المتوجة بالجائزة الثالثة للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية سامية بن نعمان بسكري تصرح لـ "الموعد اليومي":

كنت أتوقع أن أكون من بين الأوائل في هذه المسابقة.. أمي هي الوحيدة التي شجعتني على ولوج مجال الإعلام الرياضي

كنت أتوقع أن أكون من بين الأوائل في هذه المسابقة.. أمي هي الوحيدة التي شجعتني على ولوج مجال الإعلام الرياضي

حازت الإعلامية بالقسم الرياضي بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية، مؤخرا، سامية بن نعمان بسكري المرتبة الثالثة على مستوى إفريقيا في مسابقة الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية لعام 2024، وهذا عن تعليقها على نزال البطلة إيمان خليف في نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

فعن هذا التتويج وعن مسارها في مجال الإعلام الرياضي، تحدثت الإعلامية بالقسم الرياضي للقناة الأولى سامية بن نعمان بسكري لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

 كلمينا عن تتويجك بالجائزة الثالثة في مسابقة الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية؟

أنا جد فخورة بتمثيلي الإذاعة الوطنية الجزائرية في هذه المنافسة الدولية، من تنظيم الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، في البداية كنت ضمن الـ 32 المتأهلين في الترتيب العالمي بمشاركة أكثر من 2000 صحفي عبر مختلف دول العالم.

 

 هل كنت تتوقعين هذا التتويج؟

صراحة، لما بلغت الدور العالمي الأول، كنت أتوقع أن أكون من بين الأوائل، فبكل تواضع وصراحة، العمل الذي شاركت به المتمثل في التعليق على منازلة إيمان خليف في الدور نصف النهائي شخصيا، كنت أعلق من القلب وبكل حماس وحب.

 

 لماذا اخترت تخصصك الإعلامي في مجال الرياضة؟

أنا تربيت في أسرة رياضية وكنت من عشاق الرياضة منذ الصغر، حيث كنت أتنقل كل نهاية أسبوع إلى قاعة حرشة حسان رفقة زوج شقيقتي لمتابعة مباريات كرة اليد، ما عزز تعلقي بالرياضة وعالم الإعلام، منذ الصغر كنت عاشقة لنعيمة ماجر بعدها ليلى سماتي وأخريات… وقد ولجت عالم الإعلام الرياضي في عام 2004 من خلال الصحافة المكتوبة بيومية “الأحداث” وبعدها جريدة “الكورة” المختصة في كرة القدم، والتحقت في 2007 بالقناة الإذاعية الأولى ومازلت بها إلى غاية يومنا هذا.

 

 كيف كان رد فعل عائلتك على تخصصك الإعلامي في مجال الرياضة، خاصة وأن هذا الأخير (الإعلام الرياضي) كان في زمن سابق حكرا على الرجال فقط؟

رفض قاطع من عائلتي وقال لي أشقائي إن هذا المجال لا تنجحي فيه وقالوا لي أيضا إنسي أن تعملي بعيدا ولا تتنقلي، والوالد رحمه الله قال لي هذا المجال صعب، أنا لا أخاف منك، بل أخاف عليك من حڨرة الناس وبصريح العبارة أنا كنت منغلقة كثيرا وقليلة الكلام ولست نفس الشخص الذي يحدثك الآن، وأمي هي الوحيدة التي دعمت القرار.

 

 هل تفكرين في خوض تجربة بالتلفزيون في مجال الاعلام الرياضي؟

أكيد حلم الطفولة هو الالتحاق بالتلفزيون الجزائري، لكن يبقى مكتوب والحمد لله على كل النعم، حتى العمل في الإذاعة صعب، حيث ليس من السهل نقل الرسالة من خلال الصوت فقط وتترك الناس تتصور الأحداث وتتفاعل.

 

 ما هي أبرز محطاتك في مجال الإعلام؟

في 2004 التحقت بيومية “الأحداث” حينها كنت طالبة جامعية، لكن أعطيت لي الفرصة لكي أغطي مختلف الأحداث خصوصا الرياضية لأنه كانت لي ميول للرياضة، وحتى المقالات التي كنت أكتبها كانت عن مختلف الرياضات، وفي 2004 كانت هناك الألعاب الأولمبية وأيضا الألعاب العربية أنا من قمت بتغطيتها، لأنه في القسم الرياضي بجريدة “الأحداث” آنذاك كان هناك إثنين من الصحفيين هما سمير لتون ومحمد نجاري، وقد استفدت منهما كثيرا في مجال تخصصي في الإعلام الرياضي، وخلال تغطيتي للألعاب العربية كانوا رياضيين آنذاك هم رؤساء اتحادية الآن. وفي 2005 تخرجت من الجامعة، التحقت بيومية “الكورة”، وفي 2007 التحقت بالإذاعة وبالضبط بالقناة الأولى (القسم الرياضي) ومنذ 2016 وأنا أقدم حصة “السبت الرياضي” وبالموازاة كنت أعد وأقرأ التعليقات في برنامج “درب الأبطال”، وكنت مكلفة بالاتصال في فيدرالية الجمباز قرابة السنة، وفي الألعاب العربية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر كنت في خلية الإعلام.

 

هل التكوين في المجال المهني كإعلامية ضروري من غير الدراسة الأكاديمية؟

أكيد، التكوين مهم جدا، لأن مواصلة التكوين تفيد بمعلومات متجددة في المجال وبتجارب مضاعفة، فأنا مثلا، عدت مرتين من أجل دراسة الماستر (المدرسة العليا والجامعة) وأيضا تربصات عديدة بالإضافة إلى دورات أخرى في اللغات.

أرجو ممن يقرأ هذا الحوار أن يدعو للوالدة بالشفاء وطول العمر، ويترحم على الوالد، ونصيحة مني إلى الصحفيين الجدد العمل بصدق ونزاهة وحيادية والسعي الدائم إلى تطوير الذات في كل الجوانب، أذكر أن تيسير الأمور وزوال الشقاء مرتبط ببرّ الوالدين .

حاورتها: حاء\ع