ولد الشيخ.. محادثات السلام فى اليمن تحرز تقدما لا يصدق و دعم دولي غير مسبوق

 دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى الاستفادة مما وصفها بـ” الفرصة التاريخية” لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت.وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة ستمنح محادثات السلام “فرصة أخيرة”.

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن محادثات السلام التى تهدف إلى إنهاء الصراع فى هذا البلد العربى الفقير تحرز “تقدما لا يصدق”، مشيرا إلى أن هناك التزاما إلى حد كبير بوقف القتال.وأضاف ولد الشيخ فى مندى بالعاصمة القطرية، الدوحة، أن وقف الأعمال العدائية قائم بنسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائة، بالرغم من استمرار بعض جيوب العنف.وأفاد بأن تراجع القتال سمح بإرسال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المناطق المتضررة جراء الصراع.وكان قد أعرب ولد الشيخ عن أمله فى مناقشة معظم القضايا الشائكة فى النزاع خلال محادثات السلام التى تعقد فى الكويت، متوقعا قرارا فى هذا الصدد “قريبا جدا”.وذكر ولد الشيخ في بيان أنه شارك ليل السبت في لقاء جمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على هامش منتدى اقتصادي امني في الدوحة.وأشار إلى أن الرئيس هادي أكد خلال اللقاء عودة الوفد الحكومي لطاولة المشاورات في الكويت بعد تعليق مشاركته لمدة 5 أيام وحثه على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل.ويجتمع ممثلون من حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وخصومهم من الحوثيين منذ شهر تقريبا في الكويت لإنهاء الحرب التي قتل فيها أكثر من 6200 شخص.وانسحبت الحكومة من المحادثات قائلة إنها لن تعود إلا إذا التزم خصومها بالانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها منذ 2014 وسلموا أسلحتهم.وذكر ولد الشيخ أن المجتمع الدولي متحد في موقفه ومصرّ على مساعدة اليمنيين في تخطي هذه المرحلة الصعبة والتوصل إلى مسار سلمي شامل وقال أن اليمن يشهد حاليا “دعما دوليا لم يعرفه من قبل” ونأمل أن تستفيد الأطراف من هذه “الفرصة التاريخية” وأن يوحدوا الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن.وأعرب ولد الشيخ عن شكره للرئيس هادي على تعاونه مع جهود الأمم المتحدة ودعمه المستمر للتوصل إلى حل سلمي كما شكر أمير قطر “على كل جهوده الداعمة لمسار السلام في اليمن”.ومن المقرر أن يعود ولد الشيخ الأحد إلى دولة الكويت لاستئناف المشاورات المتعثرة برفقة المخلافي الذي شارك هو الآخر في منتدى الدوحة.وتركز المحادثات على مطالب الحكومة للحوثيين بتسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتشكيل حكومة جديدة تشمل المتمردين. وتتمركز الحكومة حاليا في مدينة عدن الجنوبية بينما يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء.وبدأت محادثات السلام الشهر الماضي بعد وقف مؤقت لإطلاق النار ساهم في تقليل الاشتباكات.