الموعد جريدة وطنية جزائرية
سيتعزز قطاع البناء بالعاصمة شهر مارس المقبل بأكثر من 20 مكوّنا في مجال ترميم البنايات في أكثر من ستة اختصاصات تتلاءم ومشروع اعادة التهيئة الذي باشرته العاصمة منذ مدة، والذي فتحت لأجله جملة من
الورشات التي كان العمل فيها مقتصرا على الأجانب ممن يحظون بخبرة في هذا المجال خاصة الأتراك والبرتغاليون، قبل أن تفتح أبوابها لأزيد من 50 متربصا، 20 منهم سينهون فترة تكوينهم بعد أقل من 3 أشهر من الآن ليباشروا أشغال اعادة الوجه الجمالي للعاصمة دون المساس بما تكتنزه هذه البنايات من تاريخ وحضارة تؤرخه طريقة تشييدها وتزيينها.
يخضع أكثر من 50 شابا لتربص في مجال ترميم البنايات القديمة على مستوى مراكز التكوين المهني بالعاصمة بغية تكوين شباب جزائري يعفي السلطات من تكاليف استقدام اليد العاملة الأجنبية الخبيرة بمثل هذه الأشغال التي تتطلب دراية واسعة بفنون البناء على مستوى أكثر من حضارة وثقافة، مستفيدين من مهارات خمسة اختصاصات ملحقة بأشغال الترميم على غرار الدهن، التدفئة، الترصيص والجبس وغيرها للتكفل بعمليات الترميم على مستوى الورشات الكبرى التي تم فتحها وتتكفل بها خبرات أجنبية، حيث حرصت مراكز التكوين المهني للولاية منذ أقل من سنتين على تكوين 50 متربصا للتحكم في خمس كفاءات متعلقة بترميم البنايات القديمة لاكتساب خبرة ميدانية.
ويرتقب أن تتخرج الدفعة الأولى المتكونة من 23 متربصا في مارس القادم، وهذه الدفعة جاءت بطلب من سلطات الولاية، نظرا للحاجة الملحة لمثل هذه التخصصات بعد فتح ورشات كبرى لترميم البنايات القديمة، بهدف الاستغناء عن الخبرة الأجنبية في هذا المجال، في انتظار تخرج الدفعات الأخرى التي تخضع جميعها للتقييم لاحقا.
يذكر أن والي ولاية الجزائر قد أشار إلى أنه تم خلق أكثر من 12000 منصب شغل وتشغيل 400 مقاول بفضل عمليات إعادة تهيئة وترميم البنايات والعمارات القديمة بولاية الجزائر.
