في سهرة طربية رائعة بأوبرا الجزائر.. وقفة تكريمية استذكارية لوردة الجزائرية

في سهرة طربية رائعة بأوبرا الجزائر.. وقفة تكريمية استذكارية لوردة الجزائرية

كانت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، سهرة أول أمس، على موعد مع وقفة تكريمية استذكارية لفقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية، نشطها العديد من الفنانين الذين يعشقون المطربة الخالدة وتفاعل مع الريبرتوار الغنائي الجمهور الكبير من محبي الراحلة.

وأشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، على انطلاق هذا الحفل الذي حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني والأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، إلى جانب عدد من البرلمانيين والإطارات، وكذا نجل الفنانة رياض قصري.

وأمام قاعة ممتلئة، احتفى الجمهور أيضا بوردة الجزائرية واستمتعوا بباقة من الأغاني التي اشتهرت بها الفقيدة طيلة مسيرتها الفنية الثرية، وأعيد غناؤها بالمناسبة من قبل ثلة من المغنيين الجزائريين وهم حسيبة عمروش وآمال وهبي وندى الريحان ورحاب الجزائرية، إضافة إلى خالد محبوب وفؤاد ومان تحت قيادة كمال معطي. وبعد افتتاحية موسيقية بعنوان “سونا”، استهلت المطربة ندى الريحان بصوتها الشجي أولى أغاني السهرة بأداء “أدعوك يا أملي من بعيد”، وهو نص شعري شجي بمغزى وطني كتب كلماته الشاعر الجزائري صالح خرفي ولحنه الموسيقار بليغ حمدي. من جهتها، أدت الفنانة رحاب الجزائرية باحترافية كبيرة وإحساس عميق أغنية “أيام” كلمات منير بوعساف وتلحين بلال زين، إذ تعتبر هذه الأغنية آخر ما سجلته الفنانة الراحلة عام 2009 وتم تصويرها في فيديو كليب من إنتاج نجلها وليد قصري وإخراج مؤنس خمار. كما أدى فؤاد ومان أغنية “لولا الملامة” التي أنتجت سنة 1973 من تأليف مرسى جميل عزيز وتلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب، بينما أعاد محبوب خالد أغنية “اسمعوني” (1974) تأليف سيد مرسي وتلحين بليغ حمدي. وبدورها أدت آمال وهبي أغنية “في يوم وليلة” التي كتبها حسين السيد ومحمد عبد الوهاب، وكذا أغنية “بتونس بيك”، فيما أطربت حسيبة عمروش الحضور بأغنية “عيد الكرامة” التي تفاعل معها الجمهور بشدة وذكّرتهم باحتفالات الجزائر بالذكرى العشرين للاستقلال. كما عرف الحفل تخصيص فقرة اجتمعت فيها الأصوات الستة لأداء كورالي لأغنية “بلادي أحبك” بما تحتويه من كلمات تمجد حب الوطن، كما عرض بالمناسبة شريط وثائقي ركز على أهم المحطات في حياة الفنانة الراحلة وأبرز شخصيتها الوطنية. وعبّر رياض قصري نجل الفقيدة عن اعتزازه بهذا الحفل الاستذكاري الذي “يؤكد أن ما قدمته والدته ما يزال خالدا وتتداوله الأجيال بكل حب وأمانة”. وبدأت الراحلة الغناء في سن مبكرة نهاية الخمسينيات، حيث أدت أول أغنية وطنية لها بعنوان “كلنا جميلة” عن المجاهدة جميلة بوحيرد، كما غنت في أوبيرات “الوطن الأكبر” بداية الستينيات. وأنشدت فقيدة الطرب العربي بصوتها العذب كفاح ومقاومة الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي، وقدمت رائعة “عيد الكرامة” بمناسبة الذكرى الـ 20 لاستقلال الجزائر، وأبدعت في “إلياذة الجزائر” لشاعر الثورة الراحل مفدي زكريا بعنوان “بلادي أحبك” التي أصبحت تردد في كل المناسبات والأعياد الوطنية.

ب/ص