انتَظِركْ

انتَظِركْ

كُنتُ وقتهَا أَشْكُو

وكانَ الليلُ عَلى

صَدري قنبلةً

عَلى جَنبِ الحَائِط

ساعةُ الوَقتِ

تَستَفزني بِنقْرِهَا

وأَحدَثتُ فُوَهَةً

في السَقفِ

أرَى مِنها السَماءَ

شَظَايَ الرُّكاَم

وكُنتُ أنَا قَصيرَ الصَبر

ليسَ لي ظلٌ اُجَاهِدُ

كَي اَصِيرَ بنفسجًا

لا الرُّوحُ هادئةٌ

ولا أَبدُو مُحقًا

في مُلاحَقةِ الفَراشةِ

على شِفَاهِكِ

أيها النُورُ البَهي أَلاَ تَرى

كم صِرتُ أَعرِفُ

مُفردَاتِ البَحرِ والنَدَى

وأَرتَشِفُ من زهرةِ وأَقولُ

هِي وَطني الأخير وغُربَتي

لاَ البَرُّ يَتَسِعُ لِي ولاَ هذهِ الطُيورُ

تُجدِي فِي تَحلِيقِها

وتَملئُني شِفَاهُكِ بالتَرقُبِ

والتَحلِّي بالتَبَسُمِ فَجأَةً

واَصيرُ نَفسي حِين تَكـــُـــــوني

يَا سيدتي ..يا حِكايةَ الشَوكِ

الذي أمْسَى وثيرَا كَالفرَاش

الشَوكَ مَاؤُكِ العَذْب وكعَادَتِهِ صَامتٌ ولا يَسيل

 

  • نعيم بوند – تبسة-