الأربعاء , 27 سبتمبر 2023
elmaouid

يريد تكرار تجربته مع ماتام منتصف التسعينيات… ماجر يصر على معاينة لاعبي الرابطة المحترفة الثانية

قرر الطاقم الفني للمنتخب الوطني مباشرة معاينة لاعبي الرابطة المحترفة الثانية ابتداء من مرحلة العودة المقررة شهر جانفي المقبل، وهذا بتوصية من الناخب الوطني الجديد رابح ماجر الذي يريد فتح باب المنتخب

الوطني الأول أمام لاعبي الرابطة الثانية، في تكرار للتجربة التي كان قام بها خلال تجربته الأولى كمدرب للمنتخب الوطني سنتي 1994 و1995، عندما استدعى لاعب وفاق سطيف، رضا ماتام، لـ “الخضر” وهو الذي كان يلعب في القسم الثاني آنذاك، ما أثار الكثير من ردود الفعل خلال تلك الفترة، خاصة بعد التألق اللافت للاعب وفاق سطيف آنذاك مع التشكيلة الوطنية، الأمر الذي أعطى الحق لماجر في القرار الذي اتخذه.

وبالنظر لفلسفة ماجر وقناعاته الكروية، فإنه يريد استنساخ نفس التجربة مع لاعبي الرابطة المحترفة الثانية هذه المرة، خاصة أنه يدرك جيدا أن قرارا مماثلا سيبعث الأمل والمنافسة في لاعبي هذا القسم، وقد يسمح له باكتشاف أسماء بإمكانها مده بالحلول في المنتخب الوطني، خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي يشكل أكبر هواجسه حاليا، ويسعى لإيجاد الحلول المناسبة له قبل المواعيد الرسمية التي تبقى بعيدة لحد الساعة.

ويأتي قرار ماجر بمعاينة لاعبي الرابطة المحترفة الثانية، لاقتناعه بوجود فرصة لاكتشاف بعض الأسماء، خاصة في ظل وجود عدة أندية معروفة وتاريخية، على غرار سريع غليزان وجمعية وهران ووداد تلمسان ورائد القبة وشبيبة بجاية، وهي الأندية التي مدت في فترات سابقة المنتخب الوطني بعديد اللاعبين الدوليين.

ومن هذا المنطلق لا يريد ماجر حرمان الأندية المعروفة بالتكوين من فرصة المعاينة، في وقت قد يمكنها فيه تقديم لاعبين مستقبليين للتشكيلة الوطنية، كما أن بحث ماجر عن لاعبين أقوياء من الناحية البدنية جعله يتحول نحو الرابطة الثانية المعروف عنها الندية والحضور البدني القوي.

وإذا كان هذا القرار مفيدا للاعبين المحليين، فإنه يحمل من الجهة الأخرى تأكيدا على رغبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورابح ماجر بالتخلي عن اللاعبين مزدوجي الجنسية ومنح فرص أكبر للاعب المحلي.

فبعد أن كان الأمل ينحصر في لاعبي الرابطة المحترفة الأولى، وسع الطاقم الفني لـ “الخضر” قاعدة خياراته نحو لاعبي الرابطة المحترفة الثانية، في وقت يدرك فيه الجميع صعوبة إيجاد لاعبين في المستوى بها للمنتخب الأول، مادام أحسن اللاعبين يلعبون في أندية المحترف الأول، لكن ماجر والفاف يصرون على تجريب كل الأوراق للذهاب إلى أبعد حد ممكن في سياستهم التغييرية على مستوى “الخضر”، في انتظار نتائج المشروع التكويني للفاف.

واتفق الطاقم الفني للمنتخب الوطني، على أن يقوم كل من جمال مناد ومزيان إيغيل بمعاينة مباريات الرابطة المحترفة الثانية ابتداء من مرحلة العودة، وهذا بحكم معرفتهما الجيدة لكرة القدم الجزائرية وأغلب اللاعبين الناشطين فيها، مقارنة بماجر، حيث سيتنقلان بصفة فردية إلى مختلف الملاعب من أجل معاينة لقاءات الأندية المستهدفة وحتى بعض اللاعبين المعينين، وهذا وفق إحصائيات وأرقام مرحلة الذهاب وبعض التوصيات من بعض المدربين.