ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.. علاء الشبلي للموعد:

المعركة الدبلوماسية التي تخوضها الجزائر مثل ما يخوضه المقاتل الفلسطيني في قطاع غزة

المعركة الدبلوماسية التي تخوضها الجزائر مثل ما يخوضه المقاتل الفلسطيني في قطاع غزة

•  نثمن موقف الجزائر والشعوب العربية لدعمهما اللامشروط

• لم ننتظر من قمة المنامة أي قرار لصالح القضية الفلسطينية

• الكيان زاد في طغيانه على الفلسطينيين عقب قمة المنامة

• ندعو لإنشاء تكتل داخل مجلس الأمن الدولي

•  الإعلام الجزائري دحض كل المخططات الصهيونية الجبانة

 

ثمن ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالجزائر، علاء الشبلي، موقف الجزائر والشعوب العربية من خلال دعمهما اللامشروط للقضية الفلسطينية.

ودعا علاء الشبلي خلال نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، إلى ضرورة إنشاء تكتل داخل مجلس الأمن الدولي يقضي بضرورة وقف هذه الحرب غير القانونية ضد شعبنا المعزول عن العالم، مبرزا أن بناء ميناء عائم بغزة يعد خطة استراتيجية وخارطة جديدة مآلها الفشل.

 

سياسة الغدر من طرف الكيان ليس بالجديدة

أكد ضيف منتدى الموعد، بأن الإبادة الجماعية على أهل غزة والضفة الغربية وفي كل فلسطين ليست جديدة على الكيان الصهيوني ولا على الداعمين لهذا الكيان، وأضاف قائلا: “أن هذا الكيان الغاصب المجرم ولمدة 76 عاما يتفانى في قتل الشعب الفلسطيني باستعمال كل الأساليب منها التهجير والتجويع والإبادة الميدانية، وقال أيضا نفس المتحدث “أن الذي يحدث حاليا في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم الذي يشاهد على المباشر الشعب الفلسطيني يذبح ويقتل ويجوع، متسائلا إلى متى هذا الصمت؟ وإلى متى ترضى هذه الشعوب بأن الشعب الفلسطيني يباد؟ وشدد ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالجزائر، على أن التنديد والاستنكار لا ينفع حاليا وما ينفع الآن هي وقفة واحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ووقف المؤامرة الصهيونية على فلسطين.

تثمين موقف الجزائر والشعوب العربية ووقوفهما اللامشروط مع القضية الفلسطينية

وكشف، علاء الشبلي، أن الحكومة الصهيونية الحالية، أول ما أطلقت على نفسها بعد تشكيل الحكومة بقيادة بن قيفر وسوناتريش ونتنياهو بأنها حكومة حسم الصراع مع الفلسطينيين، إلا أن معركة طوفان الأقصى الأخيرة أفشلت جميع المؤامرات والمخططات التي كانت ترسم إليها هذه القيادة الهمجية المتصهينة. وفسر الشبلي، أن الانقسامات اليهودية تبقى داخلية وتهم الشأن الإسرائلي ولا تأثرعلى إفشال مخططات الإدارة الصهيونية. وشدد علاء الشبلي، قائللا: “أن كل الحكومات التي سبقت الحكومة الحالية من وقت حكومة رابين الذي تم تصفيته وبعدها حكومة يهود باراك الذي قام بحرب تدميرية على قطاع غزة وبعده شارون والذي أتم رسالة باراك وبعدهم نتناهو الذي أكمل رسالة الإدارة الإسرائيلية الصهيونية ضد الفلسطينيين وواصل قائلا: “أنه بعد نتنياهو سيأتي صهيوني آخر ليتمم رسالة الإدارة الصهيونية ضد فلسطين إن لم يكن هناك تفطن للضمير العربي في عجالة وقبل فوات الأوان”، وأشاد ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالجزائر، بموقف الشعوب العربية ووقوفها الدائم واللامشروط مع الشعب الفلسطيني ومع السودان ومع سوريا ومع كل الدول التي تريد التحرر والانفراج السياسي من الأنظمة العربية. وفي سياق الحديث أبرز الشبلي، أن القمة العربية الأخيرة والتي انعقدت بالبحرين وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، كانت أقصر قمة عربية في التاريخ، يقول المتحدث، وأن بيان القمة، لم يحمل في صلبه إلا التنديد والاستنكار فقط، مشيرا أن كل القمم العربية كانت تصب في مصلحة حكام العرب إلا بعض الدول العربية مستثنيا الجزائر ووقوفها اللامشروط مع فلسطين، إلى جانب بعض الدول. وفي المقابل، هناك بعض الدول العربية متآمرة على فلسطين بدعمها للكيان الصهيوني بإقامتها لقواعد عسكرية أمريكية وتأييدها للاحتلال لقتل الأطفال والنساء بقطاع غزة وبفلسطين ككل.

نثمن جهود أنطونيو غوتيريش وندعوه للمواصلة

أكد ممثل جبهة النضال الشعبي، أن جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لم تتوقف منذ بداية المعركة في قطاع غزة، حيث ندد مرارا وتكرارا وحاول حشد جميع الدول على غرار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الآسيوي والاتحاد الإفريقي لوقف حرب الإبادة والمجازر التي تحدث في غزة. وتابع قائلا: “لم تكن له آذان صاغية رغم استعماله لجميع الوسائل لإيجاد طريق لوقف هذه الحرب ولعل آخرها في الضغط على محكمة الجنايات الدولية ولكن محكمة الجنايات الدولية تقول نحن أصدرنا القرار إلا أن الهيئة التي يخول لها وقف هذه المعركة هي مجلس الأمن الدولي.

يجب إنشاء تكتل بمجلس الأمن الدولي لوقف الحرب

ودعا ضيف المنتدى، إلى ضرورة إنشاء تكتل بمجلس الأمن الدولي يقضي بضرورة وقف هذه الحرب غير القانونية ضد شعبنا المعزول عن العالم، مبرزا أن هذا التكتل من شأنه أن يثني الدول الكبرى عن دعم الكيان الصهيوني.

وتطرق محدثنا، إلى شروع الاتحاد الأوروبي في دراسة وقف الدعم الموجه للكيان الصهيوني، مبرزا أن صدور القرار يستغرق حوالي ثلاث أسابيع على الأقل في حين أنه وبعد صدور قرار قد يكون أهلنا في غزة قد دُمروا، سيما ونحن على مقربة من حلول فصل الصيف.

نتأسف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه شعبنا

وتأسف الشبلي على سياسة الكيل بمكيالين والتي ينتهجها الاتحاد الأوروبي وأمريكا تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، معتبرا أن هذا القرار لو كان يخص أوكرانيا لسارعت أوروبا والعالم بأسره لدعم أوكرانيا ضد أي دولة مهما كان حجمها، طبعا نحن لا نأمل منهم أي شيء نحن ما زلنا صامدين، بوحدتنا، بصبرنا وبمقاومتنا الموجوده في قطاع غزة والضفة الغربية.

نقدر جهود الجزائر ومندوبها بمجلس الأمن

وأثنى ضيف المنتدى، على الجهود المبذولة من طرف مندوب الجزائر الموجود في مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، والذي يؤدي دورا فعلا ويسعى ليل نهار وبكل الوسائل وعبر جميع الطرق لوقف هذه الحرب على أهلنا في قطاع غزة، فالمعركة الدبلوماسية التي تخوضها الجزائر مثل المعركة الميدانية التي يخوضها المقاتل الفلسطيني في قطاع غزة. واعتبر المتحدث، أن الجزائر وقبل دخولها إلى مجلس الأمن الدولي وعبر تاريخها النضالي الطويل كانت تدافع عن القضية الفلسطينية واختلطت الدماء الفلسطينية مع الجزائرية في عدة محطات.

وأشار إلى أن الجزائر، حاولت وما زالت تحاول وتضغط في الجلسات السرية والعلنية، على أعضاء مجلس الأمن، لكي توقف هذه الحرب عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي، كما حدث عندما وافقت 13 دولة على مشروع الجزائر في حين رفضت دولتين.

الإعلام الجزائري دحض كل المخططات الصهيونية الجبانة

وأعرب الشبلي، عن فخره بالمواقف الشجاعة للإعلام الجزائري، والتي كشفت كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

وثمّن المتحدث الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية عبر جامعة الدول العربية حيث تعد الجزائر الدولة الوحيدة التي لا تزال تقدم المساعدات المادية لدولة فلسطين. كما شكر ذات المتحدث، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على كل الدعم اللامشروط للشعب الفلسطيني ولصمود المقاومة الفلسطينية، مذكرا بتصريحه التاريخي الذي قال فيه، إن الشعب الفلسطيني ليس شعبا إرهابيا بل هو شعب يريد تحرير أرضه ومن حقه الشرعي أن يقاتل بجميع الوسائل لتحرير فلسطين.

سيطرة الكيان على معبر رفح جاء تباهيا بأنه حقق انتصارا كبيرا زائفا

أكد، علاء الشبلي، أنه معروف عن معبر رفح، أنه معبر مدني وليس عسكري، وجيش الكيان دخله ليكذب على شعبه على أنه حقق انتصارا كبيرا، ونزع العلم الفلسطيني ووضع بدله رايته، في حين كان قادرا على أن يسيطر عليه منذ البداية، وخسر أموال كثيرة نظرا لتكفلة العتاد الذي جلبه للمنطقة لتنفيذ خطته.

واعتبر المتحدث، أن هذه الخطوة تعد فشلا ذريعا، فيما يحاول إظهاره من قوة أمام الجميع، خاصة الرأي العام الداخلي، بالتستر على فشله الذريع، والمعبر كان مغلقا من كل الجهات، حتى قارورة الماء لا يمكن إدخالها إلى قطاع غزة، وفيما يتعلق بمقتل الجندي المصري على حدود معبر رفح، فهذا يعد كلاما إعلاميا، لأنه ليس أول جندي مصري يقتل.

لم ننتظر من قمة المنامة أي قرار لصالح القضية الفلسطينية

وأضاف ضيف المنتدى، إلى أن القمم التي تنظم بالدول المتحضرة، أو أي قمم موجودة تناقش فيها الأوضاغ الاستراتيجية لشعوبها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها من القضايا الأخرى، وكل الشعوب تنتظر مخرجات تنفعها، إلا القمم العربية، لا ينتظر أي مواطن مخرجاتها، وبالتالي لو أن المصاريف التي أنفقوها عليها، من مأكل ومشرب وإقامة، لقدموها على شكل حليب وماء لقطاع غزة، لكان أفضل من اجتماعهم هذا الذي لم يكن في مستوى تطلعات الكل، الذي مضى عليه أيام ولم يحدث أي تغيير أو نتائج ملموسة.

الكيان زاد في طغيانه على الفلسطينيين عقب قمة المنامة

وأفاد الشبلي، إلى أن الكيان زاد في طغيانه على غزة ورفح، منذ انعقاد قمة المنامة، من خلال القتل والحرق في مخيمات اللاجئيين والقصف المتواصل، ونحن لم نتوقع من هذه القمة أي شيء لصالح القضية منذ البداية، حيث أن فلسطين تباد والسودان كذلك يحدث فيها نفس الشيء، وسوريا أيضا، وبالتالي نجد أن كل المنطقة في حالة مؤامرة، أضف لذلك العراق واليمن، والقمة لا تستطيع أن تخرج بمخرج واحد ليستفيد منه شعب من شعوب هذه المنطقة، بغض النظر عن الفلسطينيين، حيث هناك عدة وسائل للضغط على إسرائيل ووضعها عند حدها، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية معها، لكون هناك عدة دول عربية لها علاقات دبلوماسية معها، وكذا وقف تزويدها بالغاز الذي يعد شريان اقتصادها، مشيرا إلى أن كل الدول الأوروبية، قامت بحظرٍ على روسيا، بسبب الحرب الأكرانية، بما فيها كرة القدم، وطبقوا عليها القرارات، وإلى يومنا هذا ما زالت مطبقة، في حين مع كل ما يحدث في فلسطين لم يتم التوصل إلى تطبيق التوصيات، بل تعد الدول العربية الممول الرئيسي للكيان الصهيوني، الذي ينكل بالشعب الفلسطيني ليلا نهارا بأبشع الوسائل، وذلك على مرأى ومسمع كل دول العالم، الباقية دون تحرك لحماية الفلسطينيين العزل.

عبدالله بن مهل/زهير خطاب/نادية حدار