يعود تأريخه إلى 950 عاما قبل الميلاد “يناير”… العيد الذي يجمع الأمازيغ في كل ربوع الجزائر

يعود تأريخه إلى 950 عاما قبل الميلاد “يناير”… العيد الذي يجمع الأمازيغ في كل ربوع الجزائر

أساطير مختلفة حول التاريخ والاحتفال واحد

يحتفل الأمازيغ في الجزائر برأس السنة الأمازيغية، بإحياء طقوس ضاربة في عمق التاريخ القديم، وما يميز المناسبة هذه السنة هو إقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يناير عيدا وطنيا، وهو القرار الذي لاقى ترحيبا من جميع الفئات.

 

يرتبط اسم “يناير” بالاحتفالات السنوية للسنة الأمازيغية الجديدة التي تصادف الثاني عشر جانفي من كل سنة، حيث يحتفل الجزائريون، الجمعة، بمرور 2968 عاما على انتصار الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثالث، فرعون مصر، وتحضّر الاحتفالات في الجزائر في مختلف مناطقها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبمختلف عاداتها وتقاليدها.

تشهد الأسواق الشعبية هذه الأيام حركة غير عادية من خلال التحضيرات للاحتفال بـ “يناير”، وهو ما لاحظناه خلال تجولنا في سوق بومعطي بالحراش، حيث ينتظر التجار هذه المناسبات بفارغ الصبر لعرض أحسن أنواع المكسرات كالجوز والبندق واللوز والفول السوداني، بالإضافة إلى مختلف أنواع الحلوى وسلات الفواكه والعمل على تكثيفها من أجل ربح الزبائن الراغبين في اقتناء الهدايا للعائلة والأحباب، وأكد الباعة أن هذه المناسبات تعمل على إنشاء جو حيوي في الأسواق وفرصة للكسب أيضا.

 

الرئيس بوتفليقة يوحد المعارضة والموالاة

أشادت هيئات سياسية وثقافية وجمعوية من مختلف الأطياف بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي بترسيم يناير كعيد وطني، كما ثمنته المحافظة السامية للأمازيغية، معتبرة أن ذلك سيسهم في تعزيز اللحمة الوطنية.

 

غرداية تحتضن الاحتفالات الرسمية للمناسبة

أطلقت عديد الأنشطة الفنية والثقافية للاحتفال رسميا بيناير بعاصمة ميزاب (غرداية) من طرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بحضور السلطات المحلية لغرداية والمنيعة.

وبالمناسبة، أكد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال مراسم إعطاء إشارة انطلاق هذه الاحتفالات الاستثنائية لإحياء عيد يناير 2968 “أن الاحتفال الرسمي بيناير يرمز إلى مدى تعلق وتشبث الشعب الجزائري بهويته وأصوله”.

وأوضح أن الجزائر القوية بوحدتها وتنوعها تحتفل هذه السنة بـ “أمنزو نيناير” عيدا وطنيا كرسه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، معتمدة على جذورها وأسسها بهدف المحافظة وتعزيز وتدعيم التماسك الوطني.

ويشكل هذا العيد الوطني واحدا من ثوابت الهوية الوطنية وتراثا يستمد عمقه من حضارتنا العريقة والتي يتعين أن تكون موضع اعتزاز كل جزائري، كما أضاف نفس المسؤول.

وذكر في ذات السياق أن “التجنيد الاستثنائي للاحتفال بيناير هذه السنة يدل على صحوة الهوية في بلدنا، حيث يريد فيه الجزائريون التصالح مع التاريخ وأصولهم”.

وأشار إلى “أن المحافظة السامية للأمازيغية قادرة على المساهمة بكفاءة ومعالجة الإشكاليات الجديدة التنظيمية والعلمية والتقنية التي يتطلبها المحتوى الدستوري الجديد واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأكثر ملاءمة لرفع التحدي”.

وأعدت المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع ولاية غرداية برنامجا احتفاليا ثريا لجعل رأس السنة الأمازيغية الجديدة رمزا للمصالحة والالتقاء بين الجزائريين.

وأدرجت ضمن هذا البرنامج معارض في فنون الطبخ التقليدي من مختلف مناطق الوطن وأخرى لشتى منتجات الصناعة التقليدية.

كما برمجت ندوات مستديرة حول البعد الوطني ليناير وأنشطة فنية من شتى جهات الوطن والتي ستنظم طيلة الفترة الممتدة من 6 إلى 15 جانفي الجاري.

وجرى حفل إطلاق هذه الأنشطة الاحتفالية الرسمية بيناير في أجواء بهيجة صنعتها مشاهد فرق البارود والفولكلور الشعبي بغرداية.

 

يناير.. المؤكد أن الجميع أكل

يحتفل معظم سكان شمال إفريقيا بيناير، من خلال تقاليد رمزية تم توارثها من الأجيال السالفة، مثلا يحتفل الأمازيغ بشكل عام (الشاوية، القبائل، الشلوح، التوارق والشنوة) بإعداد طبق الكسكسي التقليدي الذي يتضمن سبعة أنواع من الخضر والبقول الجافة، بالإضافة إلى نوع أو نوعين من اللحوم الذي يكون في الغالب مأخوذا من خروف أو ديك ذبح خصيصا لهذه المناسبة، الذي يتناول منه كل أفراد العائلة، وإذا كان أحدهم غائبا ستكون حصته محفوظة، بل يوضع طبقه على الطاولة، هذه الوجبة أيضا يتم وضع القليل منها خارج المنزل، بل حتى بين أثاث المنزل للتأكد من أن كل الحشرات والحيوانات قد وجدت ما تأكله في رأس السنة الأمازيغية.

كانت وما تزال هذه الطريقة التي يستقبل بها العام الجديد للتأكد من أن الكل أكل وكل الخيرات حاضرة، طريقة للتفاؤل بالعام الجديد، حيث لن يكون أحد فيها جائعا، وتكون كل الخيرات حاضرة وسط العائلة.

 

تقاليد موروثة وعادات راسخة وإحياء للتراث

يختلف شكل الاحتفال من منطقة إلى أخرى، فمثلا يعتقد الأمازيغ، أن الاحتفال بيناير ينبئ بسنة سعيدة وناجحة. ويعتبر طبق الكسكس إحدى الوجبات الهامة، في ذلك الاحتفال. وتسيطر طقوس خاصة في هذا اليوم، عن سائر أيام السنة، حيث يتجمع أهالي البلدات والقرى، في ولائم كبيرة حول مائدة طعام، يمثلها طبق الكسكسي المحضر بالدجاج، وهو تقليد دأب عليه الأمازيغ في أرجاء الجزائر. ويردد الأهالي أهازيج من التراث، تعبر عن الأمل في موسم زراعي مزدهر، والإشادة بانتصار ملكهم على الفراعنة. وتختلف الطقوس من منطقة إلى أخرى، فتحضر الاحتفالات في الجزائر في مختلف مناطقها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. فالنايليون يتخذون من هذا اليوم، يوما للفرح وللحزن معا وتشارك تقاليد أولاد نايل كل الجنوب الشرقي للجزائر. ويحرص سكان منطقة القبائل في بداية اليوم على ذبح ديك عن الرجال ودجاجة عن النساء ودجاجة وديك عن الحامل ويعتبر واقيا من الحسد والعين، وتقوم النساء بتحضير ”سكسو سوكسوم” أو ”الكسكس باللحم” والخروج إلى الحقول.

وفي الغرب الجزائري تتلون القعدات بـ ”الدقاق” التي تتكون من الفول السوداني والجوز ثم الطبق الرئيسي المتمثل في أكلة ”العيش” بالدجاج، أما منطقة الشرق فيتأهبون في كل 12 من جانفي، لاستبدال أثاث منازلهم في الصبيحة، وبعد ذلك طلاء جدران البيت ثم تأتي ”الشخشوخة” الأكلة المفضلة عند أهل الشرق.

أما منطقة العاصمة، فالاحتفال برأس السنة الأمازيغية يعتبر فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، حيث تحيي العائلات تقاليدها الخاصة بهذه المناسبة بتحضير ”الرشتة” و”الكسكسي”، إلى جانب ”الدراز”، حيث تشتري العائلات في العاصمة وفي مختلف ولايات الوطن مجموعة معتبرة من المكسرات والحلويات التي يتم رميها على أصغر فرد من العائلة، حيث يوضع الطفل في قصعة ويتم توزيع الحلوى عليه، وهو ما يعتقد أنه يجلب الحظ السعيد ويجعل أيامه حلوة وجميلة.

 

.. وللعاصميون نصيب من الاحتفال

تحتفل منطقة العاصمة برأس السنة الأمازيغية والتي يعتبرها الكثيرون فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، كما تستطيع أن تحيي جل العائلات المنحدرة من أصول أمازيغية تقاليدها، خاصة النسوة اللواتي يفضلن تحضير أطباق عديدة من المأكولات حيث أكدت “سعيدة. ن” القاطنة ببلدية عين النعجة، أن احتفالهم برأس سنة الأمازيغ يتمثل في تحضير مأكولات مختلفة مثل الكسكسي و”الشخشوخة”، مضيفة أنهم يقومون بتنظيم الطاولة التي تجمع أفراد عائلتها للعشاء، كما تحدثت “آمال” عن السهرة التي يترأسها “التراز”، الذي يشترونه والمتمثل في مجموعة معتبرة من المكسرات والحلويات.

 

أهالي تيزي وزو يزورون ضريح الولي الصالح

يحرص سكان منطقة القبائل على ذبح ديك عن الرجال ودجاجة عن النساء ويعتبرونه فألا يقيهم من الحسد والعين، وحسب ما ذكره “محمد. ق”، فإن النساء يقمن بتحضير الكسكسي بالدجاج ويقمن أيضا بطهي الأكلات التقليدية مثل “البغرير” و”الخفاف”، مؤكدا أن كل سكان تيزي وزو لهم دراية بسبب إحياء هذه المناسبة والاحتفال بها، وأضافت المواطنة “صليحة. ب”، القاطنة بتيزي وزو، أن كل أصحاب الدواوير يجتمعون في الصباح الباكر ويتوجهون إلى أعلى قمة الجبل حيث يوجد هناك ضريح الولي الصالح، أين يختاره أصحاب الدواوير المكان المناسب لذبح الكباش، وتتفق النسوة على كيفية تحضير الكسكسي ووضعه في قصع كبيرة لتوزيعه على الفقراء والمساكين، كما أشارت صليحة إلى أن النسوة تتزين بالملابس التقليدية الخاصة بالاحتفالات وتقمن بتزيين الأطفال الصغار بملابس خاصة وجديدة، مضيفة أنه بعد تناول العشاء يحتفل أصحاب الدواوير بوجود “الزرنة” ويقومون بالغناء.

 

وضع الطفل في “ڤصعة” من الحلويات من أجل “الفال” بالغرب

كما أن سكان منطقة الغرب لهم عاداتهم وتقاليدهم في طريقة احتفالهم برأس السنة الأمازيغية، حيث أكدت المواطنة “رزيقة. ت”، أن احتفالهم بهذه المناسبة يكمن في تحضير ربات المنازل للكسكسي بالدجاج والبيض، مضيفة أن عائلات الغرب الجزائري تشتري مجموعة معتبرة من المكسرات والحلويات التي يتم رميها على أصغر فرد في العائلة، حيث يوضع الطفل في “ڤصعة” ويتم توزيع الحلوى عليه، وحسب ما ذكرته رزيقة، فإن هذه العادة في اعتقاد سكان الغرب تجلب الحظ السعيد له وتجعل أيامه حلوة وجميلة، مضيفة أن أغلبية سكان المنطقة يحتفلون بهذا اليوم، إلا أن معظمهم لا يعلم أسباب الاحتفال بـ “يناير”.

 

الأواني الفخارية.. الشموع والألبسة التقليدية ميزة بجاية

أكد المواطن “مروان. ك”، أن يوم 12 جانفي من كل سنة هو يوم تاريخي يستقبله سكان منطقة بجاية بالعديد من التحضيرات، إذ تقوم النسوة بتنظيف المنازل وتزيينها من الداخل والخارج ويشعلن الشموع الكبيرة ويضعنها في كل أرجاء المنزل، كما تقوم الفتيات بتنظيم مائدة العشاء ووضع مقاعد أمامها وتشتري العائلات أوانٍ خاصة بهذه المناسبة كصينيات الفخار والملاعق الخشبية وغيرها من الأدوات التي تبرز وجود يوم خاص في منطقة بجاية يجب الاحتفال به، كما تحدث مروان عن الفرحة التي تغمر المنطقة خاصة منهم الصغار الذين يلبسون ملابس جديدة وتتزين النسوة أيضا بملابس تقليدية، كما تقوم المرأة البجاوية بتحضير الكسكسي بالدجاج في العشاء لتتوجه بدعوة العائلات والأحباب إلى العشاء، ليتبادلوا الزيارات فيما بينهم، وأكد مروان أنه بعد العشاء كل فئة تختار الاحتفال بطريقتها الخاصة، إذ أن معظم شباب المنطقة يتوجهون بعد العشاء إلى مطاعم خاصة تقوم بإحياء الاحتفال بالمغنين ويقدمون الشاي والقهوة والحلويات المتنوعة، أما النسوة فيفضّلن التجمع في المنزل للغناء ووضع الحنة للأطفال الصغار وشرب القهوة والشاي بالمكسرات.

 

إقامة سهرة في جو عائلي بهيج بباتنة

تحدث المواطن “خالد. ج”، القاطن بباتنة أن هناك دواوير ما زالت تحتفل برأس السنة الأمازيغية كبلدية أريس ودائرة ثنية العابد ونقاوس، مروانة ورأس العيون، واحتفالهم يكمن في تناولهم العشاء التي تسعى ربات البيوت لتحضيره والذي يتمثل في طبق الكسكسي و”الشخشوخة”، مضيفا أن جل العائلات تسعى إلى تجديد وتغيير الموقد التقليدي المتكون من الأحجار والرمال الذي يطهى عليه الأكل، وبعد العشاء تقوم العائلات الباتنية بتنظيم سهرة خاصة بحضور “التراز” والفول السوداني والشاي على الطاولة، وأكد خالد أن جل العائلات لا تدرك سبب إقامة الحفل في هذا اليوم بالذات، إذ أن هذا الاحتفال أصبح عادة وتقليدا ببعض المناطق، كما أشار إلى أن هناك مناطق في ولاية باتنة لا تحتفل بهذا اليوم.

 

العائلات الجيجلية تنفرد بـ “الغرايف” و”التريدة”

تحتفل ولاية جيجل بـ”يناير” على غرار عادات وتقاليد العائلات الجيجلية بكل مناطقها ومن بينها زيامة منصورية، العوانة، الطاهير، كما أن النساء تقمن بتحضير أطباق مختلفة كـ “الفتات” أو “الفطير بالدجاج العربي”، كما يعرف لدى مختلف العائلات، وأوضح “الصديق. ب”، أن الاحتفالات في منطقة زيامة منصورية تنظم من قبل النسوة اللواتي يفضّلن طبخ الأطباق التقليدية التي تشتهر بها المنطقة على غرار “أربيط”، “الغرايف”، “التريدة”، “الفتات”، كما تحدث الصديق عن سهرة أفراد العائلة من أجل التسامر وشرب الشاي والمكسرات ويستغلها البعض لزيارة الأقارب.

 

“التريد” و”خبيزات البيض”.. أهم الأكلات المحضّرة بتلمسان

تحتفل منطقة تلمسان، حسب ما أبرزه المواطن “ريان. ع” بعدة تحضيرات قبل وصول يوم الاحتفال، إذ أن أغلب العائلات التلمسانية يفضلون تحضير الكسكسي بـ “المرقة الحلوة” المتكونة من الزبيب و”العينة” (البرقوق المجفف)، وأشار ريان إلى أن التحضيرات للسهرة تكون أكثر من العشاء، إذ أن جميع البنات يلبسن اللباس التقليدي المعروف بـ “الشّدة”، وتقوم النساء بطهي “التريد” بالشاي من أجل أن يجتمع جميع أفراد العائلة والأقارب للاحتفال معا، مشيرا إلى أن كل بيت في هذه المنطقة يقوم بملء طبق بالحلويات والمكسرات ويضعونه في وسط المنزل، وقد خصصت أكلة “خبيزات بالبيض” للأطفال الصغار باعتبارها فأل خير، مضيفا أنه في اليوم الموالي تقوم العائلات بتوزيع الحلويات والمكسرات المحضرة سابقا على الجيران والأحباب وسماع صوت دق المكسرات في كل منزل هو أمر ضروري ومميز لهذه المنطقة عن غيرها.

 

العائلات البليدية تحتفل بـ “يناير” وسط أجواء من البهجة والفرح

تحضّر العائلات البليدية للاحتفال بـ “يناير” رأس السنة الأمازيغية الجديدة أو ما يعرف أيضا بـ “العام” منذ القدم، فحسب ما ذكرته المواطنة “حسينة. ع”، فإن العائلات البليدية تقوم بتحضير عشاء مميز لليلة 12 جانفي من كل سنة تميزه أطباق شهية وحلويات دقيقة الإتقان، وتتوج المأدبة بسهرة عائلية يوزع فيها “التراز”، الذي يتكون خاصة من اللوز والجوز والفستق ومختلف الفواكه الجافة، وتحدثت “حسينة” عن الاحتفالات في المناطق الريفية، حيث أكدت أن ربات البيوت تقمن أسبوعا من قبل بتنظيف المنازل وتزيينها وشراء أوانٍ جديدة للمطبخ لطهي الوجبات اللذيذة والتي يخصص لها نحر الديك الرومي أو الدجاج لتحضير مرق “الرشتة” أو “الشخشوخة” أو الكسكسي “الطعام”، وذكرت “حسينة” أنه من العادات القديمة التي كانت تحييها السيدات أنهن تقمن بتغيير “مناصب الكانون” لطهي الأكل وهي الحجيرات الخمس التي يوضع فوقها القدر أو “الطنجرة”، كما تعطى للطفل مكانة مميزة في هذا الاحتفال، إذ يخصص له نصيب من الحلويات والمكسرات والفواكه الجافة في دلالة رمزية على بدء السنة الجديدة بطريقة حلوة، ويحظى كل طفل في العائلة بـ “سلته الخاصة” المليئة بالفواكه الجافة والحلوى، ليحاول أن يحافظ على هذا “الكنز” قدر المستطاع بألا يستهلكه في عجالة، وخلال السهرة، يوضع أصغر طفل في العائلة “المازوزي” في “الجفنة” (الڤصعة) وتسكب فوقه محتويات سلة الحلويات والمكسرات في أجواء من البهجة والسرور، وذلك تفاؤلا بوفرة الخيرات خلال العام الجديد.