وعاد الضباب.. هذا المساء

وعاد الضباب.. هذا المساء

أصبح غيابك
يملأ المكان
مثل غيمات حُبلى
يأبى الاَّ أنْ يمتد
يتمدد
لحظات البوح
أصبحت طلاسما
تحت سطوة القدر
والآهات
في ارتجافاتها الأخيرة
خارج العادة
طويتُ الأشرعة
على شواطئ الأحلام
دفعتُ فاتورة الانتظار
انشغلتُ بأصداء لقاءات
معتوهة
في موسم اللهو
وجروح الأشواك
وكان يا مكان
كان حبُّكَ قصيدا
مماويله تتماوج
في حُمرة الغسق
تركتَ قبس طيفك
يلفحُ مرابع وجهي
حدَّ التهالك
وراهنتُ أنا
على اشراق عينيْكْ
الدافئ
يُداعب روائح النهار
و..سافرتَ
في زحمة الأيام
في سعة المدى
البعيد.

بقلم: علياء الأمل الوردي/ غليزان