الخميس , 28 سبتمبر 2023
elmaouid

أبرزهن سعاد حسني وفاتن حمامة… فنانات منعن من كتابة مذكراتهن بالقوة

في الوقت الذي تجد فيه بعض الفنانات ترحيبا كاملا من الجميع بفكرة كتابة مذكراتهن ونشرها على هيئة حلقات في الصحف والمجلات أو حتى تحويلها لعمل درامي أو سينمائي، يسردن من خلاله خبراتهن ومواقفهن،

يواجه البعض الآخر منهن عواقب كثيرة بمجرد التفكير في كتابة ولو سطر واحد من حياتهن، خاصة إذا ارتبطت حياتهن ببعض رجال السياسة الفاسدين.

والبداية، من الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي على الرغم من عشق الجمهور المصري والعربي لها، إلا أنها واجهت صعوبات كثيرة في نهاية حياتها كي تتمكن من الوصول إليهم؛ فقد انقلبت حياتها رأسا على عقب بمجرد سفرها إلى لندن وتفكيرها في كتابة مذكراتها، حتى إنه قيل إن الضغوطات التي تعرضت لها في سبيل عدم كتابة مذكراتها كانت أحد الأسباب في حالة الاكتئاب التي عاشتها قبل رحيلها، كما قيل إن إصرارها على فضح بعض الممارسات الخاطئة لرجال نظام مبارك وعلى رأسهم صفوت الشريف، كان السبب وراء التخلص منها وقتلها.

واستند المؤكدون على محاولات منعها بالقوة من كتابة هذه المذكرات التي انتهت بقتلها، على بعض التسريبات التي تم نشرها بعد رحيلها بأعوام، بالإضافة إلى شهادات بعض المقربين منها كالمنتجة اعتماد خورشيد والشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم وكذلك شقيقتها جانجاه، الذين اتفقوا جميعا على تلقيها تهديدات بالقتل في حالة كتابتها لهذه المذكرات.

وفي هذه القائمة، نجد كذلك الفنانة ماجدة الصباحي، التي أكدت على تعرضها لتهديدات بالخطف والقتل من مجهولين، بمجرد إعلانها عن كتابة مذكراتها، وذلك خوفًا من ورود أسمائهم في هذه المذكرات، إلى جانب الخلاف الذي وقع بينها وبين ابنتها بعد تدخلها لمنع نشر بعض المعلومات الشخصية عنها وعن زواجها، والعلاقات النسائية لوالدها الممثل إيهاب نافع، لينتهي الأمر بتراجع “ماجدة” عن كتابة مذكراتها خوفا على حياتها.

وعلى الرغم من عدم إعلان سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، عن رغبتها في كتابة أو نشر مذكراتها، وإصرارها الدائم على رفض العديد من العروض ببيع مذكراتها مقابل مبالغ ضخمة وصل بعضها إلى 40 مليون جنيه، مؤكدة أن حياتها ملكا لها، إلا أن هناك أقاويل عديدة تؤكد أن سر إصرار “فاتن” على عدم الحديث عن مذكراتها أو نشرها، هو خوفها.

واستند مروجو هذه الأقاويل على القصة التي سردتها “اعتماد خورشيد” في مذكراتها، التي أكدت فيها على تلقي “فاتن” للعديد من التهديدات بسبب حبها لعمر الشريف، قائلة: “حاول عز الدين ذو الفقار زوج فاتن الانتقام من الحبيبين فأوعز إلى زميل دراسته في الكلية الحربية صلاح نصر بالتفريق بينهما، وبدأ صلاح نصر في مطاردتها لكنه فشل، وانتصر الحب وفرضت على عز الدين طلاقها وتزوجت عمر الشريف.. ثم حاول صلاح نصر مطاردتها من جديد، وشعرت فاتن بذلك فقررت أن تصفي كل أعمالها وثروتها وتهاجر إلى باريس”، وهو ما أكدته “فاتن” في مذكراتها التي تم تسريب أجزاء منها عام 2013، مشيرة إلى أنها لم تفكر في العودة إلى مصر إلا بعد علم “عبد الناصر” بممارسات “نصر”، ومطالبتها بالعودة.