فنانون يتحدثون في عيدهم الوطني لـ “الموعد اليومي”: إجماع على الإشادة بإصلاحات رئيس الجمهورية في القطاع الثقافي والفني

فنانون يتحدثون في عيدهم الوطني لـ “الموعد اليومي”: إجماع على الإشادة بإصلاحات رئيس الجمهورية في القطاع الثقافي والفني

كثيرة هي المشاريع والإصلاحات في القطاع الثقافي والفني التي بادر إليها السيد رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة الجزائر.

وبمناسبة اليوم الوطني للفنان الذي يصادف الثامن من شهر جوان من كل سنة، تحدث مجموعة من الفنانين لـ “الموعد اليومي” في هذا الموضوع…

 

نادية بارود… أثمن كل الإصلاحات 

أثمن كل الإصلاحات التي قامت بها الحكومة لصالح الفنان، فهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على المكانة التي يحظى بها في المجتمع، وتكرّس ذلك في القانون الذي يحمي الفنان ويحفظ كرامته.

 

صديق بحري… الإصلاحات دليل على نية الرئيس الصادقة

كاتب السيناريو بحري صديق يصرح لـ “الموعد اليومي”: “لعنة الدم” يروي قصة كفاح  شعب رفض العيش في زمن العشرية السوداء ;

أعتقد أن ما قام به الرئيس لازال يحتاج إلى دراسة أعمق، اهتمامه بالفن والسينما دليل على نيته الطيبة في خدمة القطاع، لكن لازال الفنان يعاني في صمت وأصبح العديد منهم يطالبون بأدنى الحقوق كالسكن والضمان الاجتماعي رغم كبريائهم. للأسف في الجزائر الفن يبقى هواية لدى الفنان مدى حياته رغم احترافه، لأنه إذا قلت إني أمتهن الفن، فهذا يعني أنني ألبي حاجتي من خلال دخله، فضلا عن الطبقية واللاعدل في تقسيم المشاريع وتوزيعها. لازالت البيروقراطية والمركزية والمحسوبية والوساطة تنخر هذا القطاع. صحيح، هي نقلة نوعية يشهدها القطاع ولمسناها في الرغبة القوية والإرادة الجادة للسيد رئيس الجمهورية في تجسيد إصلاحات شتى في ميادين كثيرة تشكل العصب والحجر الأساس في مقومات كل مجتمع.. الرئيس منذ أن تولى زمام الأمور سجلنا تلك الإصلاحات الجادة بإسداء تعليمات فوقية بعين المسؤول الحريص ذي النظرة العميقة والرؤية الواضحة والقراءة الفاحصة لواقع الفنان الذي لا ينفصل، بل هو جزء لا يتجزأ من الهواية المجتمعية ومن النسيج الاجتماعي.. فالفنان يجب أن نعرفه قبل ذلك، فهو الإنسان والمثقف والمبدع والحامل لرسالة تربوية وأخلاقية واجتماعية وإنسانية وتهذيبية.. ذات أبعاد سامية ترتقي إلى الكمال الفني شكلا ومضمونا وهدفا… علينا ألا نحشر الفنان، كما يتداوله العوام، بأنه المغني وفقط .. بل الفنان هو الإبداع الخلاق والرسالة الإنسانية… إصلاحات الرئيس هي خطوة جادة نثمنها من خلال الاهتمام الشخصي بالفنان ودعمه وتحسين ظروفه مهنيا ووظيفيا ووضعه في ظروف أفضل من السابق، ولقد سجلنا الاهتمام البالغ للسيد الرئيس من خلال تدعيم القطاع بالمراسيم الرئاسية والتنفيذية، كل ذلك يدخل ضمن الارتقاء بالفن والفنان وتطوير الفنون… صراحة السيد الرئيس قد ارتقى بالفنان وحسّن كثيرا من ظروفه ولكن ما زال ينقصنا كثيرا حول ثقافة الفنان والتفريق بين الفنان كإنسان مبدع وبين فنان ككلمة، وشتان بين هذا وذاك.  تبقى إصلاحات الرئيس خطوة فعالة وجادة ولكن نحتاج إلى استراتيجيات وطرق عمل وتخطيط واستشراف بوضع سياسات ناجعة للاستثمار في الفنان إنسانيا وإبداعيا للتسويق للهوية والثقافة الجزائرية العربية الإسلامية على المستويين الداخلي والخارجي. الاهتمام بالثقافة والفن أعطى بعدا عميقا تمثل في الاهتمام بالجانب المعنوي والمادي للفنانين والتكوين والدراسة والاهتمام بالبنية التحتية والفضاءات والهياكل للترويج على الصعيد الدولي.

 

توفيق ومان… أشياء كثيرة تحققت في عهد الرئيس تبون

الشيء الملاحظ والملموس أن هناك أمورا كثيرة تحققت لصالح الفنان والفن عموما خلال فترة رئاسة السيد عبد المجيد تبون للبلد، خصوصا في الجانب الاجتماعي للفنان الذي كان يعاني كثيرا من الجانب الصحي والجانب المادي عموما، وما ترسيم قانون الفنان إلا دليل على ذلك، كما استفاد كذلك في الجانب الصحي من انجاز مستشفى خاص بهم، والشيء الأكثر أهمية هو التقاعد، حيث صار الفنان يستفيد من معاش التقاعد بعد بلوغه سن الستين، وهذا ما يحفظ كرامة الفنان بعد كبره وهناك إنجازات أخرى تقررت ونفذت بقرار رئاسي، هذا ما يعكس حرص رئيس الجمهورية على إعادة كرامة الفنان وحثه على العطاء الإبداعي.

 

أسامة براهمي… لابد من تضافر الجهود أكثر

إذا تحدثنا عن الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية لصالح الفنان كانت ولابد أن تكون قبل هذه الفترة، لا سيما معاناة الفنان طيلة تلك السنين، أستطيع أن أقول منذ أن نالت الجزائر استقلالها وسيادتها إلى أن أخذ السيد الرئيس زمام أمر الفنان ووعد بأن يكون له شأن وقيمة أرقى من التي سبقت، فالفنان لا يحتاج إلى إصلاحات أكثر مما يحتاج من دعم معنوي وتشجيع مادي مقابل ما يقوم به من مجهودات جبارة في زمن التهميش واللامبالاة، ولا يقتصر الفن فقط على الغناء والانشاد والتمثيل، الرسم والشعر، فكل فنان بفطرة ما يقوم به خاصة لما يكون له وقع وتأثير إيجابي على مجتمعنا، فكبر الشعوب يكمن فيما تقوم به من أفكار بناءة جامعة وشاملة لمعنى كلمة الفن وكل في مجاله شرط أن يكون ذا قيمة هادفة الى حد بعيد، فرئيسنا خط الحروف ووضع النقاط على كل ما يستفاد به الفنان من دعم يساعد في تطوير وتحسين مستواه بإمكانيات معتبرة ويصبح له شأنا وقيمة أكبر في مجتمعنا، فالجزائر تعتبر قارة في كل المجالات، لذا نرجو من القائمين على هاته الفئة من المجتمع أن يضاعفوا الجهود ويضعوا خارطة صحيحة تطير بالفن إلى بر الأمان ويرقى الإبداع بنا وبالجزائر إلى المكانة المرموقة.

 

محمد عزون… أتمنى أن تطبق الإصلاحات على جميع الفنانين

أولا عيد أضحى سعيد لكل الشعب الجزائري، ثانيا عيد سعيد لجميع الفنانين، فالعيد عيدان أنا كلي ثقة برئيس الجمهورية ووزير الثقافة وأتمنى أن يتم تطبيق كل هذه الأقوال على أرض الواقع على جميع الفنانين دون استثناء.

وفي تاريخ السينما الجزائرية أول رئيس جمهورية اهتم بالقطاع الثقافي والفني والسينمائي هو السيد عبد المجيد تبون، وهو مشكور على ذلك. والأمر الذي يجعلنا نتفاءل نحن الفنانون أن كل مديريات الثقافة ودور الثقافة بجميع مؤسساتها مراقبة من رئاسة الجمهورية، هذا شيء ينبئ بالخير.

 

سامي زرياب…. نثمن خطوات رئيس الجمهورية بالقطاع الثقافي وهي قرارات سيادية

الخطوات التي قام بها رئيس الجمهورية مؤخرا هي قرارات سيادية وإنجازات كذلك سواء للمسرحيين أو السينمائيين أو الفنانين التشكيليين والكتّاب…..، حيث تسمح لنا هذه القرارات بأداء واجباتنا ومهامنا على جميع المستويات.

ونحن فخورون بهذه الخطوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية والتي تحقق للثقافة الكثير من الأمور، وبدوري أثمن المجهود في صدور قانون الفنان الذي كان في 2023 الذي يعد مكسبا بالنسبة لنا كفنانين ونهضة بالنسبة للثقافة لأن التزام الدولة أنها تدعم الفنانين وتتوج جهودهم بهذه الخطوات والقرارات، وهذا يعد محورا رئيسيا بالنسبة للسياسة الثقافية في الجزائر. وإصدار قانون الفنان سيضمن الحقوق المهنية والتكفل الاجتماعي ويكون تحفيزا كذلك للاستثمار في الصناعة الثقافية، لأنه لا توجد صناعة ثقافية في الجزائر، كون حاليا الدولة هي التي تمول الحفلات والتظاهرات ولا يوجد قطاع خاص يعمل في هذا الشأن. فالإرادة موجودة وواضحة لكي يتم بناء قطاع ثقافي ديناميكي وقانون الفنان الذي سنه رئيس الجمهورية هو مكسب بالنسبة لنا ويحمي حقوق الفنانين، وإن شاء الله يكون تشريع هذا القانون لكي يعطي له الحق 100%، لأن هذا القانون يسمح لنا بإنشاء نقابة وممثلين وهيئة تدافع عن الفنانين، وهذا لم يكن موجودا في السابق . بوجود هذا القانون الأساسي يمكننا إنشاء نقابة ندافع بها عن حقوق الفنانين ويمكننا أيضا الحصول على بطاقة الفنان وتوقيع عقد مهني ويمكننا أيضا الحصول على الحماية الاجتماعية خاصة التقاعد، حيث هناك العديد من الفنانين الذين رحلوا رحمهم الله ولم يتحصلوا على التقاعد والاستفادة من التأمين التكميلي ضد المخاطر الاستثنائية التي يمكن أن يتعرض لها الفنان.

وبالتالي أثمن هذه الخطوات والقرارات وأثمن إصدار هذه القوانين وأتمنى أن تجسد على أرض الواقع عن قريب، وأملنا كبير في أن تتحسن وضعية الفنان في الجزائر وأن يخطو خطوات كبرى لكي يسترجع مكانته العالمية لأننا لاحظنا مؤخرا تراجعا في الساحة الدولية.

كلمتهم: حاء/ع