-
نصرة غزة والقضية الفلسطينية واجب شرعي وإنساني
شاركت فرقة الأقصى الفنية الجزائرية في مؤتمر الرواد 14 للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الذي احتضنته مدينة إسطنبول التركية مؤخرا.
وعن هذه المشاركة لفرقة الأقصى الفنية الجزائرية في هذا المؤتمر، تحدّث المشرف الفني لهذه الفرقة المنشد فاروق ثايري لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ما هو دوركم كفنانين في دعم القضية الفلسطينية بالفن؟
باعتبار الفن وسيلة من وسائل التعبير عن النصرة والنضال الثقافي للقضايا التحريرية وخصوصا القضية الفلسطينية، وهذا ما يسمى بالفن المقاوم الذي يعبر عن حق الأرض والحرية والدفاع عن المقدسات والقضايا الإنسانية كالأسرى واللاجئين وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني، وهنا يكمن دورنا في فرقة الأقصى الفنية كمنشدين وداعمين للقضية الفلسطينية العادلة ومعبرين بفننا وإبداعاتنا عن نصرة إخواننا، لأن قضيتهم قضية عقائدية وإنسانية، وما يحدث في غزة هو وصمة عار في جبين العالم المنهار من صمت وخذلان وهوان.
شاركتم مؤخرا في مؤتمر الرواد 14 للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، كلمنا عنه؟
في هذا الإطار كان لنا حضور مؤخرا في فعاليات مؤتمر الرواد 14 بأسطنبول بتركيا، بدعوة من الأمانة العامة للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين في محفل كبير، بحضور قامات وشخصيات لأكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
وهذا بالنسبة إلينا كفرقة فنية من الجزائر هو تكليف وتشريف، وهو فرصة متميزة للالتقاء بفعاليات ومنظمات وجمعيات وطنية ودولية ومختلف الشخصيات العلمية وقيادات فكرية وناشطين في المجال الخيري والإنساني ورموز المقاومة والعلماء وأحرار العالم.
ما هو البرنامج الفني الذي قدمتموه في هذا المؤتمر؟
كانت مشاركة فرقة الأقصى الجزائرية في كل أيام المؤتمر.
ففي اليوم الأول قدمنا نشيدا خاصا بطوفان الأقصى وهو نشيد “قاوم. وقاوم” من آخر إصداراتنا في افتتاح مؤتمر خاص بالهيئات النقابية الدولية أو ما يسمى بالائتلاف النقابي العالمي لنصرة القدس وفلسطين تحت شعار “الاحتلال إلى زوال”. وفي اليوم الثاني قدمنا وصلتين فنيتين في افتتاح مؤتمر الرواد في طبعته 14، حيث أتحفنا الحضور بنشيد “ديالنا.. ديالنا ولن نعترف بإسرائيل” وأيضا نشيد “إحنا معاك يا غزة” وسط تفاعل كبير من الحاضرين. أما في اليوم الثالث فكان ختام المؤتمر للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين بالنشيد المحبوب “للأحباب أغني” للمنشد أبو راتب ونشيد “اسمع يا صهيوني” وختام المسك كان بـ “يا أهل غزة كبروا” و”لبيك إسلام البطولة” بمشاركة كل الحاضرين في جو تفاعلي راق. فكانت عروض فنية بمختلف الطبوع والمقامات وحتى في الهندام والديكور.
ما المغزى من تقديم هذا المؤتمر؟
إن هذا المؤتمر هو توحيد لجهود الأمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في خضم أحداث غزة التي يواجه سكانها الإبادة الجماعية المستمرة لأكثر من عام ونصف، ونصرة ودعما لأهلنا في فلسطين والمقاومة الباسلة. وتخلل هذا المؤتمر الجامع الذي كان بعنوان “الانتصار لغزة مسؤولية أمة” عقد جلسات وندوات فكرية وورشات متخصصة في تأكيد مركزية القضية الفلسطينية ودعم وحدتها وتعزيز المقاطعة الاقتصادية والتحرك القانوني والدعم المادي لرفع الغبن وإعمار غزة وتفعيل العمل الشباني والإعلامي والنسائي والنقابي لنصرة القضية الفلسطينية. وبدورنا نثمن كل هاته الجهود ونشكر القائمين على هذا المؤتمر وبإسمي وباسم مدير فرقة الأقصى الأستاذ سمير بن هلال وكل أعضاء الفرقة، كما نتقدم بالشكر الجزيل للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين على هذه الدعوة الكريمة.
وتحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مؤكدين أن نصرة غزة وفلسطين واجب شرعي وإنساني لا يقبل المقاومة ولا التراجع.
حاورته: حاء/ ع