* صناعة أول محرك بحري جزائري مخصص لزوارق الإرساء شهر جوان
* نجاح المشاريع الاستراتيجية مرهون بإلحاقها بهيئة سيادية تابعة للرئاسة
___________________________________________________
الجزائر -تحدث الرئيس المدير العام للجامعة الصناعية، سيفي غريب، خلال نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، عن دور الوسيط الذي باتت تلعبه الجامعة الصناعية بين الجامعة الجزائرية من جهة وقطاع الصناعة من جهة أخرى، وعدد في هذا الصدد جملة من المشاريع التي تم تجسيدها ميدانيا وأخرى تنتظر التجسيد، كما أثنى بشدة على الكفاءات الجزائرية وحث الدولة على التركيز عليها والاستثمار فيها بغية بعث الصناعة في بلادنا.
واعتبر سيفي أن التركيز على العامل البشري وما يحتويه من كفاءات داخل الوطن وخارجه من شأنه “رد الاعتبار للصناعة الجزائرية وبعثها من جديد”. وشدد المتحدث على ضرورة “وضع الثقة في الكفاءة الجزائرية ودعمها بالمرافقة والإمكانيات والتواصل الجيد” كون الجزائري مثلما قال “أثبت قدرته على الإبداع في الخارج”.
وبعد أن تحدث ضيف منتدى الموعد اليومي عن خيبة أمل عاشتها الكفاءات الجزائرية في الخارج في وقت سابق، أكد أنه من أجل الاستغلال الأمثل وبعث الثقة من جديد فيهم يجب “توفير مشاريع حقيقية مع تهيئة المناخ لهم”.
وتابع مؤكدا على أن الدولة يمكن لها استغلال كفاءات أبنائها في الخارج “لتحويل التكنولوجيا”، خاصة وأن هدف الجزائر الأول حاليا هو الحصول على التكنولوجيا. ورغم أنه أشار إلى أن “الكفاءات الجزائرية ليس همها الأول المال” إلا أنه دعا إلى “الاستثمار فيها”. وتساءل “كيف يمكن أن ندفع بالعملة الصعبة للكفاءات الأجنبية ونستخسرها في أبنائنا”. وبعد أن أكد أنه “لا يمكن الاستغناء عن الكفاءات الجزائرية”، تحدث سيفي عن “وجود نية حقيقية من طرف الحكومة الحالية” لاستقطابهم والاستماع لهم والاستفادة منهم.
حلقة وسيطة
وفي رده على سؤال بخصوص اكتفاء الجامعة الجزائرية بدورها التعليمي فقط، بعد عزل نفسها تماما عن لعب دورها في تحريك العجلة الاقتصادية، أرجع المتحدث سبب ذلك إلى “غياب حلقة وسيطة تربط الجامعة بالصناعة”.
وأكد المتحدث أن الجامعة الصناعية “سوف تضمن نقلة فعلية سواء في التكوين أو مراكز البحث العلمي وحتى الجامعة الجزائرية”. وعلى مستوى الصناعة الجامعية، كشف الضيف أنه تم الانطلاق رسميا في بعث الصناعة الجزائرية عبر عدد من المشاريع، مؤكدا أن “الصناعة الجامعية ستمضي بخطى ثابتة”. ورفض سيفي أن يربط بعث الصناعة بمدة معينة، بل تعتمد بحسبه على المشاريع المتعلقة بكل مجال، موضحا في هذا الصدد “إذا كان المشروع قصير المدى حتما ستظهر نتائجه في وقت قصير، وإذا كان المشروع كبير ستظهر نتائجه في وقت طويل”. وشدد ضيف الموعد على أن الشيء المهم في الوقت الحالي هو “الانطلاق الفعلي في بعث الصناعة بعيدا عن التسويف والأمور النظرية”.
مصطفى عمران
نجاح المشاريع الاستراتيجية مرهون بإلحاقها بهيئة سيادية تابعة للرئاسة
أكد المدير العام للجامعة الصناعية، بوزارة الصناعة، غريب سيفي، وضع هيئته استراتيجية لتطوير الصناعة، التي تعاني من عدة مشاكل، بالاعتماد في البداية على الاستنساخ مع احترام الملكية الفكرية للدول المصنعة، إضافة إلى وضع الدلائل الصناعية، التي تعد منطلقا حقيقي للنهوض بهذا القطاع. وربط، في السياق ذاته، نجاح المشاريع الاستراتيجية بإنشاء هيئة سيادية تكون تابعة لرئاسة الجمهورية، مشكلة من عدة مختصين، للقضاء على مختلف العوائق البيرواقراطية.
وأوضح المدير العام للجامعة الصناعية، بوزارة الصناعة أن الاستراتيجية الحقيقية لتطور الصناعة ببلادنا، تعتمد بالدرجة الأولى على الاستنساخ، مع احترام الملكية الفكرية، كما فعلت العديد من الدول المتطورة، بالاعتماد على إطارات تكونوا في مراكز البحث العلمي ويتمتعون بكل الإمكانيات والوسائل، لمعرفة عملية الاستنساخ، التي تعتبر اللبنة الأولى للانطلاق في أي عملية تصنيع، إضافة إلى الدلائل الصناعية التي تعد جدا مهمة.
العوائق البيروقراطية سبب تأخر العديد من المشاريع الاستراتيجية
وأضاف ضيف المنتدى أن نجاح المشاريع الاستراتيجية التي تعكف الدولة على إنجازها، أو التي أنجزت من قبل، وتعاني من بعض المشاكل، مرهون بمدى رفع العوائق البيروقراطية، التي تعد مشكلا حقيقيا، أمام أي تطور حقيقي للصناعة. فرغم الإصلاحات الشاملة التي انطلق فيها مؤخرا، إلا أن هذا المشكل يبقى يهدد العديد من المشاريع الكبرى، حيث يمكن الرفع من هذا العائق بطريقة واحدة فقط، من خلال ربط المشاريع بهيئة سيادية، تابعة لرئاسة الجمهورية، تتكلف بتسيير المشاريع الاستراتيجية، وتتشكل من النخبة وأصحاب الاختصاص، باعتبارهم أدرى بالمشاكل التي يعاني منها القطاع.
الدلائل الصناعية عامل مهم للنهوض بالقطاع
كما أشار غريب سيفي إلى أن الجامعة الصناعية وضعت 6 دلائل للنهوض بقطاع الصناعة، الدليل الأول يعتمد على الموارد المستوردة لكون القوائم الموجودة عند الجمارك لا تقدم لنا كل المعطيات عن المنتوج المستورد، فمن خلال هذا الدليل يمكن جمع معلومات أكبر حول المادة المستوردة، وكذا جمع معلومات حول الشركة المنتجة، ما يسمح بوضع خارطة صناعية جديدة، حسب متطلبات السوق، إضافة إلى دليل المواد المنتجة محليا، حيث لسوء الحظ الشركات الصناعية ببلادنا لا يعرف بعضها بعض، ومن خلال هذا الدليل سيكون هناك تنسيق بين الشركات الموجودة بالوطن، قصد التوصل لمعرفة احتياجات كل شركة، والذي لا يستغرق وقتا طويلا. كما نجد دليل الكفاءات، والذي يعتبر مهما في العملية الصناعية، حيث الدول المجاورة تقوم بتصدير كفاءاتها، ما يعرف بالاقتصاد الديبلوماسي، ما يجعلها موردا للعملة الصعبة، على خلاف ما هو موجود عندنا، حتى أننا لا نعرفها، ومن خلال هذا الدليل الذي لا يعتبر سيرة ذاتية كما يظن البعض، يمكن إنشاء بورصة كفاءات لاستغلالها محليا وخارجيا.
نادية حدار
بهدف تنفيذ المشاريع وتجاوز العراقيل
ضرورة استحداث مجلس أعلى للصناعة والأمن الاقتصادي
صرح الرئيس المدير العام للجامعة الصناعية، سيفي غريب، بأن المقترح المتعلق بإنشاء مجلس أعلى للصناعة والأمن الاقتصادي بالجزائر، لم تتلق الجامعة الصناعية أي رد بخصوصه، موضحا أن إنشاء مجلس أعلى للصناعة والأمن الاقتصادي من شأنه تسيير المشاريع الاستراتيجية بعدة قطاعات تهم الاقتصاد الوطني. ويستحسن أن يكون تحت إشراف الهيئة العليا في البلاد، والعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الاقتصادية لتنفيذ المشاريع وتجاوز كل العراقيل التي يواجهها كل مشروع استراتيجي في البلاد.
ضرورة تكوين الطلبة حسب متطلبات السوق وما تحتاج إليه الصناعة الجزائرية
وأوضح االسيد سيفي غريب أن للجامعة الصناعية ثلاث ركائز تعتمد عليها، الأولى ومتعلقة بتكوين الإطارات، الثانية هي البحث والتطوير الصناعي، أما الركيزة الثالثة فهي المرافقة والخبرة الصناعية. وفيما يخص التكوين قامت الجامعة الصناعية بإعداد فرق مشتركة متكونة من مهندسين من مختلف الشركات الكبرى، كمركب بلارة لصناعة الحديد والصلب وشركة أطراغ لصناعة الجرارات وشركة إيمو لصناعة المحركات بالمنطقة الصناعية بالخروب، بولاية قسنطينة، إلى جانب الشركة الوطنية للأشغال العمومية بعين سمارة ودكاترة جامعيين من جامعة جيجل “محمد الصديق بن يحيى” وجامعة منتوري قسنطينة 1 بهدف وضع برامج تكوينية تتماشى وخصوصية النشاطات المهنية المتواجدة عبر الشركات، تمكن الطلبة من الاستفادة منها ميدانيا ومن ثم تغيير الخريطة التكوينية للطلبة على مستوى الجامعات التي ستصبح أكثر فعالية بإدماج الممارسة التطبيقية إلى النظري، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكوين الطلبة حسب متطلبات السوق وما تحتاج إليه الصناعة الجزائرية، مفيدا أن الجامعة الصناعية قامت على مستوى جامعة جيجل بإعداد أول البرامج وتمت المصادقة عليها جماعيا بين جامعة جيجل ومركب بلارة للحديد والصلب، كما تم إدماج العشرة طلبة الأوائل على مستوى مركب بلارة، بالإضافة إلى نقطة البحث والتطوير الصناعي بإشراك المخابر البحثية في إيجاد حلول فعلية لما تعانيه الشركات الوطنية. وبالمناسبة يقول سيفي غريب إنه تم اختيار على مستوى مركب بلارة للحديد والصلب تحديد ثلاثة مشاكل تقنية تم اقتراحها لمراكز البحث العلمي، لمعاينتها وحلها، كما قامت الجامعة الصناعية أيضا بالتنسيق مع مراكز البحث العلمي في ظل جائحة كوفيد-19 بعدة مبادرات، كصناعة مختلف المعقمات كالهيدروكحولي والهلام المعقم للأيادي، إلى جانب صناعة معقم باستعمال مادة الأوزون. وجاء هذا المشروع من قبل البروفيسور عمار تلماتين من جامعة بلعباس. وتم الترحيب بهذا المقترح. وقامت الجامعة الصناعية – يضيف المتحدث – بإشراك شركة سوريمام بتلمسان لصناعة هذا المعقم الأول من نوعه في الجزائر كون مادة الأوزون فعالة لمحاربة الفيروسات.
صناعة أول محرك بحري جزائري مخصص لزوارق الإرساء شهر جوان القادم
كشف الرئيس المدير العام للجامعة الصناعية، سيفي غريب، عن إنجاز أول رافعة جزائرية بإشراك مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بالشراقة بولاية الجزائر. وسيتم الإعلان عنها بعد حوالي شهر فقط، كما قامت الجامعة الصناعية مؤخرا بإشراك قطاع النقل البحري وعدة شركات، من بينها شركة إيمو ومجمع الخدمات المينائية “سانبول” إلى جانب جامعة تلمسان منتوري، ومركز البحث الميكانيكي لقسنطينة وموانئ سكيكدة وعنابة ووهران، بإطلاق إنجاز أول محرك بحري جزائري مخصص لزوارق الإرساء والذي سيرى النور شهر جوان القادم.
ز. حطاب