* دعوات من أجل إيقاف الحرب وغضب على الصمت العربي والدولي
تتناول الصفحات الفايسبوكية أحداث الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، فقد لاقى هذا الحدث تجاوبا غير مسبوق من طرف الفايسبوكيين والنشطاء الذين يتابعون كل ما يحصل في القطاع منذ بداية الحرب، وكل شخص قام بالتعبير عن رأيه بطريقته الخاصة.
تغيير صور البروفيلات أول الحملة
بعد أيام فقط على بداية الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، انطلق النشطاء الفايسبوكيون في الدعوة للوقوف إلى جانب أهل القطاع والتعبير عن رفض قتل الأبرياء من المسلمين وأبنائهم، حيث قام النشطاء بحملة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي بدأوها بدعوة جميع الفايسبوكيين إلى تغيير صور بروفيلاتهم، وهي الصور التي تصاحب اسم صاحب صفحة الفايسبوك، حيث اتفق الجميع على وضع صور تتعلق بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة، فمنهم من قام بوضع صورة علم فلسطين أو المسجد الأقصى وآخرون وضعوا صورا لأطفال غزة، أما البعض الآخر فاختار الصور التي نشرها الأنفوغرافيون مع كلمات عن أهل غزة على غرار “غزة الصمود” و “كلنا غزة” و “غزة في القلب”، كما قام فايسبوكيون آخرون بوضع صور تبرز العلاقة الوطيدة بين الفلسطينيين والجزائريين منذ القدم على غرار صورة علم الجزائر أمام المسجد الأقصى وعبارة “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” مصاحبة لصورة الرئيس الراحل هواري بومدين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وغيرها من الصور التي حولت صفحات الفايسبوك إلى صفحات خاصة بدعم القضية الفلسطينية وأهل غزة.
صفحات خاصة بالقضية الفلسطينية
وامتدادا لحملة مساندة قطاع غزة في الحرب المعلنة ضده، قام النشطاء في موقع التواصل الإجتماعي بإنشاء صفحات خاصة بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة، حيث انتشرت هذه الصفحات بشكل كبير ونالت إعجاب الكثير من الفايسبوكيين وضمت هذه الصفحات آخر الأخبار عن الحرب وكل المستجدات التي تحصل في القطاع بالتعاون مع بعض الفلسطينيين الذين كانوا ينقلون ما يحصل في القطاع ويتجاوبون بشكل كبير مع هذه الصفحات الخاصة، حيث لم يعد واجبا على المواطن أن يقوم بمتابعة نشرات الأخبار على شاشات التلفزيون في القنوات الإخبارية لمعرفة الوضع في القطاع، بل صارت هذه المعلومات وأكثر منها متواجدة على هذه الصفحات من صور وأخبار عاجلة وفيديوهات وغيرها من المنشورات الإخبارية، حيث كان الجميع يساهم بما يتلقاه من معلومات حول ما يجري داخل قطاع غزة، كما قام الفايسبوكيون أيضا بنشر أحداث وقعت قديما ومنهم من جمع كل المعلومات والقصص منذ احتلال فلسطين وأهم مواقف الشعوب العربية والعالمية وكذا أهم الأحداث التي جرت في الساحة السياسية.
حزن وخيبات أمل طبعت منشورات الفايسبوكيين
صارت صفحات موقع التواصل الإجتماعي كصورة حية لما يعيشه الجزائريون منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حيث بات الجميع يعبر عن رأيه من خلال صفحته الفايسبوكية الخاصة، فمنهم من يكتب أنه بحالة سيئة وحزين لما يحصل في القطاع لإخوانه الفلسطينيين، وآخر يكتب كلمات منتقدة للصمت العربي والدولي، والبعض الآخر ينشر صورا وفيديوهات ويعلق عليها، كما قام آخرون بإعلان الحداد إلى غاية انتهاء الحرب، واتفق الجميع على أن الدعاء هو كل ما يملكونه ويستطيعون تقديمه لأهل غزة، فصار كل واحد منهم يقوم بكتابة دعاء لأهل غزة ويدعو الجميع إلى الدعاء لهم بأن يفك الله حصارهم وينصرهم.
لمياء. ب