لا يزال قاطنو شاليهات الناصرية شرق بومرداس ينتظرون تجسيد وعود والي الولاية السيد “مدني فواتيح” بترحيلهم الى سكنات لائقة قبل نهاية السنة الجارية خاصة وأنهم عانوا في تلك البيوت الجاهزة منذ أزيد من 14
سنة وينتظرون ترحيلهم الذي بات بالنسبة لهم حلما راودهم منذ تلك الفترة.
سكان شاليهات الناصرية في لقائنا بهم أكدوا أنهم لا يزالون ينتظرون اليوم الذي يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت أزيد من 14 سنة في تلك السكنات التي أضحى العيش فيها مستحيلا بسبب تفشي الكثير من الأوبئة والأمراض المزمنة، على غرار الحساسية والربو وسط القاطنين بسبب الرطوبة العالية داخل الشاليهات، حيث أن المتضرر الأكبر هم الأطفال الذين عانوا كثيرا وكبروا وسط هذا المحيط، كما أنهم يشتكون من غياب عدة أساسيات على غرار الغاز حيث أنهم يعانون كثيرا من أجل الحصول على قارورات غاز البوتان في كل مرة، ويجبرون على اقتنائها من أماكن مختلفة وبعيدة، متحملين بذلك مشقة شرائها بأسعار تكون في أغلب الأحيان مرتفعة، كما يتحملون نفقات ومشقة التنقل، مطالبين بحقهم في الترحيل إلى سكنات لائقة للحد من المعاناة التي يتخبطون فيها.
وفي سياق ذاته أضاف هؤلاء أنه تم ترحيلهم إلى هذه الشاليهات بعد زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب الولاية وتم الاتفاق على أنهم سيقطنون بها 18 شهرا فقط، ثم سيتم ترحيلهم فيما بعد إلى سكنات لائقة، لكنهم قضوا أزيد من 14 سنة كاملة في تلك الشاليهات التي تآكلت جدرانها بسبب الرطوبة العالية.
لذلك يأمل قاطنو شاليهات الناصرية شرق بومرداس أن تتدخل السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية وتبرمج عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة وأن الوالي قد وعد بأن الشاليهات سيزول أثرها قبل نهاية سنة 2017 و هو ما ينتظر القاطنون أن يتجسد على أرض الواقع.