يواجه مستعملو طريق الحمامات الواقعة غرب العاصمة خطرا حقيقيا عند تنقلاتهم بسبب انعدام شروط السلامة المرورية عبر المقطع المحاذي لحي 500 مسكن، ما يهدد أصحابه بالانزلاق فور تهاطل الأمطار، وسبق أن تم
تسجيل عدة حوادث تنبئ السكان بشتاء مخيف إذا لم تحرك السلطات المحلية ساكنا لتفادي الكوارث، خاصة مع الضغط السكاني الممارس الذي يدعو إلى غلقه تماما إن اقتضى الأمر تجنبا لما هو أخطر بالنظر إلى احتمال عدم الاستحابة لمطالبهم، وإن تمت الاستجابة فلن تكون إلا على المدى البعيد.
حذر سكان حي 500 مسكن بالحمامات من تبعات استعمال طريق لا تخضع إلى المقاييس المطلوبة في تشييد الطرقات والتي تظهر عيوبها بمجرد تردي الأحوال الجوية وهطول الأمطار، متسائلين عن أسباب تعريضهم للخطر من خلال إجبارهم على المرور عبره للتنقل إلى مختلف وجهاتهم، معربين عن استيائهم الشديد للإهمال واللامبالاة المسلطة ضدهم من قبل السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء الوقوف على الضرر، حيث أوضحوا في معرض شكواهم أن الطريق القريبة من مجمعهم السكني ضيقة وتتحول إلى أوحال مع تساقط أولى قطرات المطر، خاصة أنها تتميز بصغرها وضيقها، الأمر الذي تسبب مرات عدة في انزلاق بعض المارة، مطالبين الجهات المعنية بغلقها نهائيا والعمل على فتح طريق أخرى تخضع للمقاييس المطلوبة في هذا المجال، حتى يتسنى للسكان ممارسة حياتهم العادية دون الخوف مما يرافق حلول فصل الشتاء.
من جهة أخرى، طرح المعنيون مشكلا آخرا لا يقل وطأة ومعاناة عن انشغال الطريق ويتمثل في مشكل الحظائر العشوائية التي باتت مكتظة عن آخرها، خاصة في الفترة المسائية، ما يخلق مناوشات بين القاطنين الجدد بسبب أماكن ركن السيارات، وكثيرا ما تصل إلى القطيعة بين الجيران وتنتهي بقاعات المحاكم، أو الوقوع تحت سطوة عصابات الأحياء التي تنصب نفسها حامية لها دون تكليف من أحد.
وأمام جملة النقائص المطروحة، جدد سكان حي 500 مسكن الجديد نداءهم للجهات الوصية من أجل استدراك النقائص والعمل على إيجاد حلول استعجالية لمشاكلهم التي عكرت صفو حياتهم، والتي سبق وأن تطرقوا إليها والمتعلقة أساسا بغياب المشاريع التنموية.