أعلنت الشرطة السويسرية، امس الثلاثاء، أنها عثرت على جثة المتورط في الهجوم على المصلين بالرصاص في مسجد في زيورخ أمس، وإصابة 3 أشخاص، قُرب مكان الهجوم. وكان المهاجم قد اقتحم المركز الإسلامي في زوريخ، الذي يُستخدم كمسجد وفتح النار على المصلين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، قولهم إن المهاجم فى العقد الثالث من العمر، وكان يرتدى معطفًا ويضع على رأسه قناعا. من جهتها، قالت مصادر
طبية إن اثنين من المصابين جروحهما بالغة الخطورة.يشار الى ان ظاهرة كراهية الإسلام في أوروبا ليست بالجديدة، لكنها ظلت محدودة نوعاً ما وفي إطار ضيق في مناطق محددة في بعض المدن الأوروبية، غير أن هذه الظاهرة شهدت زخماً في الأسابيع الأخيرة، وفي السياق قال مدير الشبكة الأوروبية لمكافحة العنصرية مايكل بريفو إن العنصرية ضد الأقليات العرقية والدينية -وخاصة المسلمة- في أوروبا تزايدت في السنوات الأخيرة، وأرجع ذلك إلى تزايد ما سماها الهجمات الإرهابية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 وحتى هجمات باريس العام الماضي. وأوضح بريفو أن هناك مغالطة ونفاقا سياسيا وأنانية من الغرب في أن يكون الإسلام مرادفا للإرهاب، ويتجسد ذلك بأبشع صورة عندما يصف الإعلام الأوروبي مرتكب أي عمل إرهابي بأنه مختل عقليا إذا كان أوروبيا، بينما يصفه بالإرهابي إذا كان مسلما.وأكد أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا تشكل خطرا حقيقيا، معتبرا أن وصولها إلى السلطة سيؤدي إلى تغيير الخارطة السياسية ويدفع المجتمعات نحو التطرف.