-
بلادنا لن تتسامح بالتطاول عليها والرد يكون ندا بالند
أكد البروفيسور والأستاذ في التاريخ بجامعة بوزريعة، سعيدي مزلم، أن ما يحدث الأن من تصعيد بين الجزائر وفرنسا، راجع لكون هذه الأخيرة فقدت مكانتها ومصالحها في الجزائر، عكس ما كان عليه الوضع في عهد العصابة السابقة، حيث مع مجيئ الرئيس تبون، قضى على تركة العصابة، بتنويع الشركاء الاقتصاديين، وأصبحت إيطاليا الشريكة الأولى لبلادنا، الأمر الذي أزعج كثيرا السلطات الفرنسية التي لا تريد هضم ذلك.
وأوضح البروفيسور والأستاذ في التاريخ بجامعة بوزريعة، للموعد اليومي، الثلاثاء، أن ما يحدث بين الجزائر وفرنسا من تطورات وتصعيد يمكن تأصيله تاريخيا لفهمه جيدا، حيث في العهد الإستعماري قامت فرنسا بمنح الإستقلال للمغرب وتونس، من أجل التفرغ للجزائر، وكانت تلقبها بجوهرت المستعمرات، نظرا للموارد الهامة التي تتوفر عليها وكذا موقعها الاستراتيجي الهام، وكانت بلادنا تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية حينها، وبالمقابل هناك أطراف معروفة لم تهضم استقلال الجزائر، وتعتبرها دائما تابعة لفرنسا، ومع الإصلاحات التي باشرتها بلادنا جعلها تفقد مكانتها، عكس ما كان عليه الوضع في عهد العصابة السابقة، أين كانت تستحوذ على استثمارات بالملايير، حيث بمجيئ الرئيس قضى على تركة العصابة، واصبحت إيطاليا الشريكة الاقتصادية الأولى، ما أقلق فرنسا كثيرا ولا تريد هضم ذلك، وبدأت التحرك في كل الاتجاهات ضد بلادنا. وأضاف الأستاذ الجامعي سعيدي، أن المؤشرات الإيجابية للتنمية التي تحققت، أضف لها تنويع الشركاء الاقتصاديين، واحتلال إيطاليا المرتبة الأولى في الجزائر كشريك اقتصادي، بعدما كانت هي الأولى، أزعجها كثيرا، حيث فقدت مصالحها ما جعلها لا تتقبل الأمر، وتتصرف بالطريقة التي نلاحظها حاليا بالتطاول على بلادنا، التي لن تتسامح معها وسيكون الرد ندا بالند. وتوقع البروفيسور في الأخير، أن تصبح بلادنا مستقبلا من الدول الناشئة، نظرا للإصلاحات التي شرعت فيها على جميع المستويات، أضف لها أيضا وجود إرادة سياسية قوية لتجسيد ذلك.
نادية حدار