ولد أحمد رضا حوحو بقرية سيدي عقبة ببسكرة في 1910، التحق بالمدرسة الابتدائية وأكمل دراسته الأهلية في 1928، لكنه لم يستطع أن يتابع دراسته الثانوية نتيجة السياسات التي كان المستعمِر الفرنسي يتبعها بمنع أبناء الجزائريين من التعليم.
عُرف الأديب أحمد رضا حوحو، بمناهضته للاستعمار الفرنسي، ودعوته لمقاومة المحتل، وهو من أبرز أعلام الأدب الجزائري في القرن العشرين، وهو رائد القصة القصيرة في الجزائر.
كان أحمد رضا حوحو يهوى الفن والتمثيل والموسيقى، ويمتاز أدبه بطابع الخفة والصدق والانتقاد. ومن مؤلفاته «غادة أم القرى» (قصّة طويلة 1947)، «مع حمار الحكيم» (مقالات قصصية ساخرة 1953)، «صاحبة الوحي» (قصص 1954)، «نماذج بشرية» (قصص 1955)، دون أن نغفل جانباً مهمّاً في نشاطه الفكري وهو القصص القصيرة.
ويعتبر حوحو رائد القصة القصيرة الجزائرية، له بعض القصص، منها “يأفل نجم الأدب”، و”ابن الوادي”، و”الأديب الأخير”.
واشتغل الشهيد بمصلحة البريد فترة قصيرة، ثم هاجر إلى الحجاز والتحق بكلية الشريعة في المدينة المنورة، حصل منها على أعلى الدرجات؛ ما أهَّله للعمل بها بعد تخرُّجه في 1938، وعُيِّنَ بعدها سكرتيرًا للتحرير في مجلة المنهل بمكة المكرمة بقصص يترجمها من الأدب الفرنسي ومقالات في مجلة الرابطة العربية المصرية، وذلك مدة عامين.
كما انتقل رضا حوحو إلى مكة المُكَرَّمَة، وعمِل في مصلحة الهواتف والبرق، عاد إلى الجزائر في 1946، وانضمّ إلى جمعية العلماء المسلمين، وكان عضوا نشِطًا بها وعمل مدرسا فمديرا ثم مفتشا للتعليم.
وفي 25 سبتمبر 1946، نشر أول مقال في جريدة «البصائر»، وفي 1948 انتخب عضوا في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مثّل الجزائر خير تمثيل في مؤتمر باريس الدولي للسّلام في 1949.
واشتغل أيضا في الصحافة فكانت له مقالات في جريدة «البصائر»، أثارت الكثير من الجدل والنقاش بعناوين: ما لهم لا ينطقون؟ ما لهم يثرثرون؟ وكتب في جريدة «الشعلة» الأسبوعية التي كانت تصدر بقسنطينة بأسلوب تهكمي ساخر قصد جلب الانتباه والتأثير على القارئ.
في 29 مارس 1956، اغتيل محافظ الشرطة بقسنطينة، واعتقل حوحو من منزله على الساعة السادسة مساء ذلك اليوم ليعتقل بسجن الكدية، ومنه حُوّل إلى جبل الوحش وأعدم هناك.