منسق الهيئة الوطنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. محمد الطاهر ديلمي يصرح لمنتدى الموعد:

🔴نسعى لإيجاد آلية وطنية لتوجيه الدعم إلى الشعب الفلسطيني.. 🔴 المؤامرات لن تثني الموقف الجزائري في دعم فلسطين

🔴نسعى لإيجاد آلية وطنية لتوجيه الدعم إلى الشعب الفلسطيني.. 🔴 المؤامرات لن تثني الموقف الجزائري في دعم فلسطين

🔴  إذا لم يتحرك العرب فسيبقى عارا على جبينهم عبر التاريخ

🔴  “طوفان الأقصى” كشف مخططات أمريكا وأعاد الكيان إلى حجمه الحقيقي

🔴  المقاومة تكشف زيف الغرب وتضليلهم الإعلامي للرأي العام

 

 

أكد المنسق العام للهيئة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، البروفيسور محمد الطاهر ديلمي، أن الهيئة تسعى لإيجاد آلية وطنية لتوجيه الدعم إلى الشعب الفلسطيني من خلال إشراك مختلف فواعل المجتمع المدني وبتنسيق من الهيئات الرسمية؛ مشيرا إلى أن “طوفان الأقصى” ساهم في كشف مخططات أمريكا وقلب المعادلة.

وقال ديلمي، لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن هيئة الأمم المتحدة تعمل على فتح معبر رفح للضرورة الإنسانية وبهدف إدخال المساعدات الطبية لسكان القطاع، منوها في ذات الوقت، أنه وفي حال عدم تحرك العرب فسيبقى هذا الخذلان بمثابة وصمة عار على جبينهم عبر التاريخ.

 

المؤامرات لن تثني الموقف الجزائري في دعم فلسطين

وقال البروفيسور محمد الطاهر ديلمي، خلال نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن الدسائس والمؤامرات التي تحاول بعض الأطراف الضغط بها عن الجزائر لثني موقفها وكسر إرادتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية لن تجدي نفعا، معتبرا أن الجزائر قد أكدت منذ القدم أن الابتزازات والتهديدات لا يمكنها تغيير موقفها الثابت والراسخ. وأشار ديلمي، أن الهيئة الشعبية الجزائرية لدعم فلسطين منذ انطلاقاتها تقدم الدعم المادي والمعنوي، للأشقاء الفلسطينيين، معتبرا أن القضية الجوهرية للهيئة في هذا الظرف العصيب هو نشر الوعي، للجيل القادم، خاصة وأننا قد لاحظنا تزحزح أو زحزحت للقضية الفلسطينية منذ الربيع العربي أو العبري إلى آخر اجتماع عقد للجامعة العربية، يضيف المتحدث.

 

نسعى لإيجاد آلية وطنية لتوجيه الدعم إلى الشعب الفلسطيني

وأوضح البروفيسور، أن الهيئة الوطنية تسعى لإيجاد آلية وطنية تضم مختلف الفاعلين من المجتمع المدني ومختلف الهيئات الرسمية، مشيرا إلى أن الهدف وراء هذا القرار هو توجيه الدعم للشعب الفلسطيني.

وأشار المسؤول، أن الهيئة اجتمعت خلال الأسبوع الفارط مع فواعل المجتمع المدني والباترونة والمفكرين وأسرة الثقافة والإعلام من أجل الوصول إلى آلية وطنية تضمن لنا قوة التنسيق وزخم الدعم مع الجهات المعنية حتى تصل المساعدات إلى مستحقيها، على حد قوله.

 

“طوفان الأقصى” أعاد الكيان إلى حجمه الحقيقي

واعتبر ديلمي، أن “طوفان الأقصى” قد أعاد الكيان الصهيوني إلى حجمه الحقيقي، وأظهر ضعفه وافتقاره للغرب، مشيرا إلى أن انتهاك المقدسات الإسلامية من طرف اليمين المتطرف والجرائم المروعة للاحتلال ساهمت في هذه الانتفاضة التاريخية. وأضاف المتحدث، أن أكبر إهانة تلقاها الاحتلال الإسرائيلي هو عدم قدرته على حماية رئيس حكومته، وهروب نتياهو، الإثنين، من الكنيست عبر الأنفاق للاحتماء من صواريخ المقاومة الفلسطينية. وأبرز رئيس الهيئة، أن المعادلة تغيرت أمام إرادة المقاومة التي يقابلها جبن داخل جنود الكيان الصهيوني. وتابع ديلمي قائلا: “لما نشاهد الكيان الصهيوني يستعمل كل الوسائل الإجرامية وكل ما يملك من أسلحة لإسكات المقاومة، وبطبيعة الحال كلما تضرب الصواريخ في القدس وفي تل أبيب يفر اليهود ويتوجهون إلى مطار بنغوريون وهذا دليل على أن هذه الأرض ليست أرضهم ولا يملكون شعور المواطنة والانتماء، كونهم قدموا من مختلف بقاع العالم وهذه الأرض ليست أرضهم بل هي ملك للفلسطينيين”.

 

“طوفان الأقصى” كشف مخططات أمريكا وغيّر المعادلة

وأكد رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن “طوفان الأقصى” من أحدى إيجابيته هو إعادة تشكيل الوعي العربي وإعادة إحياء روح المقاومة في الشعب العربي و”طوفان الأقصى” لم يأتي هكذا بل هو مرحلة استباقية بحكم أن المقاومة كانت تدرك على يقين بأن الكيان الصهيوني كان يحضر للتوغل إلى غزة واجتياحها في المستقبل وهذا الهدف الأساسي الذي يركز عليه الاحتلال الصهيوني محاولا إعادة هندسة الشرق الاوسط الجديد بالقضاء على المقاومة الفلسطينية ونزع الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني وإدخال الكيان الصهيوني في الجسد العربي في مرحلة ما اعتقد الكيان الصهيوني -يقول ضيف المنتدى- أن المقاومة الفلسطينية، شلّت لكن المقاومة كانت تحضر نفسها استعداد وتمكنا لخوض هذه المعركة ردا على الاعتداءات العدوان الإسرائيلي الذي كان يمارس على الشعب الفلسطيني أبشع الجرائم ولمدة تفوق الـ15 سنة واستطاعت المقاومة الفلسطينية، أن تفاجئ العالم وتكذّب ما كان يروج للأمة العربية والإسلامية والعالم ككل بأن العدو الاسرائيلي دولة لا تقهر ولها ذراع طويل وتستطيع أن تضرب في أي مكان إلا أن في ظرف قصير جدا -يضيف المتحدث- أن المقاومة أثبتت أن ما كان يروج ويسوق عن الاحتلال الصهيوني فهو مجرد كذبة فقط، المعادلة تغيرت حاليا والمقاومة استطعت إذلال الكيان الصهيوني. وأضاف، محمد الطاهر ديلمي، أن حكومة اليمين المتطرف تعاني تفككا كبيرا داخل الكيان الصهيوني وتعاني من المصداقية ومن المعارضة ومن غير ذلك، ولهذا الاحتلال الصهيوني لم يستطيع ضبط نفسه ولجأ إلى عملية التدمير الممنهج واستخدام تطبيق مصطلح الأرض المحروقة، ومن خلال ذلك يريد الاحتلال الصهيوني حفظ وجه المؤسسة العسكرية الذي لطخ للأسف الشديد نتيجة تمرغه لأول مرة من قبل المقاومة الفلسطينية ويريد أيضا نتنياهو وجماعته الحفاظ على المكاسب السياسية فيما يتعلق بعملية اجتياح غزة إلا أن الوضع تغير اليوم -يقول البروفيسور ديلمي- مشيرا أن حت الغرب لم يكن سابقا كما هو اليوم لم يتدخل بهذا الشكل في سنوات 2009 و2014، أما اليوم الحشد الغربي اتخذ كل الأشكال إعلاميا تحريضيا وسياسيا ونفسيا وعسكريا لدعم الكيان الصهيوني في ممارسة الإجرام على المدنيين الأبرياء في منطقة غزة الفلسطينية وتحت غطاء أمركي بتخصيص هذا الأخير 2000 جندي من القوات الخاصة الأمريكية لدعم الكيان الصهيوني في حال اجتياح هذا الأخير للأراضي الفلسطينية بغزة، مشيرا أن أمام كل ما يدور من دعم للكيان الصهيوني من قبل أمركا والبلدان الأوروبية من بريطانيا وألمانيا، يرى رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الموقف العربي بالجامعة العربية متخلل مع الأسف الشديد بالنسبة للقضية الفلسطينية وللوضع الحاصل حاليا في غزة، وبالتالي أمام هذا الصمت العربي الكيان الصهيوني يستغل الفرصة ويرتب لأشياء مستقبلية ليست متعلقة فقط بـ”طوفان الأقصى” بل للقدوم على تغير الشرق الأوسط.

 

المقاومة تكشف زيف الغرب وتضليلهم الإعلامي للرأي العام

وكشف البروفيسور ديلمي، أن التضليل الإعلامي الذي مارسه الغرب والاحتلال الإسرائيلي ويواصل ممارسته الممنهجة، مشيرا أن الكيان الصهيوني دائما مبني على البكاء والنواح، ويقدم نفسه على أساس أنه الضحية قام باتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهابيين ولجأ هذا الاحتلال إلى الاعتداء حتى على رجال الإعلام من صحافيين من بعض القنوات التلفزيونية التي كانت تنقل الحقائق وقام بقصفهم وقتلهم، يتسأل المصدر قائلا: إن الغرب ينظر بمنظرين للأسف الشديد لم يرى الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة 1967 وأخطرها من سنة 2009 إلى يومنا هذا أين قام العدو الصهيوني بحصار الفلسطينيين في سجن كبير مفتوح تحت السماء ويتعاطف مع الأوكرانيين ولم يتعاطف مع الفلسطينيين، حيث يعتبر المرتزقة في أوكرانيا أبطالا والفلسطينيين الذين يقاومون من أجل تحرير أرضهم يعتبرونهم إرهابيين وداعشيين، ولهذا من إجابيات “طوفان الأقصى” أنه كشف زيف الغرب ولتسويقاتهم المتعلقة بحقوق الإنسان والحقوق المدنية وحقوق الشعوب، كما كشف ما يسوق له المطبعين العرب فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاقية السلام وإلى الرخاء الاقتصادي وإلى التعايش ما بين الإنسانية وإلى حوار الحضارات، إلى جانب بما يسمى بالإبراهمية، كل هذه كانت تسوق لموقف جديد في غفلة من النخب العربية التي تزحزح موقفها ولم تعد تدافع عن القضية الفلسطينية كونها القضية المركزية وقضية أمة بل أصبحت تدافع عن الأنظمة التي تعمل من أجل التطبيع.

 

محاولة اجتياح غزة لن تسير كما سارت من قبل

فسر رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الفكر الصهيوني المتغلغل عند السياسيين يرتكز على شيئين على محاولة شل الإرادة عند المقاوم الفلسطيني وعند العرب ومحاولة زرع الخوف والجبن، فبالتالي يعتقد البروفيسور ديلمي، أن محاولة الاجتياح على غزة سوف لن تسير كما سارت في السنوات الماضية لعدة عوامل تركتهم يخافون من التوغل إلى غزة بحكم أن المقاومة الفلسطينية استطعت اختراق الاحتلال في عقر داره، وهذا ما ترك العدو الصهيوني يراجع حساباته، يؤكد السيد ديلمي، ويتردد خوفا من حرب الشوارع.

 

أمريكا مصممة لإبقاء الحصار على الشعب الفلسطيني

يعتقد المتحدث، أن ما جرى من عدم التصويت على مشروع قرار روسيا بمجلس الأمن في الأمم المتحدة، هو عدم اللاعدالة في تسيير المؤسسات لهيئات الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن، معنى أن النظام القطبي الواحد بما يتعلق بحق الفيتو فهو لأمريكا، تمارسه منذ زمن، أما المسؤول الكبير حاليا ماذا يخطط له سرياً الأمركان والكيان الصهيوني والغرب للآفاق المستقبلية والجواب بالطبع هو محاولة تغيير طبيعة الشرق الأوسط، حيث أن أمريكا تبقى مصممة على إبقاء الحصار على الشعب الفلسطيني ودعم الكيان الصهيوني متجاوزة وخارقة لقرارات الأمم المتحدة مهما كان نوعها وشكلها.

 

دعم المقاومة يجب أن يكون بمختلف الأشكال

وأوضح البروفسور محمد الطاهر ديلمي، أن دعم المقاومة الفلسطينية، يجب أن يكون بمختلف الأشكال والأنواع، لكون المقاومة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، من أجل ضمان حياة المعيشة لإخواننا الفلسطينيين وكذا لبناء المستشفيات والمرافق والمدارس التي هدمت وتضررت جراء القصف الكثيف، وبالتالي تهديم البنية التحتية ليس بالأمر الهين، لذا يجب الارتقاء بمفهوم المساعدة من المساعدة العاطفية إلى الفعلية، التي تتجسد على أرض الواقع، من أجل إعادة الإعمار داخل غزة، فيجب أن يكون هناك دعم مادي، سياسي ومعنوي، بمختلف الأشكال، وليس فقط بالمال، كما أن المسيرات تلعب دورا كبيرا على مستوى الرأي العام الدولي، في تغيير موازين القوى، وبالتالي فالدعم يكون حسب الاحتياجات المقدمة لإخواننا الفلسطينيين، الذين يمرون بأصعب ظرف في القرن 21.

 

العرب ضيعوا كل فرص الضغط على إسرائيل بالتطبيع

وأضاف المنسق العام للجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن العرب كانوا يملكون كل أوراق الضغط، لتكون موازين القوى لصالح القضية الفلسطينية والعرب، لكن مع الأسف هناك من يجرنا إلى منطقة الإذلال والتبعية، عن طريق التطبيع، الذي أضاع الأوراق الجيدة، التي كانت في يد المفاوض العربي، ومع الأسف الشديد عندما تتحول الجامعة العربية، إلى إصدار بيان باهت، أمام كل ما يحدث من جرائم في حق الفلسطينيين، حيث يساوي فيه بين الضحية والجلاد، ما جعل العرب يضيعون فرصة تاريخية في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، التي تتفنن في تقتيل وتعذيب إخواننا الفلسطينيين.

 

إذا لم يتحرك العرب فسيبقى عارا على جبينهم عبر التاريخ

كما أشار المتحدث، أنه بالرغم من كل ما يجري بهذا العالم الجديد والمتعدد الأقطاب، هناك في وطننا العربي الكبير الشرفاء والأحرار، وبالتالي لا يمكن بقاء الوضع كما هو، وأمام الحشد الغربي المتنامي، المتعدد الأشكال لدعم الكيان الصهيوني، إذا لم يتحرك العرب شعوبا وأنظمة، فسيبقى عارا على جبينهم عبر التاريخ وممر الأجيال.

 

الأمم المتحدة تعمل على فتح معبر رفح للضرورة

وأفاد ذات المسؤول، أن الأمم المتحدة في هذا الظرف ستضغط على ضرورة فتح معبر رفح، وذلك للضرورة الإنسانية، وبالمقابل فالكيان الصهيوني لا يريد أن تدخل المساعدات، فهي تطبق الخناق على الشعب الفلسطيني على جميع المستويات، الذي يعيش في معاناة منذ سنوات طويلة، والأمم المتحدة ستتحرك إذا كان لها مفعول وفاعلية، من أجل دخول المساعدات الإنسانية والطبية للفلسطينيين، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما وصلت الامور إلى حد غير معقول.

 

تبني الجزائر للفريق الفلسطيني جزء من ثقافة المقاومة

واعتبر ديلمي في السياق ذاته، أن تبني الجزائر للفريق الفلسطيني لكرة القدم، يعد موقفا مشرفا وداعما للقضية وجزء من ثقافة المقاومة، حيث قدمت له كل الإمكانيات المادية والمعنوية في تحضيراته لتصفيات كأس العالم، في الوقت الذي هناك بعض الأنظمة العربية منعت رفع العلم الفلسطيني في ملاعبها، والجزائر تستقبل الفريق وتعتبره كفريق جزائري، فالتاريخ علمنا أن صاحب الإرادة هو الذي ينتصر مهما كان الثمن، ولنا مثال في الجزائر 130 سنة مقاومة، وآخرها مجازر 8 ماي 1945، التي راح ضحيتها 45 ألف شهيد، وبالتالي أعطت الروح للثورة المظفرة أول نوفمبر، وبالمقابل نعلم أن الموت والاستشهاد، ليس بالأمر الهين، وأن الفلسطينيين يعاونون من القتل والإجرام والتهجير، لكن المقاوم يقول نموت ولا نهاجر من أرضنا، عكس ما يحدث لدى مواطني الكيان الصهيوني، الذين شدوا رحالهم للهجرة، منذ اليوم الأول من الحرب.

عبد الله بن مهل / زهير حطاب / نادية حدار