة لغويا”.

وكشف  المسؤول ذاته أن “بعض الأطراف ومن باب زرع الخلط والبلبلة ادعت أن حتى  الميزانية المخصصة للغة الأمازيغية قد تم تخفيضها”، مؤكدا أن “نمط تمويل ترقية  اللغة الأمازيغية والمؤسسات الساهرة على ذلك يكذب هذا الادعاء”.

و طمأن السيد عصاد بالقول إن الاعتراف القانوني “موجود”، موضحا أنه “علينا  المضي قدما في الممارسة النشاطية”.

وفي  السياق ذاته، قال إن “العمل النشاطي لا يكفي بل يجب الإنتاج والتكوين  والنشر ووضع معايير وتهيئة لغتنا”، مضيفا أن “الأمر يتعلق اليوم بتدارك التأخر  المسجل في مجال البحث وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”.

وأضاف عصاد أنه “بالرغم من ضخامة العمل الباقي استكماله في جميع  المجالات، تبقى المحافظة السامية للأمازيغية طموحة وملتزمة تماما من أجل ضمان مستقبل واعد للغة الأمازيغية تراث جميع الجزائريين”، مضيفا أنه “لن يدخر أي  جهد للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الذي يعتبر أساسيا للامة الجزائرية”.

واعتبر السيد عصاد أنه “يتعين علينا جميعا أن نسعى إلى مرافقة هذا التقدم  الدستوري لأن ذلك يعد العمل الوحيد والرئيس الذي يتوجب علينا أن ننهل منه قصد ضمان هوية أبناء جزائر الغد”.